بدأت نتائج إعلان معظم شركات النفط العالمية عن خفض نفقاتها بالظهور إذ أبلغت شركتي "توتال" الفرنسية و"إيني" الإيطالية الناشطتين في التنقيب في شرق المتوسط الحكومة القبرصية عن تأجيل أعمال حفر بئر استكشافي في بلوك "كرونوس" القبرصي لمدة عام حتى مارس أو أبريل 2021.
وكانت شركة "إيني" أعلنت منذ فبراير عن القيام بمراجعة لجميع مشاريعها في شرق المتوسط للعام الحالي 2020- 2021.
وكانت الشركتين تنويان حفر البئر في فبراير من العام الحالي لكن الأعمال تأجلت لأسباب تقنية كان أبرزها تأخر باخرة الحفر TUNGSTEN EXPLORER في إنجازعملها في مصر قبل اتجاهها إلى لبنان لحفر أول بئر استاكشافي في البلوك 4 الذي كان المحطة الأخيرة قبل اتجاهها إلى قبرص.
وأكد المتحدث بإسم الحكومة القبرصية كيرياكوس كوشيوس أن الخبر السار هو ان الشركتين لم تلغ النفقات المخصصة لحفر البئر من موازنتها بل فقط أجلتها عام واحد.
كذلك أبلغت شركة "إكسون موبيل" الأميركية الحكومة القبرصية أنها ستؤجل حفر بئر تقييمي في حقل غلاوكوس حتى سبتمبر من العام 2021 وذلك على الرغم من كون الحقل يعتبر اكبر اكتشاف للغاز حتى اليوم في المياه القبرصية ويقدر احتياطي الغاز فيه بين 5 و8 تريليون قدم مكعب.
ولحقت هذه الشركات بشركة "إينيرجيان" التي قررت خفض استثماراتها في قبرص واسرائيل بحوالي 155 مليون دولار للعام الحالي.
والجدير ذكره أن عدد من الخبراء توقع أن تكون منطقة شرق المتوسط من أكثر المناطق تأثراً بقرار الشركات خفض نفقاتها نتيجة تراجع اسعار النفط وذلك كون تكاليف الاستكشاف والإنتاج تعتبر مرتفعة مقارنة بمناطق أخرى إضافة إلى عدم وجود بنية تحتية جاهزة ما قد يؤدي إلى تأجيل أعمال حفر الابار وإلى تأجيل دورات التراخيص التي كانت مقررة العام الحالي والمقبل.