أسعار الغذاء تنتعش
بعد هبوطها لأدنى مستوى منذ 3 سنوات

09.04.2024
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

شهدت أسعار الغذاء العالمية انتعاشًا في شهر آذار/مارس الماضي، حيث ارتفعت من أدنى مستوياتها في ثلاث سنوات مدعومة بزيادات في أسعار الزيوت النباتية واللحوم ومنتجات الألبان، وذلك وفقًا لأحدث مؤشر للأسعار أصدرته منظمة الأغذية والزراعة (الفاو).

وسجل مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السلع الغذائية الأكثر تداولاً عالمياً متوسط 118.3 نقطة في شهر آذار/مارس، بزيادة عن 117.0 نقطة المعدلة في الشهر السابق، وفقًا لأرقام المنظمة. وقد بلغ مؤشر الفاو في شهر شباط /فبراير أدنى مستوى له منذ شباط /فبراير 2021، ممّا يُمثل تراجعًا شهريًا سابعًا على التوالي.

وشهدت أسعار المواد الغذائية العالمية تراجعًا حادًا منذ ذروة قياسية سجّلتها في آذار/مارس 2022 تزامنًا مع بداية الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا، وهي الأخرى من كبار مصدّري المحاصيل.

كما أظهرت أرقام منظمة الأغذية والزراعة أن آخر قراءة شهرية لها سجلت انخفاضًا بنسبة 7.7 في المئة مقارنة بمستويات العام السابق.

وتصدّر مؤشر زيوت الخضراوات التابع لمنظمة الأغذية والزراعة المكاسب في شهر آذار/مارس ، حيث ارتفع بنسبة 8 في المئة على أساس شهري، بدعم من زيادات في جميع الزيوت الرئيسية.

هذا، وتابع مؤشر منتجات الألبان صعوده للشهر السادس على التوالي بنسبة 2.9 في المئة، بدعم من ارتفاع أسعار الجبن والزبد، بينما ارتفع مؤشر اللحوم التابع لمنظمة الأغذية والزراعة 1.7 في المئة، مما يعكس ارتفاع أسعار الدواجن ولحم البقر.

وتغلبت هذه المكاسب على الانخفاضات في الحبوب، التي انخفضت بنسبة 2.6 في المئة في شباط/فبراير، والسكر الذي انخفض بنسبة 5.4 في المئة.

المنظمة اشارت إلى أن القمح كان المحرك الرئيسي لتراجع أسعار الحبوب في ظل منافسة قوية في الصادرات وإلغاء عمليات الشراء من قبل الصين، بينما عوض ذلك الارتفاع الطفيف في أسعار الذرة، الذي يرجع جزئياً إلى الصعوبات اللوجستية في أوكرانيا.

وأوضحت أن انخفاض أسعار السكر يعكس بشكل أساسي مراجعة تصاعدية للإنتاج المتوقع في الهند وتحسن وتيرة الحصاد في تايلاند.

وفي بيانات منفصلة تتعلق بالعرض والطلب على الحبوب، رفعت منظمة الأغذية والزراعة توقعاتها لإنتاج الحبوب العالمي في 2023 - 2024 بشكل طفيف إلى 2.841 مليار طن متري من 2.840 مليون متوقعة الشهر الماضي، بزيادة 1.1 في المئة عن الموسم السابق.

وفيما يتعلق بالمحاصيل القادمة، عدّلت المنظمة توقعاتها لإنتاج القمح العالمي لعام 2024 بالخفض إلى 796 مليون طن، من 797 مليوناً في الشهر الماضي، وذلك بسبب تراجع توقعات محاصيل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بعد هطول الأمطار وظروف الجفاف في بعض المناطق.

أما بالنسبة للذرة، فقد توقعت المنظمة انخفاضًا في الإنتاج العالمي، مع بقاء الحجم الإجمالي أعلى من متوسط السنوات الخمس الماضية، دون تقديم توقعات دقيقة.