هواوي: الـ 5G والـ 5.5G
فتحا آفاقاً لا حدود لها

21.12.2023
ماي لي وعماد أحمد خلال الطاولة المستديرة
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

دبي – الاقتصاد والأعمال

استضافت هواوي مؤخرا في دبي، طاولة مستديرة للإعلاميين، تناولت فيها مشاريع وآفاق الجيل الخامس والجيل 5.5 والعوامل التي ساهمت بنجاح الشركة في هذا المجال، في بلدان مثل السعودية والبحرين والكويت وعُمان بالإضافة إلى الفرص يتيحها الجيل 5.5 لتطوير التطبيقات في عالم الذكاء الاصطناعي. وشارك في هذا اللقاء، عدد من الإعلاميين والخبراء، وتحدث خلاله كل من نائب رئيس الحلول والتسويق لدى مجموعة أعمال هواوي كارير لشبكات الاتصالات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى ماي لي، ومستشار الحلول الرئيسي وكبير خبراء تحويل هندسة الشبكات لدى مجموعة أعمال هواوي كارير لشبكات الاتصالات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى عماد أحمد. وخلال اللقاء ناقش المتحدثان مواضيع مختلفة منها نجاح الشركة في مجال أعمال الجيل الخامس التجارية وخارطة الطريق الخاصة بشبكات الجيل الخامس والنصف (5.5G) أو ما يسمى النسخة المتقدمة من الجيل الخامس 5G-Advanced، وابتكارات الشركة في مجال شبكات الوصول اللاسلكي الثابت Fixed Wireless Access إضافة إلى جهود هواوي بمجال الاستدامة ومبادراتها الرامية لمعالجة التحديات المتعلقة بالبيئة. وهنا أبرز ما تناوله المتحدثان خلال الطاولة المستديرة:

هواوي وعالم الـ 5G

وقال عماد أحمد أن هواوي تمتلك ما يزيد على 13 عاماً من الخبرة الاستثمارية في تقنيات الجيل الخامس (5G)، وهي الأولى بلا منازع من حيث المساهمة في هذه السوق، وتُعتبر كذلك أول من طرح حلول شبكات الاتصال الوسيطة E2E بتقنية الجيل الخامس في السوق. كما إن هواوي المورّد الحقيقي الوحيد لشبكات الجيل الخامس المستقلة (5G SA) مع محفظة متقاربة بالكامل من حلول شبكة الاتصالات الوسيطة E2E المستقلة بتقنية الجيل الخامس، بدءاً من شبكة الوصول الراديوي (RAN) وصولاً إلى الشبكة الأساسية (CORE).

وذكر أحمد إن هواوي استثمرت بكثافة في عمليات البحث والتطوير لابتكار تقنيات رائدة تلبي متطلبات عصر الجيل الخامس. وأضاف: "كثّفت الشركة استثماراتها في البحث والتطوير بشكل كبير في السنوات الأخيرة، فخصصت 23.2 مليار دولار أمريكي عام 2022 وحده. ويشكل ذلك 25.1% من الإيرادات السنوية للشركة. ومن خلال تعاونها مع مشغلي الاتصالات حول العالم، تمكنت هواوي من ترسيخ حضورها القوي في مختلف أسواق العالم معززةً بذلك حصتها الكبيرة في سوق تقنيات الجيل الخامس".

وبتوفيرها منتجات وخدمات على درجة عالية من الجودة والموثوقية، تمكنت هواوي من تعزيز ثقة العملاء بمن فيهم مشغلي الشبكات والشركات. علاوة على ذلك، أثبتت الشركة باستمرار قدرتها على تقديم حلول شاملة لشبكات الجيل الخامس.

مقارنة 5.5G مع 5G

من جهتها قالت ماي لي إن تقنية الجيل الخامس والنصف (5.5G) تضفي بُعداً جديداً على تصوراتنا للشبكات من حيث الاتصالات المتناسقة وقدرات الاستشعار. وأضافت: "تساعد هذه التقنية في تجاوز الضغط الكبير لحركة البيانات عبر عرض النطاق الترددي للوصلة الصاعدة. وأن الجميع متحمّس بشأن الإمكانات والمزايا التي ستقدمها تقنية إنترنت الأشياء ذاتية العمل (Passive IoT) وحلول RedCap التي تقدم معدلات نقل بيانات بكفاءة وفق تقنية الجيل الخامس. وتمّ تقديم مثال بسيط على هذه المزايا: عند إدارة المخزون في أحد المستودعات، يتعين على العامل الانتقال من صندوق إلى آخر لتسجيل المخزون، فماذا لو كان هناك ترميز رقمي يعمل وفق تقنية إنترنت الأشياء غير النشطة Passive IOT)) بدلاً من ذلك، والذي عند النقر على الزر يُعمِّم الاستجابة بشكل فوري لجميع أجهزة الاستشعار عبر المستودع. سيؤدي هذا إلى نقلة نوعية في مفاهيمنا المتعلقة بالخدمات اللوجستية. وتقنية 5.5G ليست مجرد مفهوم مرتبط بالتقنيات اللاسلكية وحدها، بل إن مفهوم "عصر تقنية 5.5G" يعتمد على حل شامل يدمج التقنيات المتطورة بما في ذلك تقنيات 5.5G اللاسلكية والثابتة (F5.5G)، والمرتبطة بالشبكات (Net 5.5G)".

وفي إطار دعمها لحلول 5.5G الشاملة، تعمل هواوي مع العديد من لاعبي القطاع على البحث والتطوير والتحقق من تقنيات 5.5G الرئيسية. وقد تم إحراز تقدم كبير في عملية التحقق هذه، خاصة بالنسبة لمصفوفة الهوائيات الضخمة (ELAA) التي تدعم سرعات 10 جيجابت، والوصول الطيفي المرن الذي يساعد على دعم الوصلة الصاعدة بسرعات الجيجابت، وتقنية إنترنت الأشياء ذاتية العمل التي يمكن أن تتيح 100 مليار اتصال بين الأجهزة التي تعمل بتقنية إنترنت الأشياء.

وتضيف ماي لي: "تعدّ تقنية "الشبكة الضوئية الخاملة (50G PON)" من التقنيات الرئيسية الأخرى التي تدعم تحقيق سرعات 10 جيجابت عبر النطاق الترددي العريض فائق السرعة لشبكات الجيل الخامس والنصف الثابتة (F5.5G). ومن المتوقع أن ينتشر استخدام هذه التقنية بكثرة في المنازل والشركات والمنشآت الإنتاجية في المستقبل. وقد تعاونت هواوي مع أكثر من 30 مشغلاً للاتصالات حول العالم لغرض التحقق التقني وإنشاء نماذج تجريبية لهذه التقنيات".

5.5G يواكب الذكاء الاصطناعي

وقال أحمد:"لطالما كانت "شبكات القيادة الذاتية (ADN)" حلماً لسنوات طويلة، واليوم تحوّل هذا الحلم إلى واقع مع تحقيق خصائص "التعلم الذاتي" و"المعالجة الذاتية" للشبكات بالحد الأدنى من التدخل البشري. وكما هو الحال في قطاع صناعة السيارات، لدى هواوي مستويات مختلفة من "القيادة الذاتية"، وتطمح في العام 2024 أن تحقق مع أحد عملائها الرئيسيين المستوى الرابع من "القيادة الذاتية" فيما يتعلق بعمليات الشبكة".

وأضاف: "تم العمل على تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي على شبكات ((5.5G الأساسية لتعزيز قدرات الشبكة وجهوزيتها بشكل مستمر. وهذا ما يسمح لقدرات الذكاء الاصطناعي أن تصل إلى الأجهزة الطرفية في نهايات الشبكات لتقدم أفضل تجربة استخدام ممكنة. ولأن "المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي (AIGC)" أصبح أمراً واقعاً كذلك، فإن تفعيل الاستدلال والاستقراء الرياضي للبيانات يعد جوهرياً لتحقيق النجاح المتكامل لتقنيات الذكاء الاصطناعي. ونظراً لقدرات تقنية الجيل الخامس في توظيف الاستشعار والاتصال المتناسق بين الأجهزة والتطبيقات، يمكننا القول إن آفاق استخدامات الذكاء الاصطناعي لا حدود لها على الإطلاق".

حالات استخدام ناجحة للـ 5G

وتابع أحمد فقال إن السعودية تُحرِز تقدماً كبيراً في تقنيات الجيل الخامس، حيث قام مشغلو الاتصالات الثلاثة بإطلاق شبكاتهم التي تدعم تقنيات الجيل الخامس (5G) في العام 2019. واليوم، أصبح هناك ما يزيد عن 11 مليون مشترك في خدمات الجيل الخامس، 10% منهم من مستخدمي "الوصول اللاسلكي الثابت (FWA)" و"النطاق العريض" المنزلي المدعوم بتقنية (5G).

وأضاف: "يستخدم تقنيات الجيل الخامس اليوم ما يزيد على 80% من سكان المملكة؛ ومع تضاعف متوسط السرعات منذ عام 2019، أصبحت المملكة بين أفضل 15 دولة تستخدم هذه التقنية على مستوى العالم. ويجري حالياً تنفيذ عمليات توزيع جديدة للطيف الترددي، مما ينعش آمال المملكة في مزيد من النمو. وتبلغ نسبة تغطية شبكة الجيل الخامس 70% من مساحة المملكة مع سرعات تصل حتى 360 ميجابت في الثانية، وبذلك تحفز مسار التحول الرقمي مع تمكين من الاستخدامات والخدمات التقنية المتقدمة".

ومن الملاحظ أن قطاعات الأعمال الرئيسية تتبنى تقنية الجيل الخامس (5G)، ومن أكثرها شيوعاً خدمات الخطوط الخاصة التي تستخدمها آلاف المؤسسات للاستفادة من مزاياها التقنية مثل المرونة والنشر السريع والسرعات الشبيهة بسرعات الألياف الضوئية ولكن بتكلفة أقل بكثير. بالإضافة إلى ذلك، استفادت العديد من القطاعات الرئيسية من ميزات الجيل الخامس لنشر حلول ذكية تهدف إلى تعزيز السلامة والأمن والكفاءة. ويشمل ذلك التعاون مع المشغلين لتحويل موانئ المملكة إلى موانئ ذكية، مثل نشر حلول الموانئ الذكية في الدمام.

وأضاف أن هواوي أوضحت لشركائها في المملكة، أن اعتماد تقنية الجيل الخامس والنصف (5.5G) هو بمثابة إجراء لحماية الاستثمار، حيث يضمن هذا الحل حماية استثمارات المشغلين السابقة في شبكة الجيل الخامس بالتوازي مع تحسين أداء الشبكة بواقع 10 مرات.

وتحقق "حقبة الجيل الخامس والنصف" هذه سرعات تنزيل تصل إلى 10 جيجابت وسرعات تحميل تصل إلى 1 جيجابت لمواكبة متطلبات الخدمة المتنوعة المتنامية. ومن شأن هذه الحقبة أن تساهم في تحديث رؤية القطاع من خلال استخدام التقنيات الجديدة مثل إنترنت الأشياء ذاتية العمل لفتح آفاق سوق اتصالات إنترنت الأشياء التي تشمل 100 مليار عملية اتصال.

وقد سبق أن بدأت هواوي بالعمل مع عدد من شركائها في المملكة في مجال البحث والتطوير لبدء التصديق التجاري لشبكة الجيل الخامس والنصف. وقد تم احراز تقدم كبير في هذه العملية، خاصة بالنسبة لمصفوفة الهوائيات الضخمة (ELAA) التي تدعم سرعات 10 جيجابت، والوصول الطيفي المرن الذي يساعد على دعم الوصلة الصاعدة بسرعات الجيجابت، وتقنية إنترنت الأشياء ذاتية العمل التي يمكن أن تتيح 100 مليار اتصال وفق تقنية إنترنت الأشياء. كما تعد تقنية الشبكة الضوئية السلبية (50G PON) من التقنيات الرئيسية الأخرى التي يمكنها تمكين سرعات 10 جيجابت لشبكات النطاق العريض فائق السرعة (F5.5G). ومن المتوقع أن ينتشر استخدامها بكثرة في المنازل ومقار العمل ومرافق الإنتاج في المستقبل، وهي تقنية رئيسية تأمل هواوي أن تحظى بدعم المملكة في نشرها وتقديمها للجماهير التقنية.

رؤية البحرين وانجازات عُمان

أما ماي لي فقالت: "رؤية البحرين 2030 تعد بمثابة خارطة طريق استراتيجية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في البحرين. وتهدف الرؤية إلى تنويع الاقتصاد، والاستثمار في رأس المال البشري، وحفز الاستدامة، وضمان الشمول الاجتماعي، وتعزيز الحوكمة. وتسعى هذه الرؤية أيضا إلى تحسين جودة حياة المواطنين وتعزيز موقع البحرين كمركز إقليمي للابتكار". وتحمل تقنية الجيل الخامس والنصف (5.5G)، المطوّرة من الجيل الخامس (5G)، إمكانات هائلة في دعم رؤية البحرين 2030".

وحول النشاطات في عُمان قال أحمد: "تتمتع دول منطقة مجلس التعاون الخليجي بإمكانات هائلة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، وسلطنة عُمان هي واحدة من الدول التي تظهر فرص نمو كبيرة في هذا المجال، وتحظى بتأثير كبير في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا. وتركز هواوي على دعم قطاع الاتصالات وتطوير فرص جديدة للأعمال في مختلف القطاعات في البلد. كما تبذل هواوي أقصى جهدها للمساهمة في نجاح رؤية السلطنة لعام 2040، مرتكزةً إلى تواجدها في البلد منذ أكثر من عقدين، وإقامة استثمارات حقيقية في مجال البنية التحتية لشبكات الجيل الخامس (G5) فيها، بالإضافة إلى أكبر مختبر تدريب ومركز للابتكار في المنطقة في مسقط. وبوجود مبادرات مثل رئاسة عمان فريق الاستجابة للطوارئ الحاسوبية في منظمة التعاون الإسلامي (OIC-CERT)، يمكن القول إن السلطنة تحظى بدعمنا الكامل في تحقيق رؤيتها لتقنية المعلومات والاتصالات. وتعد شركات الاتصالات مساهماً رئيسياً في إجمالي الناتج المحلي لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات، حيث ارتفعت إجمالي إيرادات مبيعات الجملة والتجزئة للهواتف المحمولة في السلطنة من 111.6 مليون ريال عماني (290 مليون دولار) في الربع الثاني من عام 2021 إلى 117.2 مليون ريال عماني (305 مليون دولار) خلال نفس الفترة من عام 2022".

الـ 5.5G في الكويت

وختمت ما لي قائلة: "طرح تقنية (5.5G) في الكويت يُعدّ نتاج جهد مشترك بين الشركاء في القطاع والهيئات التنظيمية، حيث يلعب الشركاء في القطاع دوراً حاسماً في تنفيذ البنية التحتية وتطوير التكنولوجيا ودمجها في مختلف العمليات. ومن بين أبرز الشركاء في هذا المجال: مزوّدو خدمات الاتصالات مثل زين وSTC وأوريدو، ومزودو التكنولوجيا مثل هواوي، وشركاء المنظومة للأجهزة والأجهزة الطرفية والخدمات السحابية، بالإضافة إلى كيانات أخرى مثل مؤسسات البحث والتطوير. وفي الوقت نفسه، تشرف السلطات التنظيمية على تنظيم الاتصالات، وإدارة تخصيص الطيف الترددي، وصياغة السياسات، وحماية مصالح المستهلكين. وتضمن هذه الهيئات التنظيمية التزام نشر تقنية (5.5G) بمعايير السلامة والجودة والجوانب الأخلاقية، مع الموازنة بين المصالح الوطنية والمخاوف الأمنية. فالتعاون الفعّال بين هذه الكيانات ضروري لضمان نجاح واستدامة وفائدة تقنية (5.5G) في الكويت، ومواءمتها مع الاحتياجات المحلية والمعايير الدولية".