وزير النفط الكويتي:
ملتزمون بالاستثمار في النفط لتلبية الحاجات الدولية

09.10.2023
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

أكد وزير النفط الكويتي سعد البراك أن بلاده، ممثلة بمؤسسة البترول الكويتية، لا تزال ملتزمة بالاستثمار في قطاع النفط لتنميته والاستمرار في أداء دورها تجاه زبائنها العالميين.

ووفقاً لعرض تقديمي خلال مؤتمر «إعلان استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها 2040 واستراتيجية تحول الطاقة 2050»، الاثنين، تستهدف الكويت إنتاج ملياري قدم مكعبة من الغاز غير المصاحب، وأربعة ملايين برميل يومياً من النفط الخام بحلول 2035.

وأعلن الوزير أن بلاده ستجهز البنية التحتية لحقل الدرة البحري، مضيفاً أن هذا المشروع يعد من أهم المحاور الاقتصادية لبرنامج عمل الحكومة للفصل التشريعي السابع عشر.

وقال البراك: «لا يخفى عليكم أننا نعيش في عصر مليء بالتحديات والفرص، ومؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة تأخذ في اعتبارها هذه المعطيات وتتفاعل معها بمرونة ومهنية وتخطيط إلى أن تقوم بتحقيق نمو مستدام وتنوع اقتصادي لدولة الكويت«.

وأكد أن قطاع البترول هو المسؤول عن أكثر من 90 بالمئة من إيرادات دولة الكويت، لذا لا بد من تذليل بعض المصاعب لتمكين مؤسسة البترول الكويتية من تنفيذ مشاريعها الواردة في برنامج عمل الحكومة وفقا للجدول الزمني المحدد لها، وذلك لضمان استمرار التدفق المالي للدولة.

من جانبه، كشف العضو المنتدب للتخطيط والمالية بمؤسسة البترول الكويتية بدر إبراهيم العطار، خلال المؤتمر، أن الكويت تعتزم استثمار 110 مليارات دولار في مشاريع التحوّل في الطاقة.

في السياق ذاته، قال الرئيس التنفيذي للمؤسسة الشيخ نواف الصباح في كلمته خلال المؤتمر إن المؤسسة تتوقع تحقيق عوائد بقيمة 11 مليار دينار سنوياً من تنفيذ المشاريع الرأسمالية بالقطاع النفطي في خطتها الخمسية المقبلة.

وأضاف أن المؤسسة أعدت استراتيجية للتحول في الطاقة وخريطة طريق لتحقيق الحياد الكربوني بحلول 2050، لكنه أكد أن النفط سيكون جزءاً من المعادلة في أي سيناريو للتحول.

وأوضح الشيخ نواف أن استراتيجية المؤسسة حتى عام 2040 تتماشى مع التوقعات المستقبلية للأسواق، ومنها التوجه العالمي نحو التحول في الطاقة وخفض الانبعاثات، وزيادة الطلب العالمي على الطاقة بنحو 50 بالمئة حتى 2050.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي لشركة «نفط الكويت» أحمد جابر العيدان، إن الشركة تسعى إلى رفع طاقتها الإنتاجية إلى 3.65 مليون برميل يومياً من النفط الخام في 2035، والاستمرار على ذلك المعدل من الإنتاج حتى 2040.

وأضاف خلال المؤتمر أن الشركة تسعى أيضاً إلى الوصول بطاقة الإنتاج من الغاز الحر إلى 1.5 مليار قدم مكعبة يومياً بحلول 2040. وتصل احتياطات الكويت النفطية إلى نحو 100 مليار برميل.

وفي إطار المساهمة في خفض الانبعاثات الكربونية، كشف العيدان عن مشروع مشترك مع مؤسسة البترول الوطنية الكويتية و«الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة» بهدف التقاط أكثر من 100 مليون طن متري من ثاني أوكسيد الكربون لاستخدامها على مدى 25 عاماً.

وقال إن الشركة تعكف حالياً على دراسة أفضل الطرق لتخزين نحو 400 مليون طن متري من ثاني أوكسيد الكربون بهدف استخدامه في عمليات الإنتاج.

وبخصوص مصفاة الدقم، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة «البترول الكويتية» العالمية شافي طالب العجمي، أنه سيجري التشغيل التجاري النهائي لمصفاة الدقم بسلطنة عمان بحلول نهاية 2023.

وأضاف خلال المؤتمر أن عمليات التشغيل التجريبي للمصفاة المشتركة بين الكويت وعمان تجاوزت نسبة 81 بالمئة حالياً، إذ تم تشغيل جميع وحدات الإنتاج بالمصفاة.

وقال العجمي إن المصفاة تسلمت أكثر من عشرة ملايين برميل نفط من كل من الكويت وعمان منذ بداية العام الحالي، موضحاً أنها تنتج الديزل ووقود الطائرات والنفتا عالية الجودة.

وعن مصفاة الزور، قال الرئيس التنفيذي لـ«الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة» وليد خالد البدر إنه سيجري خلال أيام اكتمال تشغيل المصفاة الثالثة بمشروع مصفاة الزور لترتفع الطاقة الإنتاجية الإجمالية للمشروع إلى 615 ألف برميل يومياً من 410 آلاف حالياً.

وأضاف البدر، خلال المؤتمر، أن مشروع مصفاة الزور يساهم في تحقيق أحد التوجهات الاستراتيجية الرئيسة لمؤسسة البترول، والتي تهدف إلى رفع الطاقة التكريرية إلى 1.6 مليون برميل يومياً.