الاقتصاد الإسرائيلي تحت الخطر بفعل "طوفان الأقصى"

09.10.2023
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

تعيش إسرائيل لحظات ترقّب عشية استئناف أسواق المال العالمية تعاملاتها للأسبوع الجاري، اعتباراً من اليوم الإثنين، وتأثيرات عملية "طوفان الأقصى" على الشيكل (العملة المحلية).

فقد هبط الشيكل الإسرائيلي، صباح الاثنين، إلى أدنى مستوى منذ 8 أعوام تقريباً مقابل الدولار الأميركي، مع تصاعد حدة الصراع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وانخفض الشيكل في أحدث التعاملات الآسيوية أكثر من 3 بالمئة مقابل الدولار إلى 3.9581.

وحتى أمس الأحد، كان الدولار الأميركي يُصرف وفق سعر إغلاق جلسة يوم الجمعة الماضي، بـ 3.86 شيكلاً، بحسب بيانات "بنك إسرائيل" على موقعه عبر الإنترنت.

بينما أغلق المؤشر الرئيس لبورصة تل أبيب بانخفاض 8 بالمئة في ختام جلسة أمس، مقارنة بإغلاق جلسة الجمعة، وسط تأثر كبير لأسهم البنوك، والتأمين، والإنشاءات والعقارات.

ويقول موقع "غلوبس" المتخصص في الاقتصاد الإسرائيلي، إن الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مصحوباً بالخلاف الاجتماعي والسياسي في إسرائيل (خطة إصلاح القضاء)، قد يؤدي إلى مزيد من انخفاض قيمة الشيكل.

وأضاف الموقع، في تقرير له أمس، إن التأثيرات لن تتوقف على الشيكل وأسواق المال، "بل قد يؤدي إلى ارتفاع علاوات الأخطار ضد الاقتصاد الإسرائيلي".

وإلى جانب الكلفة المرتفعة للحرب، فإن وزارة المال وبنك إسرائيل سيكونان في مواجهة ضعف الشيكل، ومحاولة الحفاظ على سعر منطقي ضمن النطاق الحالي.

إلا أن أسعار الصرف في التعاملات ما قبل الافتتاح، تظهر أن سعر صرف الشيكل يبلغ 3.95 مقابل الدولار الواحد، في حال بقاء الأخطار الحالية قائمة حتى بدء تعاملات اليوم الإثنين.

وقد يكون التصنيف الائتماني لإسرائيل الضحية الاقتصادية والمالية المقبلة، في حال طال أمد الحرب، الأمر الذي قد يدفع وكالات التصنيف، مثل "موديز" و"ستاندرد آند بورز"، إلى خفض تصنيف إسرائيل، بحسب "غلوبس".

وقال الموقع: "قد تكون هناك عملية عسكرية أطول من العمليات السابقة وأكثر صعوبة، حيث يمر اقتصاد إسرائيل بفترة حساسة... ويبتعد المستثمرون حالياً عن الأسواق، وذلك بسبب الإصلاح القضائي الذي تجريه الحكومة".

وكان المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت) وافق أمس على اعتماد وضع "حالة الحرب".

وفجر السبت، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"؛ ردا على اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في المقابل عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.