تعتزم الجزائر دخول سوق الهيدروجين الأخضر عن طريق توفير 10 في المئة من الحاجيات الأوروبية في افق 2040، وأوضحت وزارة الطاقة الجزائرية استراتيجيتها المستقبلية في مجال تصدير الهيدروجين والتي تمتد حتى سنة 2050 على الأقل.

الجزائر التي تمتلك احتياطات هائلة من الطاقة التقليدية والطاقات المتجددة تهدف الى استغلال هذه الثروة عن طريق إقامة شراكات عديدة ومتنوعة مع الطرف الأوروبي على وجه الخصوص.

 فقد عبرت كل من إيطاليا والمانيا والنمسا عن اهتمامها بالمسعى الجزائري خاصة ان الجزائر تتوفر على الهياكل القاعدية الضرورية لنقل الهيدروجين على مسافات بعيدة. وقد كانت إيطاليا قد أعلنت عن استعدادها لشراء الطاقة الخضراء من الجزائر على أن يتم نقل هذه المادة عبر الأنبوب لنقل الغاز الطبيعي  الرابط مباشرة بين الجزائر وإيطاليا على أن يتم تمديد الانبوب الى كل من النمسا والمانيا.

 وتعد إيطاليا  أكبر شريك للجزائر في مجال تجارة الغاز الطبيعي وتتخذ هذه العلاقة بين الطرفين طابعا استراتيجيا منذ عدة سنوات حيث إنها تعززت في عدة المجالات.

ولتجسيد برنامج توفير 10 في المئة من الطلب الأوروبي من غاز الهيدروجين أعلنت الجزائر عن نيتها في استثمار ما يقارب 25 مليار دولار ورفع من انتاجها من الطاقة الشمسية الى 15000 ميغاواط في افق 2035.

الجزائر أعلنت أن انتاجها للهيدروجين المصدر يكون مزيجاً من الهيدروجين الأزرق والأخضر حيث ان الأزرق يتم استخراجه من الغاز الطبيعي بينما يتم استخراج الثاني أي الهيدروجين الأخضر باستعمال الطاقة الشمسية من خلال تقنيات حديثة.