أبـو زكـي: الدعـم السعـودي مرتكز أسـاسـي للإقتصـاد اللبنانـي

15.10.2018
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

نوّه رئيس مجلس الأعمال اللبناني السعودي رؤوف أبوزكي بالدعم السعودي الثابت والمتعدد الوجوه للبنان على مدى العقود وكان أحد أهم مرتكزات الازدهار الاقتصادي فيه، معتبراً أن تحويلات اللبنانيين العاملين في المملكة ليست إلا عنصراً في معادلة الشراكة بين البلدين.

كلام أبوزكي جاء في مقابلة مع وكالة الأنباء السعودية بمناسبة اليوم الوطني السعودي، استهلها قائلاً: «إن الدعم السعودي الثابت والمتعدد الوجوه للبنان كان على مرّ العقود أحد أهم مرتكزات الازدهار الاقتصادي اللبناني، وأحد أهم العوامل المؤثرة في معدلات النمو  وفي الاستقرار المالي وقوة النقد اللبناني». 

وأعطى أبوزكي مثالاً على ذلك المساهمة الكبيرة لتحويلات اللبنانيين العاملين في المملكة في الناتج المحلي وفي ميزان المدفوعات وكذلك الدور الذي تلعبه تلك التحويلات في الحركة الاقتصادية وخصوصاً قطاعي التجارة والبناء. وأضاف رئيس مجموعة الاقتصاد والأعمال: «إن تحويلات العاملين ليست إلا عنصراً في معادلة الشراكة الشاملة بين البلدين، فهناك الدعم التنموي الكبير الذي يتلقاه لبنان مباشرة من الحكومة السعودية أو من الصندوق السعودي للتنمية ومسارعة المملكة الى نصرة لبنان بالجهود الدبلوماسية وبإعادة الإعمار في أوقات الأزمات كما حصل إبان العدوان الإسرائيلي في تموز 2006،  فضلاً عن الدور المهم الذي لعبه الاستثمار السعودي الخاص في مرحلة إعادة الإعمار». ولفت إلى المساهمة الكبيرة التي كان يحققها إنفاق المصطافين السعوديين والخليجيين، والذي كان يعتبر شريان الحياة للمؤسسات السياحية اللبنانية ولمئات الألوف العاملين في هذا القطاع وفي الخدمات الثانوية التي تسانده، مثل النقل والمطاعم والأسواق التجارية والسياحة الطبية وسياحة الأعمال وغيرها. 

وقال أبوزكي لوكالة الأنباء السعودية: «لا شك لديّ في أن سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز متمسِّك بمتابعة الدعم الشامل للبنان، وباحتضان المملكة لمئات الألوف من العاملين ومن رجال الأعمال اللبنانيين، وهو يقدر مساهمتهم في الاقتصاد السعودي، بل إنه وحسب ما بلغني من ممثل المملكة في لبنان ومن أصدقاء رسميّين سعوديّين يسعى إلى زيادة دعم المملكة للبنان بما يساعده على مقاومة الضغوط ومحاولات جهات أجنبية استغلال الساحة اللبنانية لمآربها أو استخدامه ورقة في مخططات أو مواجهات إقليمية».  

وتابع أبوزكي «إن لبنان بلد صغير لا يتحمل هذه المعارك العبثية والمكلفة التي يحاولون زجّه فيها، وهو فوق ذلك دخل مرحلة الخطر مع التآكل المستمر في عوامل القوة الاقتصادية والمالية التي كان يتمتع بها نتيجة لتراكم الدين العام واستمرار بل تفاقم عجز الميزانية الحكومية وتفشي الفساد السياسي والنزف الفادح في موارد الدولة». وأضاف القول: «إن الوضع الحرج يفرض على قادة البلد المخلصين التحول بكل طاقتهم لإنقاذ السفينة المشارفة على الغرق ومحاولة كسب الأصدقاء من كل مكان وقطع الطريق على السياسات الخرقاء التي ستؤدي حتماً إلى المزيد من العزلة للبلد وخسارته لأصدقاء هو في أمس الحاجة إليهم في الظرف الصعب الذي يمرّ به، والمثل العربي يقول: «الصديق وقت الضيق».

وثمّن رئيس مجلس الأعمال اللبناني السعودي ورئيس مجموعة «الاقتصاد والأعمال» التحولات التاريخية التي تشهدها المملكة «بتوجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز وقيادة مقدامة وخلاقة من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قائلا:ً «إن القيادة السعودية الشابة غيرت المعادلة من خلال إطلاق رؤية المملكة 2030 وعززت آمال السعوديين بتحول مجتمعهم إلى دولة حديثة قوية وقادرة على مواكبة التطورات المتسارعة في العالم في جميع المجالات ولاسيما العلوم والأبحاث والتكنولوجيا»  لكن الأمير محمد بن سلمان، أضاف أبوزكي، أدرك أن تحقيق هذه القفزة يحتاج إلى ثقافة جديدة وإلى وسائل جديدة تواكب العصر، وهذا هو المغزى الأهم لإعادة هيكلة الإدارات الحكومية وإدخال مبدأ المساءلة على مختلف المستويات وتطبيق سياسات الانفتاح على العالم وعلى الاستثمار الدولي وقطع دابر الفساد وإدخال مبدأ الرفاه والسعادة وتحرير المجتمع من القوالب الجامدة مع الحفاظ على جوهر العقيدة السّمحاء، ذلك أن المستقبل يبنيه مواطن مطمئن وواثق في المستقبل ولديه الحوافز للعمل والإبداع بدل انتظار المكافأة أو اعتبار العمل حقاً طبيعياً من دون واجب مقابل». 

وختم بالقول: «كلنا نتطلع بأمل ونتابع بإهتمام هذه التجربة غير المسبوقة في بناء الأوطان وهي تجربة التحول الوطني في المملكة، ونحن على ثقة أنها ستحقق أغراضها بفضل القيادة الحكيمة للمملكة وستحمل دروساً مفيدة للإنسانية وخصوصاً للمجتمعات النامية التي تبحث عن طريق فعال ومجرّب لتحقيق التطور والرفاه لمجتمعاتها»