توقيف ابنة مؤسس هواوي في كندا:
هل خرقت أميركا خطاً أحمر مع الصين؟

07.12.2018
مينغ وانزهو
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
إياد ديراني
توقيف الرئيسة التنفيذية للشؤون المالية في "هواوي" مينغ وانزهو في كندا بطلب من سلطات الولايات المتحدة على خلفية خرق العقوبات على إيران، ليس حدثاً عابراً ولا يتوقع أن يمرّ مرور الكرام. 
مينغ وانزهو هي إبنة مؤسس عملاقة الاتصالات العالمية "هواوي" رن زينغفي، والمرشحة الحالية لخلافته في الشركة. وتوقيفها في كندا يأتي بعد معاقبة شركات تكنولوجية صينية كبيرة في ملفات تتعلّق بصناعة الشرائح الرقمية وهي واحدة من أهم المجالات التكنولوجية المتعلقة بمستقبل صناعة الاتصالات والأجهزة الذكية.
كما واجهت الولايات المتحدة والصين ملفا شائكا منتصف العام الحالي، بسبب معاقبة شركة ZTE الصينية الصانعة للهواتف الذكية وشبكات الاتصالات، بعد اتهامها بخرق العقوبات على إيران وكوريا الشمالية.   
وأهمية مينغ وانزهو تتخطى كونها ابنة المؤسّس والرئيسة التنفيذية للشؤون المالية في شركة "هواوي"، أنها الشخصية الأولى التي يجري تحضيرها لرئاسة أكبر مزوّد لحلول الاتصالات في العالم. وللدلالة على حجم الشركة، يكفي أن نذكر أن إيراداتها المجمّعة عام 2017 (شبكات، هواتف، خدمات،..) بلغت حوالي 92.5 مليار دولار فيما بلغت أرباحها الصافية نحو 7.2 مليار دولار. وتنظر الصين إلى "هواوي" باعتبارها أحد رموز نهضتها الاقتصادية ودرّة قطاع الاتصالات والمعلوماتية فيها، وهو القطاع الذي تراهن عليه الصين لرفع قدراتها التنافسية العالمية. ويبرز هنا سؤال برسم الأيام المقبلة: هل تكون "هواوي" خطاً أحمر خرقته الولايات المتحدة مع الصين؟ وكيف ستتصرّف بكين مع هذا الخرق؟