أعلنت شركة "غاز-سيستيم" البولندية عن وقف العمل رسمياً في خط أنابيب يامال لنقل الغاز الروسي عبر بولندا ومنها إلى ألمانيا والذي يبلغ طوله 4.4 الف كلم وينقل 33 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي سنوياً وذلك بعد انتهاء العقد الموقع بين الطرفين منذ أول العام 1990 .
وكانت بولندا أعلنت منذ فترة عدم رغبتها تجديد العقد لأسباب عدة أبرزها سياسية نظراً للتقارب بين بولندا وأميركا، إلى جانب رسوم النقل المنخفضة التي تدفعها روسيا وتماشياً مع سياسة الاتحاد الأوروبي الهادفة لتخفيف الاعتماد على الغاز الروسي وتنويع مصادر الطاقة.
ولفتت وزارة الطاقة البولندية مرارًا إلى إنها لن تشتري أي غاز روسي بعد عام 2022 عندما تنتهي صفقة توريد أخرى طويلة الأجل. وستقوم عوضاً عن ذلك بإنجاز خط الأنابيب الذي يصلها بالنرويج وباستلام شحنات من الغاز الطبيعي المسال من مصادر عدة أبرزها من أميركا.
وبدأت شركة "غاز-سيستيم" ببيع سعة خط الأنابيب يامال من خلال مزادات.
من جهتها أوضحت شركة غازبروم الروسية أن اتفاق نقل الغاز بين روسيا وبولندا لن يتم تجديده مشيرةً إلى أن الغاز الروسي سيظل يمر عبر بولندا لكنها لم توضح تفاصيل عن رسوم العبور التي ستدفعها والكميات التي ستنقلها.
وتعمل روسيا منذ سنوات لتخفيف الاعتماد على أوكرانيا وبولندا لنقل الغاز إلى أوروبا ولإيجاد أسواق جديدة لها في دول جنوب وشرق آسيا وخاصة الصين.
وتقوم روسيا لهذه الغاية بتطوير خط أنابيب "نورث ستريم2" منذ عام 2018 وكان من المتوقع أن يتم الانتهاء منه خلال 2020 وهو سيسمح بتوريد 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً إلى ألمانيا مباشرة ليضاعف إمدادات الغاز الروسي المباشرة إلى ألمانيا. ولكن أعمال البناء تأخرت بسبب العقوبات الأميركية وقد يؤدي تراجع الطلب على الطاقة إلى تأجيل إضافي في إنجازه.