مدينة الملك سلمان للطاقة "سبارك"
مركز عالمي للطاقة والصناعة والتقنية

10.12.2018
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

وضع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حجر الأساس لمدينة الملك سلمان للطاقة "سبارك" في المنطقة الشرقية، والتي ستكون مركزًا عالميًا للطاقة والصناعة والتقنية.

وتم على هامش احتفالية وضع حجر الأساس، توقيع 12 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 1.2 مليار ريال لتأجير أراض وبناء شراكات استثمارية، بين "أرامكو" ومجلس إدارة المدينة وبعض الشركات العالمية والمحلية ومنها شلمبرجير، هالبيرتون، بيكر هيوز، الشركة السعودية لتقنية المعلومات، مجموعة الرشيد وغيرها.

وتتولى شركة "أرامكو" تطوير البنية التحتية للمدينة وتشغيلها وإدارتها وصيانتها، بالشراكة مع الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، على أرض مساحتها 50 كلم2. 

وتضم "سبارك" التي يتوقع ان تسهم بنحو 22 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، وتوفر حوالي 100 ألف وظيفة، خمس مناطق رئيسة أولها صناعية تركز على التصنيع العام، والكهربائيات والمعدات، والسوائل والكيميائيات، وتشكيل المعادن، والخدمات الصناعية، ومنطقة الميناء الجاف، ومنطقة لأعمال "أرامكو" الخاصة بالحفر وصيانة الآبار، ومنطقة متخصصة بأعمال التدريب، وأخيرًا منطقة سكنية وتجارية وترفيهية. 

وتبلغ تكلفة المرحلة الأولى من المدينة التي تبلغ مساحتها 12 كلم2 حوالي 6 مليارات ريال، ويتوقع إنجازها في 2021.

الفالح: مركز عالمي 

وقال وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية خالد بن عبد العزيز الفالح أن مشروع "سبارك" يهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي وعالمي للطاقة، من خلال تنمية قطاع صناعاتٍ وخدمات سعودي تنافسي، على مستوى عالمي ومساندة مبادرات المملكة الاستراتيجية للتنمية الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل، وتوفير فرص العمل، وتعزيز دور القطاع الخاص والاستثمارات الدولية في الاقتصاد الوطني؛ مع الإسهام بشكل فاعل وكبير في تشجيع تطوير وتنمية المؤسسات السعودية الصغيرة والمتوسطة التي ستُسهم في قطاع الطاقة. وأضاف أن المشروع يهدف أيضاً إلى تعزيز موثوقية أرامكو السعودية، التي كُلفت بإنجاز المشروع، ودعم جهودها لهيكلة التكاليف من خلال تطوير وتعزيز سلسلة الإمداد فيها.

 وقال الفالح:" نسعى لأن تُصبح مدينة الملك سلمان للطاقة، مركزًا عالميًا للتصنيع والخدمات المرتبطة بالطاقة، ومنها أعمال التنقيب والإنتاج، وأعمال التكرير والمعالجة والتسويق، وإنتاج البتروكيميائيات من الزيت والغاز الطبيعي، وإنتاج الطاقة الكهربائية ونقلها وتوزيعها، وإنتاج المياه وتوزيعها ومعالجتها، والتعامل مع مياه الصرف الصحي ومعالجتها."

 من جهته قال رئيس "أرامكو" وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين حسن الناصر: "ستبدأ مدينة الملك سلمان للطاقة حقبة جديدة من النمو لواحد من القطاعات المزدهرة في المملكة. وستكون بمثابة بوابة رئيسة لاقتصادات المنطقة مع استمرار الدور العالمي الرائد لأرامكو السعودية في صناعة الطاقة. ونحن نتطلع إلى التعاون مع شركائنا الرئيسيين في المدينة لانتهاز الفرص التجارية للمستثمرين الدوليين وشركات القطاع الخاص في المملكة. ونعمل معًا على بناء مركز عالمي للطاقة يعمل على تسريع إيجاد الحلول على جميع مستويات سلسلة القيمة في مجال الطاقة للمستقبل".

دور أساسي لـ "مدن"

يشار إلى دور مهم ستلعبه الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، من خلال سعيها لتمكين الصناعة عبر إصدار التراخيص اللازمة للمدن الصناعية الخاصة في المملكة، فضلًا عمّا ستخلقه هذه المدينة من تكاملٍ متناغم مع المدينة الصناعية الثالثة في الدمام.

وإضافة إلى حرصها على استقطاب مستثمرين صناعيين في القطاعات الاستراتيجية الخمسة السابق الإشارة إليها؛ تعمل المدينة على تطوير المؤسسات السعودية الصغيرة والمتوسطة ورعايتها، وتحفيز الابتكار وريادة الأعمال في قطاع الطاقة، وستسعى، كذلك، لاستضافة أول مركز صناعي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة في المملكة.

كما يدعم مشروع مدينة الملك سلمان للطاقة برنامج تعزيز القيمة المضافة الإجمالية لقطاع التوريد، الذي يُعرف اختصاراً باسم برنامج "اكتفاء"، الذي اطلقته "أرامكو" عام 2015، بهدف الاستفادة من العلاقة بينها وبين المُصنعين والموردين ومقدمي الخدمات، لتعزيز أهداف الشركة ورفع مستوى المحتوى المحلي إلى نحو 70 في المئة مع نهاية عام 2021