هل ينقذ اتفاق إدارتي الصالون العالمي للساعات الرفيعة ومعرض عالم بازل على توحيد موعد انعقادهما ابتداءً من العام 2020، هذين الحدثين الأكثر أهمية في عالم صناعة الساعات؟ سؤال يطرح نفسه مع توالي انسحاب الدور الفاخرة منهما وكان آخرها دار Moritz Grossmann من عالم بازل. إضافة إلى التراجع اللافت لعدد الزوار خلال الأعوام الثلاث الماضية؟ ودون نجاح يذكر للحلول المعتمدة مثل تقليص عدد أيام المعرضين ومبادرة إدارة الصالون إلى ضم الصانعين المستقلين وفتح آخر يوم أمام الجمهور بعد أن كان محصوراً بالمختصين وبناء على دعوات فقط.
الجواب رهن التجربة التي تنطلق في العام 2020 وتتوزع بين جنيف من 26 ولغاية 29 أبريل وبازل من 30 أبريل ولغاية 5 مايو.
الرئيسة والعضو المنتدب لمؤسسة الساعات الرفيعة التي تنظم الصالون فابيين لوبو برّرت الخطوة بأنها "تأكيد على كون الحدثين، رغم اختلافهما، يكملان بعضهما البعض، وتثبت كذلك مكانة سويسرا كوجهة رئيسية لصناعة الساعات في العالم". فيما شدّد، العضو المنتدب لمعرض عالم بازل ميشال لوريس-ميليكوف على "تكامل عالم بازل مع الصالون لما فيه مصلحة صناعة الساعات وزبائنها"، معتبراً توحيد موعدي الحدثين "مفيدا لكل من الزوار والإعلام وصناعة الساعات برمتها، ويمثّل تقدماً كبيراً نحو المستقبل".
خروج مدوٍّ
هذه التطورات جاءت بعد سلسلة انتقادات خرجت من السر إلى العلن، حول جدوى المشاركة في معارض تقليدية خصوصاً في ضوء ارتفاع كلفة هذه المشاركة. فانسحاب دار Moritz Grossmann الألمانية كان سبقه انسحاب Swatch Group في يوليو الماضي والذي كان له وقع كبير كون المجموعة هي أكبر العارضين في عالم بازل وتقدّر تكلفة مشاركتها بنحو 60 مليون فرنك سويسري سنوياً، أعقبه خروج علامة Raymond Weil بعد أربعين عاماً من المشاركة في المعرض. وتلا ذلك إعلان كل من داري Audemars Piguet، شريكة مؤسسة الساعات الرفيعة طيلة 19 عاماً، وRichard Mille خروجهما من الصالون عام 2020.
الأحداث الخاصة
خروج دار Moritz Grossmann من معرض عالم بازل، تزامن مع إعلان عزمها مواكبة التطورات الجديدة في السوق، وتعزيز استثمارها في قنوات البيع الحديثة والمبتكرة، واعتماد مفهوم جديد للبيع والتسويق مثل تنظيم أحداث خاصة في مدن عالمية للكشف عن أحدث ابتكاراتها بحضور الزبائن وشركائها المحليين والصحافيين. وهو توجّه بدأ يتحوّل إلى ظاهرة في عالم صناعة الساعات حيث ألمحت Swatch Group إلى لجوئها لأحداث مشابهة كانت مجموعة MGI عمدت إليها لإطلاق ابتكاراتها خلال العام الحالي بعد خروجها من بازل، ومثلها فعلت Breitling التي ستشارك في معرض عالم بازل المقبل.