«دبي هولدنغ» تستحوذ على
حصّة أقلية في «أزاديا غروب»

04.02.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
إستحوذت «دبي هولدنغ» على حصّة أقلية في «أزاديا غروب» على أساس تقييم الشركة بمليار دولار. هناك أكثر من هدف لهذه العملية لكلا الطرفين. «أزاديا غروب» ستتمكّن من تسييل جزء من استثماراتها وجمع مبلغ يفوق 300 مليون دولار، فيما «دبي هولدنغ» سيتاح لها الاستثمار في شركة تحقق أرباحاً سنوية تقدّر بنحو 70 مليون دولار سنوياً.
قبل نحو شهرين، أتمّت «أزاديا غروب» المملوكة من وسيم ضاهر وسعيد ضاهر، صفقة بيع حصّة أقلية لـ«دبي هولدنغ» المملوكة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي. تردّد بأن الحصّة التي استحوذت عليها «دبي هولدنغ» تصل إلى 30 في المئة من أسهم مجموعة «أزاديا» بقيمة تزيد على 300 مليون دولار، وقد تمّ تسعير الشركة على أساس دراسة تقييم مالي أجرته مؤسسة مالية أجنبية خلصت إلى أن قيمة الشركة تبلغ مليار دولار. محاولة «أزاديا غروب» لبيع جزء من أسهمها، ليست الأولى. فمنذ نحو بضع سنوات، كلّفت غولدمان ساكس القيام بعملية تقييم مالي انتهى إلى تسعير الشركة بمبلغ ملياري دولار. يومها كانت الخطة أن تقوم «أزاديا غروب» بطرح جزء من أسهمها للإستثمار العام عن طريق البورصة ما يتيح لها الحصول على التمويل اللازم لتسييل جزء من أسهمها، وإبقاء السيطرة على الشركة بين يدي المالكين، أي وسيم وسعيد ضاهر، غير إن هذا الأمر لم ينجح بسبب الصعوبات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وضعف الثقة بأعمال تجارة التجزئة في الملابس، فضلاً عن ضعف السيولة في الأسواق، مما أدى إلى اعتبار تسعير الشركة مبالغاً فيه.
إنكفأت أزاديا عن هذا التوجّه مع تزايد الصعوبات الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقياً حيث تستثمر أكثر من 500 متجر  لبيع الملابس الجاهزة من خلال وكالاتها الحصرية لمجموعة من الماركات المشهورة.
المجموعة واجهت ضعف الاستهلاك والنموّ الاقتصادي في البلدان التي تتواجد فيها، من خلال القبول بتسعير أدنى للشركة وإغراء المجموعات الاستثمارية في المشاركة معها بحصّة أقلية، ووجدت في العرض المقدّم من «دبي هولدنغ» فرصة لا تعوض من أجل تسييل جزء من استثماراتها بعد أكثر من ثلاثين سنة من العمل في هذا المجال. 
مجموعة  «أزاديا» تملك وتدير أكثر من 50 امتيازاً دولياً بارزاً في منطقة الشّرق الأوسط وأفريقيا، وهي تتولى الإشراف على 650 متجراً منتشراً في 13 دولة لبيع الماركات العالميّة في مجالات الملابس، والأكسسوارات، والمأكولات، والمشروبات، والمفروشات المنزليّة، والسّلع الرّياضيّة، والوسائط المتعدّدة، ومستحضرات التجميل، ولديها 12 ألف موظف و40 سنة خبرة في مبيعات التجزئة.
أما «دبي هولدنغ»  فهي شركة قابضة استثمارية عالمية تقوم بتطوير وإدارة مجموعة واسعة من الشركات التي تركّز على الاستثمارات والخدمات المالية والعقارات ومناطق الأعمال المتخصصة والاتصالات والضيافة، وهي مملوكة من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، و«دبي إنك» ويرأسها عبد الله الحباي. تأسست في العام 2004 واستثمرت في مشاريع ضخمة في إمارة دبي مثل مدينة جميرا، ومدينة دبي للاستديوهات، وشركة دو، ومدينة دبي الاكاديمية، وشركة الإمارات الدولية للاتصالات الدولية، والمدينة الذكية في كوتشي، ومركز الابتكار لرعاية الشركات الناشئة.