لبنان: مجموعة مساهمين تتملك أكثرية
أسهــم بنــك الاعتمــاد الوطنـي

05.03.2019
خالد زيدان
لطفي الزين
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

بعد مفاوضات استغرقت بعض الوقت تمت أخيراً عملية بيع بنك الاعتماد الوطني التي أنتجت دخول مساهمين جدد اشتروا حصة أساسية من المساهم الأساسي في البنك لطفي الزين الذي يرأس مجلس إدارة شركة «ميدغلف» للتأمين وإعادة التأمين.

فمن المرتقب أن تتمّ خلال النصف الأول من شهر آذار الجاري انتقال الملكية (نحو 72 في المئة من الأسهم) من لطفي الزين إلى 5 مساهمين جدد. وعملية الانتقال تأتي بعد أن وافق المجلس المركزي لمصرف لبنان على هذه الصفقة وفقاً لشروط لعل أبرزها التزام المساهمين الجدد برفع رأس المال بقيمة 50 مليون دولار على مرحلتين يفترض أن تتحققا قبل نهاية هذا العام

22 مليون دولار

تؤكد المعلومات أن قيمة الصفقة بلغت 22 مليون دولار، وهي جاءت بعد تخمين لقيمة المصرف على أساس موجوداته البالغة نحو 200 مليون دولار وأموال خاصة قيمتها 25 مليوناً، إضافة إلى 140 مليون دولار مجموع ودائع الزبائن، وأيضاً إلى ودائع للمساهمين بقيمة 80 مليوناً جرى سحبها قبل تنفيذ الصفقة.

وكان البنك ووفقاً لأرقام نهاية العام 2018 غير المدققة شهد تراجعاً في بنود الميزانية مقارنة مع العام 2017، ولاسيّما لجهة نتائجه المالية، حيث سجل خسارة بقيمة 2.4 مليار ليرة في مقابل خسارة مماثلة تحققت في العام 2017.

محاولة أولى

وكان لطفي الزين قد رهن نحو 72 في المئة من أسهمه في بنك الاعتماد الوطني لدى بنك بيروت في مقابل مبلغ في حدود 20 مليون دولار، ولما كان هناك التزام بتسديد هذا المبلغ، جرت مفاوضات مع إدارة بنك بيروت لشراء البنك، إلا أن المفاوضات لم تسفر عن اتفاق بين الطرفين نتيجة عدم التوافق على تخمين الموجودات وعلى تسعير السهم.

المساهمون الجدد

ونتيجة إتمام الصفقة التي تناولت حصة رئيس مجلس الإدارة البالغة نحو 170 ألف سهم، أي ما يوازي نحو 72 في المئة من أصل 236111 سهماً مجمل رأس المال، جاء توزّع المساهمات الجديدة كالآتي:

-هشام عيتاني: استحوذ على 87 ألف سهم أي ما يوازي 36.8 في المئة.

-خالد ووليد زيدان: استحوذا على 46 ألف سهم أي ما يوازي 19.5 في المئة.

جهاد باسيل: استحوذ على 26 ألف سهم أي ما يوازي 11 في المئة.

-جينا قلعجي عرب: بلغت حصتها 11 ألف سهم أي ما يوازي 4.7 في المئة.

وبقي من حصة المساهمين الأساسيين 

نحو 28 في المئة بواقع 10 في المئة 

لـ صالح الصقري، و18 في المئة تعود إلى مجموعة لطفي الزين.

والجدير بالذكر أن هذه التوزيعات هي قبل الإقدام على زيادة 50 مليون دولار على رأس المال، حيث سيطرأ بالتأكيد تغيير على هذه النسب وفقاً لمقدار مساهمة كل من المالكين الجدد.

 

الإدارة الجديدة

ويبدو أن المفاوضات التي جرت مع مصرف لبنان شملت أيضاً مسألة الإدارة الجديدة للبنك وفقاً للمعايير التي يعتمدها البنك المركزي ولاسيّما لجهة توافر الخبرة المصرفية، خاصة أن المساهم الأكبر لم يسبق له أن اضطلع بخبرة مصرفية، رغم خبرته الواسعة في مجالات المعلوماتية المختلفة، لكن تمّ حسم هذه المسألة بعد أن تعهد المساهمون بأن يتولى إدارة المصرف خالد زيدان بإعتباره كان يشغل منصب مدير عام لشركة ميدسيكو ريتيز إنفستمنت، وهي إحدى الشركات التابعة لمجموعة البحر المتوسط التي تمتلك بنك «ميد» في لبنان إضافة إلى مصرف في تركيا وآخر في سويسرا، فضلاً عن مصرفها في دبي (المركز المالي العالمي).

الملكية السابقة لبنك الاعتماد الوطني كانت بنحو 90 في المئة منها لمجموعة لطفي الزين وصالح الصقري اللذين هما شركاء في شركة «ميدغلف».

أما المساهم الأساسي هشام عيتاني فهو يملك مجموعة شركات أبرزها مجموعة «المورد القابضة»، التي تعمل في مجالات الطباعة والبطاقات الرقمية وتوريد التجهيزات واللوازم والقرطاسية، كذلك يرأس عيتاني مجلس إدارة شركة «انكريبت هولدينغ»، ويملك شركة سيرتا هولدينغ، اللتين تعملان في مجال خدمات الخلوي والبطاقات البيومترية.

وعند استلام البنك، ستنتخب الجمعية العمومية خالد زيدان رئيساً لمجلس إدارة المصرف، وسيكون أعضاء مجلس الإدارة فادي مكي وجينا قلعجي وفيليب داغر ومحمد فواز ونصري ملحمه ومازن سويد وصالح الصقري ومحمد الزين.

تجدر الإشارة إلى أن بنك الاعتماد الوطني تأسس في العام 1929 وكان يعرف باسم بنك صفرا، ثم تعدّل الاسم إلى بنك الاعتماد الوطني في العام 1956، ولديه اليوم 3 فروع موزّعة بين بيروت وطرابلس، وقد وقع في العام 2015 بروتوكول تقديم القروض السكنية عبر المؤسسة العامة للإسكان .