وزير السياحة والآثار:
الاردن واحة للسياحة والاستثمار

05.06.2016
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
زينة أبوزكي

تركّز الحكومة الأردنية على تنمية القطاع السياحي الذي يشكل رافعة  للإقتصاد الأردني، إذ يساهم بنحو 13 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي، وقد اتخذت الحكومة خلال العام 2015 جملة من الإجراءات لمواجهة التحدي الكبير الذي واجه القطاع، حسب وزير السياحة والآثار نايف حميدي الفايز، الذي تحدث لـ «الاقتصاد والأعمال» عن واقع القطاع والخطة التي وضعتها الوزارة لإنعاش السياحة من خلال تكثيف الترويج واستهداف أسواق جديدة، مشدداً على أن الأردن يمثل واحة إستقرار للسياحة والإستثمار.

يقول الوزير نايف الفايز:«بعد سعي الحكومة مبكراً وبعد ظهور مؤشرات غير مشجعة، على وقع تراجع السياحة الذي بلغ معدله نحو 20 في المئة في الربع الأول من العام 2015، وبفضل الجهود والإجراءات الحكومية والتعاون بين القطاعين العام والخاص، إستطعنا أن ننهي العام بتراجع وصل إلى 9 في المئة في عدد الزوار و7 في المئة في الدخل السياحي، وذلك في حدّ ذاته إنجاز كبير في ظل الظروف التي تحيط بالمنطقة.

ويضيف انه على الرغم من التراجع لا نزال نستقطب السياح من الدول المختلفة ما يدلّ على أن الأردن وجهة سياحية أساسية في المنطقة، ومن أهم الأسواق المصدّرة للسياح إلى الأردن نذكر المملكة العربية السعودية، بريطانيا وأميركا كما نبحث عن أسواق جديدة في منطقة آسيا». ولا يخفي الفايز «أن التحديات لا تزال موجودة في العام 2016 ولكن مع الخطة التي وضعناها سنحدّ من هذه التحديات وهو ما تظهره النتائج الإيجابية في الربع الأول من هذا العام والذي نتوقع أن تستمر على هذا النحو حتى نهاية العام».

السائح العربي

ويؤكد الفايز على «أهمية الزائر العربي، فهو العمود الفقري للسياحة في الأردن والذي تختلف اهتماماته عن الزائر الأجنبي. فالسائح العربي يقصد الأردن في فصل الصيف بحثاً عن الطقس المعتدل والنشاطات العائلية المتوفرة في الأردن كما الإستمتاع بالبحر الميت والمقاصد والأنشطة السياحية الأخرى. وفي هذا الإطار أطلقنا حملة «أكيد في الأردن» للتأكيد على التنوع الكبير الموجود فيه والذي يستطيع السائح أن يستفيد منه في أي وقت من السنة، كما إن هناك تركيزاً على السياحة الطبية العلاجية، كإحدى ركائز السياحة إلى الأردن. واتخذنا قرارات بمعاملة العربي كالأردني في كل المرافق السياحية التي تمتلكها الدولة لتشجيع الزوار العرب على زيارة هذه المواقع وعدم حصر زياراتهم بالعاصمة فقط، في حين أن السائح الأجنبي أساسي للسياحة الثقافية، والتراجع كان على هذه الفئة ما دفعنا إلى تكثيف جهودنا بالتركيز على المقومات التاريخية للأردن. هذا بالإضافة إلى السياحة الدينية وتحديداً المسيحية والتي تقصد مغطس عمادة السيد المسيح».

مقاصد سياحية متنوعة

وعن الإجراءات التي يجب أن يتخذها العالم العربي أو كل دولة على حدة للنهوض بقطاع السياحة مجدداً يقول الفايز: «مشكلتنا في العالم العربي أننا نصنّف خارجياً كوحدة كاملة لا تتجزأ فإذا تضرر جزء منه تضرر الجميع، لهذا السبب يجب أن تكون رسالتنا واضحة بفصل مناطق النزاع، والتركيز على أن الحركة السياحية في مناطق أخرى تسير بسلام، وهنا تظهر أهمية السائح في نقل صورة إيجابية عن المنطقة مغايرة للصورة المضللة في الغرب. ويستند الوزير بذلك إلى ما حصل في أوروبا، حيث تمّ حصر الحوادث بالمنطقة التي حدثت فيها. 

وعن ميزات الأردن السياحية يقول الوزير الفايز:«الطقس المميز على مدار السنة،  والمنتج المتنوع بدءاً بالآثارات التي تمتد على حضارات مختلفة، فالمغامرات والمسارات في المحميات الطبيعية ومدن التسلية والترفيه والصحراء الفريدة في منطقة وادي رام والنشاطات والمغامرات المرتبطة بها، بالإضافة إلى البنية التحتية المؤهلة من فنادق ومنتجعات وتوفّر المطابخ المختلفة».

نشاطات ترفيهية وصحية

ويشدد على مناطق جذب أساسية في الأردن كالبحر الميت بمياهه الصحية والغنية بالأملاح المفيدة للبشرة، ومنتجعات منطقة العقبة وهي عبارة عن منتجع سياحي كبير يستقبل الزوار على مدار السنة ويوفر نشاطات ورياضات مختلفة كالغطس في البحر الأحمر، وإمكانية مشاهدة أكثر من 600 نوع من الأسماك و500 نوع من المرجان التي تنتمي إلى أكثر من 150 عائلة، فهذا التنوع الطبيعي الموجود في الأردن يمكّن السائح من التمتع بتجربة سياحية فريدة».

ويؤكد الوزير «على أهمية السياحة الداخلية بإعتبارها صمام الأمان عند حصول أي تراجع». ويشير إلى «أن الجهود تنكبّ على مضاعفة عدد الغرف الموجودة في الأردن لتصل إلى 30 ألف غرفة في حلول العام 2025، ما يتطلب زيادة في الاستثمارات ونحن نعمل دائماً على استقطاب الاستثمارات الداخلية والخارجية».