رئيس مجموعة ITG كلود بحصلي
فبــركـــة الشـــائعـــات لا تقــدِّم ولا تــُـؤخِّــر

08.03.2019
كلود بحصلي
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
إياد ديراني

وصف الرئيس التنفيذي لشركة «ITG القابضة» وهي إحدى شركات «هولكوم القابضة» كلود بحصلي الشائعات التي تدور حول الأعمال المتعلقة بهم منذ فترة، بأنها «لا تقدّم ولا تؤخر، ولا نعيرها إهتماماً لأننا مشغولون بتطوير أعمال المجموعة في لبنان والعالم»، مشدّداً على أن أعمالهم واضحة وجليّة، ونفى معلومات حول «انضمام شخصيات سياسية ورجال أعمال إلى مجموعتنا، وهذه المعلومات ليست لها علاقة بمجموعة هولكوم القابضة»، ويؤكّد أن «مالكي» هولكوم لا يزالون هم ذاتهم منذ التأسيس». 

ويقول: «إن هناك أشخاصاً اختلطت عليها الأمور، وربما يعود الأمر إلى أن IDM وهي إحدى شركات غلوبال كوم القابضة التي تعمل تحت مظلة هولكوم القابضة، استحوذت على مجموعة سيبيريا التي كانت تمتلكها عائلة الحريري، وأغلب الظن أن الشائعات المتعلّقة بشراكة الرئيس سعد الحريري في مجموعتنا ناشئة عن هذا الاستحواذ، وقد أردف بحصلي أن استحواذ مجموعتنا على شركات أخرى من وقت إلى آخر شيء طبيعي في عالم التكنولوجيا من حيث انضمام شركات إلى بعضها بعضاً»، وأكّد أيضاً أن ملاّك المجموعة الأساسيين الذين يملكون أغلب الحصص ما زالوا هم ذاتهم الذين أسسوا المجموعة في البداية، ولم يتغيّر أي شيء في ملكية هذه المجموعة، ومن أسّسسها العام 1967، لا يزال رئيس مجلس إدارة هولكوم، طبعاً لديه شركاء معه، وذلك شيء طبيعي». 

الحكومة: ديناميكية واعدة

أما عن الديناميكية الاقتصادية الجديدة التي ساهم بإطلاقها الحديث عن المشاريع الاقتصادية المترافقة مع تشكيل الحكومة ونيلها الثقة، فيقول: «لا أذكر أننا في يوم من الأيام إتكلنا في أعمالنا على الدولة، دائماً كنا نبادر ولا ننتظر أحداً. وخير دليل هو مسيرتنا، إذ عايشنا حروباً طويلة ومآسي ومشاكل كبيرة، لكننا لم نتوقف وبادرنا إلى الاستثمار والتطوير حتى في عزّ الحروب. العام 2006 مثلاً وفي عزّ الحرب اشترينا قطعة الأرض الجديدة التي بنينا عليها مجمّعنا الضخم والحديث على كورنيش النهر، ورغم كل الخضّات التي حصلت، كنا نزيد منتجاتنا ونتطوّر ونتوّسع في لبنان وخارجه، وسنستمر بالتطوّر سواء أقدمت الحكومات على طرح مبادرات أم لا، إذا بادرت الحكومة إلى مشاريع اقتصادية فهذا أمر إيجابي وهو أفضل بالنسبة الى كل القطاع الخاص ونحن من ضمنه، لكن هذا لا يعني أنه إذا لم تبادر الحكومة سنبقى في الانتظار. ومن الأمور التي يمكن لمؤسسات الدولة المبادرة لتنفيذها: مكافحة الفساد، تطوير شبكة الإتصالات، رفع الاستثمارات لصالح الحكومة الإلكترونية، إنجاز التشريعات الضرورية، تحسين مناخ الاستثمار. الأجواء الحالية إيجابية وتشكيل الحكومة مع وجوهها الجديدة الشابة هو أمر جيد، لكن الحكومة لا تزال جديدة وتحتاج إلى الوقت للمضي قدماً بالمشاريع. وفي ما يتعلق بقطاع الاتصالات نحن متفائلون خصوصاً لناحية مشاريع مثل شبكة الفايبر والمؤشرات الإيجابية لناحية الجيل الخامس من شبكات الاتصالات النقالة، وهذه كلها تساهم في فتح مجالات عمل جديدة لشركات المعلوماتية والاتصالات. إذا استكملت الحكومة مشروع الفايبر ثمة فرص لا حدود لها، لكن إذا لم تستكمل الحكومة المشروع، فلن تكون نهاية العالم بالنسبة الينا، سنتابع عملنا كما هي الحال اليوم، ونعتقد أيضاً أن توقيع قانون المعلوماتية وخاصة التوقيع الالكتروني كان له أثر إيجابي في القطاع، ونتمنّى تطويره لأنه يساهم في تأمين مناخ جيد ومتقدّم للأعمال».  

ويضيف: «نحن متفائلون بديناميكية عمل الحكومة والأجواء المحيطة بها، وأنا على ثقة من أن لبنان لا يحتاج إلى معجزات بل إلى دعم للقطاع الخاص وتحسين بيئة عمل رواد الأعمال والمبتكرين، لكن الأمر لا يقتصر على المعلوماتية والاتصالات، إذ يجب تعزيز الوضع السياحي، وتحسين الإيرادات وعمل الجمارك وتحصيل الضرائب، وحلّ أزمة الكهرباء. اقتصادنا صغير، وحلوله واضحة، نحن لسنا الصين أو الهند، ما نحتاجه هو جدية في العمل وضبط النفقات وتحقيق النمو».  

من هي ITG؟ 

وحول ITG يقول: «دعني أذكّر أن مجموعتنا الأم بدأت نشاطها في لبنان العام 1967 ما يعني أن عمرها بات 52 عاماً، وركّزت في البداية على مجالات قديمة ومنها على سبيل المثال «التلكس» Telex و«الداكتيلو» Dactylo، وتطوّرت أعمالنا تدريجياً منذ ذلك التاريخ حتى بات لدينا اليوم تنوع واسع من الأعمال في عشرات البلدان ونمارس النشاطات المختلفة مستندين بذلك الى نحو 5 آلاف موظف. وفي لبنان نحن من أكبر الشركات من حيث عدد الموظفين، إذ يبلغ عددهم 1500، نحو 90 في المئة من موظفي مجموعتنا موجود في منطقة الشرق الأوسط، الباقي موزع بين أوروبا وأفريقيا. شركة ITG تتخصّص في عدد من المجالات كالمعلوماتية والطاقة المتجددة وغيرهما، وهي تضم 800 موظف يعملون في نحو 20 شركة تنضوي تحت مظلة ITG القابضة، ونحن نعمل في خمسة قطاعات رئيسية هي المصارف والمؤسسات المالية، الاتصالات، الرعاية الصحية، المطاعم والاوتيلات والجامعات».  

ويضيف: «يهمني هنا توضيح المزيد عن مجموعة ITG، إذ نحن نملك تاريخاً طويلاً من العمل في المجال التكنولوجي عموماً، إذ بدأنا نشاطنا ببيع الكمبيوترات من شركات مثلHp, Canon, EMC, Apple  وCisco وغيرها، نموذج عملنا القديم كان يرتكز على بيع المعدات ومن ثم توقيع عقود الصيانة لهذه المعدات، لكن التكنولوجيا تقدمت بسرعة وتغيّر نموذج عملنا من مجرد بيع معدات وعقود صيانة إلى النموذج الجديد المتمثّل بتوفير الخدمات وصولا ًإلى حلول الحوسبة السحابية و«تعهيد» Outsourcing الأعمال والأمن الرقمي وتحليل البيانات Data Analytics والبيانات الكبيرة Big Data وانترنت الأشياء IoT ومراكز البيانات Data Centers وصولاً إلى الشبكات الرقمية والمفروشات المكتبية. ومضت الشركات في القطاعات المختلفة في تطبيق مبدأ التعهيد لأنها رأت فائدة تشغيلية ومالية من لجوئها إلى خدمات الشركات المتخصصة. ومؤخراً وقّعنا اتفاقية كبيرة مع أحد البنوك السعودية في مجال البيانات الكبيرة ونحن نتعاون مع أوراكل في هذا المشروع. وفي ذات المجال أي البيانات الكبيرة في لبنان ثمة مشاريع أمامنا، أحدها متعلّق بإحدى شركات قطاع الاتصالات، وفي مجال تحليل البيانات، لدينا نشاطات متعددة، ولدينا شراكات مع شركات عالمية مثل أوراكل ومايكروسوفت وHp و EMC وCisco وغيرها، وفي قطاع التأمين لدينا أيضاً مشاريع في مجال انترنت الأشياء IoT. أما في قطاع الطاقة المتجددة فنفذنا مشاريع كبيرة في لبنان مثل مشروع الزهراني بقوة 1.1 ميغاواط، مجمّع ABC بقوة 450 كيلوواط، مشروع سطح وزارة الطاقة وغيرها، وتقدمنا إلى مشروع الطاقة المتجددة على نهر بيروت في مرحلته الثانية»، بالإضافة إلى ذلك نفذنا عدة مشاريع ضخمة في قطاع الطاقة المتجددة في أفريقيا