هنيئاً لغرفة الكويت:
محمد الصقر رئيساً

06.04.2020
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
تمثل غرفة تجارة وصناعة الكويت مركز ثقل رئيسي في الإقتصاد الكويتي، وفي أوساط الأعمال الكويتية والعربية، ولدى القيادة الكويتية وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح. وترأس الغرفة منذ تأسيسها عام 1959 أصحاب أعمال ذوي قدرة وكفاءة ومصداقية مجتمعية. كانت البداية مع المرحوم عبدالعزيز حمد الصقر (العم أبو حمد) الذي جمع بين رئاسة مجلس الأمة ورئاسة الغرفة التي حظيت برئاسته قرابة أربعين عاماً إستطاعت  خلالها أن تكرس لنفسها إحتراماً مستحقاً، ليس في الكويت وحسب، بل وعلى الأصعدة الخليجية والعربية والدولية.
تعاقب بعد "العم أبو حمد" رفاق دربه: عبدالرزاق الخالد، سعد الناهض، ومن ثم علي محمد ثنيان الغانم "العم أبو مرزوق" الذين تمسكوا بقيم الريادة والأصالة وإنفتحوا على التطور والحداثة. وبعد رئاسة إستمرت خمسة عشر عاماً تميزت بإنجازات كبيرة، آثر "العم أبو مرزوق" أن يعيد الأمانة إلى مجلس إدارة الغرفة، حيث أصر على عدم ترشيح نفسه لولاية أخرى رغم إلحاح المحبين، ورغم ما يتمتع به من إجماع.
إنتخاب الأخ والصديق والزميل محمد جاسم الصقر لخلافة العم أبو مرزوق لم يكن مفاجأة لأحد وهذا ما دعاني شخصياً إلى أن أقدم له تهنئة مبكرة منذ أشهر. والأخ "أبو عبدالله" إبن شقيق العم عبد العزيز الصقر، هو إلى جانب نشاطه الإقتصادي، أحد أهم الشخصيات التي أعطت الصحافة الكويتية ثقلها وجرأتها عندما تولى رئاسة تحرير صحيفة "القبس" الكويتية، وهو الآن صاحب جريدة "الجريدة". وهو أيضاً برلماني سابق ورئيس أسبق للجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأمة الكويتي ولأكثر من دورة. وهو أيضاً أول رئيس للبرلمان العربي والرئيس المؤسس لمجلس العلاقات العربية والدولية.
رئاسة غرفة الكويت كما رئاسة أية غرفة في أي بلد تحتاج إلى شخصية عامة، ذات خبرة وذات حس بالشأن العام، فكيف إذا كانت ذات "هوس" بالشأن العام مثل محمد الصقر. ولم يكن من السهل إيجاد بديل لرئاسة الغرفة يعوضها ترجل "العم أبو مرزوق" ويكرس بعدها العربي ووزنها الدولي، أفضل من محمد الصقر، الذي يجمع ما بين الحس الإعلامي والسياسي والثقافي وحس رجل الشأن العام وحس رجل الأعمال غير المهووس بجشع المال.
وفقك الله أيها الصديق، وهنيئاً لغرفة الكويت برئيسها الجديد.

رؤوف أبوزكي