رئيس Path Solutions:
مواكبة الثورة الصناعية الجديدة

13.12.2018
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
عاصم البعيني

حرصت شركة Path Solutions على مواكبة التطورات الجذرية الحاصلة في الصناعة المالية منذ سنوات، من خلال ضخ استثمارات ضخمة في مجال الأنظمة والبرامج، إلى جانب تعزيز الكفاءات البشرية في الشركة للحفاظ على موقعها المتقدم في مجال تزويد الخدمات التكنولوجية.

 يصف رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Path Solutions محمد الخطيب التطورات على مستوى الصناعة المالية بالثورة، مشدداً على التأثير الكبير لخدمات التكنولوجيا المالية Fintech. وسعت الشركة باعتبارها مزوداً رئيسياً للخدمات التكنولوجية للمؤسسات المالية الإسلامية إلى توفير خدمات جديدة تتلاءم مع متطلباتها، من خلال القنوات الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي وسواها من الخدمات على مدار 24 ساعة ولمدة سبعة أيام.

التوجهات التشغيلية 

ويلخص الخطيب التوجهات التشغيلية للشركة، بعنصرين: الأول، يكمن في التوجه المعتمد منذ نحو عشر سنوات بتوظيف استثمارات ضخمة في مجالات جديدة كالذكاء الاصطناعي، قنوات التسويق الموحدة (Omni Channel)، القنوات الرقمية، البلوك تشاين وغيرها، مع تأدية مهام البحث والتطوير (R&D) لعملائها، وتزويدهم بحزمة جديدة ومتطورة من الخدمات التكنولوجية.

أما العنصر الثاني فينطلق من سعي المصارف الى التكيّف مع واقع صناعة التكنولوجيا المالية وتعزيز تنافسية خدماتها، موضحاً أن الدور الأساسي لشركة Path Solutions في هذه المعادلة يكمن في أن تؤدي دور حلقة الوصل بين المؤسسات المصرفية والشركات المزوّدة  لخدمات التكنولوجيا المالية. 

 تطور على محورين 

ويخلص الخطيب إلى القول بأننا في مرحلة جديدة عنوانها الشراكة بين مؤسسات عدة بهويات مختلفة توفر خدماتها للعملاء لإتمام معاملاتهم المالية،  لافتاً إلى أن فكرة التعامل مع جهة واحدة لتوفير الخدمات المالية على وشك الانتهاء. 

 أما عن الكيفية التي تسعى فيها الشركة إلى مواكبة تلك التطورات على المستوى الداخلي، يقول الخطيب:«تفرض التطورات مزيداً من الضغوط علينا ولا سيما وأن نحو 140 مؤسسة مصرفية من عملائنا حول العالم تتطلع للحصول على الخدمات الرقمية، مشيراً إلى أن الشركة عملت على محورين أساسيين: الأول، الاستعانة بكفاءات عالمية في مجال الخدمات الجديدة، مثل البلوك تشاين، إلى جانب تبني خطط داخلية للإرتقاء بكفاءة الكوادر المتوفرة لديها. أما الثاني فيتمثل بتطوير برامج متخصصة ومتطورة تواكب متطلبات العملاء مثل  مكافحة محاولات القرصنة والاحتيال. وتعتمد هذه البرامج تقنية الذكاء الاصطناعي ما يمكّن المؤسسات المصرفية من توقع حصول هذه المحاولات».  

توسع قطاعيّ 

ويعتبر الخطيب الاستثمار في تطوير الأنظمة التقنية والبرامج خياراً استراتيجياً، كما يشكل عنصراً مهماً في التوسع نحو أسواق جديدة ومختارة، والذي يحدد الخطيب معالمه بالقول إنه يتم على أساس قطاعي (Segment) وليس جغرافياً، بمعنى أن الأسواق المستهدفة  هي تلك التي تتواجد فيها مؤسسات مصرفية ومالية إسلامية.

ويضيف:«أدركنا منذ سنوات ونتيجة للمخاطر الجيوسياسية في المنطقة أنه لا يمكن التعويل على سوق أو منطقة واحدة، ما دفعنا الى التوجه نحو أسواق جنوب شرقي آسيا مثل ماليزيا، وجنوب أميركا مثل جمهورية سورينام  حيث وقّعت الشركة أول عقد هناك من خلال بنك ترست أمانة.     

التعامل مع المنافسة 

وحول التعامل مع المنافسة في أسواق المنطقة ودخول شركات عالمية متخصصة، يوضح الخطيب أن أكثر العناصر قوة في تجربتنا، أننا كنا سباقين بطرح خدماتنا في المنطقة، كما إن عدد عملاء الشركة (نحو  140 مؤسسة مالية) يفوق عملاء أي شركة أخرى من حولنا، لافتاً إلى أن هذا الواقع يثري خبراتنا بالنظر إلى التنوع الجغرافي الذي تتميز به هذه المؤسسات واختلاف توجهاتها التشغيلية. 

ولكن الخطيب يلفت في المقابل إلى أن المرحلة الحالية التي يطغى عليها مفهوم الثورة الصناعية الرابعة، تتطلب مزيداً من البراعة للمحافظة على موقعنا المتقدم، وذلك من خلال تركيز استثماراتنا على الابتكار ومواكبتنا للتكنولوجيات الحديثة المرتبطة بالقطاع المالي وفي مقدمها الذكاء الاصطناعي وتقنيات البلوك تشاين.