مع الاستعداد لمباشرة عمليات التنقيب في لبنان
إسرائيل تهاجم "توتال" وبري يحذر

12.02.2019
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
برت دكاش
في وقت باشرت شركة "توتال" العمل على تأهيل الشركات تمهيدا لبدء عمليات الاستكشاف والحفر في البلوك رقم 4 في المياه الإقليمية اللبنانية والمتوقع انطلاقتها في الفصل الرابع من العام الجاري، وفي البلوك رقم 9 الواقع على الحدود البحرية اللبنانية الفلسطينية العام المقبل، شنّت إسرائيل هجوماً عنيفاً على الشركة الفرنسية، في أعقاب حديث لرئيسها التنفيذي باتريك بويان لصحيفة الفايننشال تايمز وصف فيه الاستثمار في إسرائيل بالـ"معقّد" وذلك في معرض تفسيره لعدم اقدام "توتال" على الاستثمار في اعمال التنقيب والاستشكاف في اسرائيل. 
وأشار بويان إلى  "إن الحصص التي كانت معروضة على توتال للمشاركة في التنقيب  في إسرائيل لم تكن كبيرة ما يكفي للقبول بالمخاطر المترتبة عليها، وذلك نتيجة للمنافسة القائمة في المنطقة".
ورد وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز الذي زار لندن بهدف الترويج لجولة ترخيص الغاز الجديدة بقوله " ان شركات مثل "توتال" التي ترفض الاستثمار في إسرائيل تعيش في عقود ماضية ومرهونة لظلم وديكتاتورية النظام في إيران". مضيفاً أن "بلاده ستنظر في الرد على هذا الكلام المرفوض إذ من غير المقبول مقاطعة إسرائيل".
"الهجوم" الإسرائيلي على "توتال" لا يبدو انه يقف عند حدود تصريحات وزير الطاقة الإسرائيلي، اذ قامت إسرائيل مؤخراً بالإيعاز إلى شركة نوبل انيرجي وشركة ديليك الإسرائيلية اللتين تتوليان الحفر في رقعة قريبة من الحدود مع لبنان، بأن تتم عمليات الحفر دون التقيد بالاتفاق غير المعلن مع لبنان بالابتعاد لمسافة لا تقل عن 20 كلم. وهذا التطور يصيب بشكل مباشر شركة توتال لأنها تقود الكونسورتيوم الذي يضم "إيني" الإيطالية و"نوفاتك" الروسية ويتولى عمليات الاستكشاف والإنتاج في المياه الإقليمية اللبنانية.
وكان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري قد أثار الأربعاء الماضي، هذا الأمر، متهماً إسرائيل بانتهاك المياه اللبنانية عبر القيام بعمليات استكشاف في المنطقة المتنازع، ما يشكّل تهديداً باستنزاف المكامن المشتركة وجزء كبير من الثروة النفطية قبل أن يبدأ لبنان في عمليات التنقيب.