أشار أمين عام اتحاد الغرف العربية، د. خالد حنفي، إلى "إمكانية زيادة التجارة بين البلدان العربية والبرازيل، عبر جعل مصر مركزًا للأسواق الافريقية والآسيوية"، لافتا إلى الأنشطة التي يمكن أن تفيد المناطق الاقتصادية في مصر والدول العربية من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية مع البرازيل التي تعدّ شريكا اقتصادياً هاما للعالم العربي.
كلام حنفي جاء خلال كلمة ألقاها في الندوة الالكترونية، التي نظّمها اتحاد الغرف العربية وغرفة التجارة العربية البرازيلية، حول واقع اللوجستيات والنقل بين البرازيل والدول العربية، والتي هدفت إلى مناقشة الفرص والعقبات ودور الطريق البحري عبر قناة السويس.
وأكّد حنفي على "أهميّة وجود تحالف استراتيجي بين البرازيل والبلدان العربية، من أجل تعزيز التعاون في مجال الصناعة إضافة إلى قطاعات الزراعة والغذاء وكذلك التكنولوجيا والسكك الحديدية وغيرها من الأعمال المحتملة".
من جانبه أشار رئيس الغرفة التجارية العربية – البرازيلية، أوسمار الشحفي إلى أهمية قناة السويس بالنسبة للتجارة العالمية، لافتا إلى أنّه "منذ افتتاح القناة عام 1869 ولا تزال واحدة من طرق التجارة البحرية الرئيسية في العالم نظرًا لموقعها الرئيسي بين إفريقيا وآسيا وأوروبا وأيضًا لأهميتها بالنسبة للتجارة بين الأمريكيتين وبقية العالم".
بدوره قال مستشار الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس محمد عبد العزيز، إنّ المنطقة تمنح 0 في المئة من الرسوم الجمركية وإقامة لمدة خمس سنوات للمستثمرين الأجانب في مصر، من بين مزايا أخرى. مبيّنا أنّه باستخدام المناطق الاقتصادية، سيكون لدى الشركات البرازيلية سلاسل إمداد أقصر ووصول تفضيلي إلى المزيد من الأسواق، وتغلغل أكبر في الأسواق الحالية والمزيد من التكامل مع التجارة العالمية.
أما نائب رئيس المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال) علاء حمية، فأكّد أنّ "التحدي الرئيسي يكمن في ارتفاع تكلفة النقل البحري بين البرازيل والدول العربية"، مشددا على "أهمية إيجاد شركاء استراتيجيين لزيادة التجارة بين الجانبين العربي والبرازيلي".
وأوضح مساعد السكرتير التنفيذي لوزارة البنية التحتية البرازيلية فيليبي فرنانديز كيروز، أنّ 21 في المئة من جميع حمولات الحاويات المبردة التي تغادر البرازيل تمر عبر قناة السويس. لافتا إلى محطة موانئ دبي في ميناء سانتوس (موانئ دبي العالمية سانتوس) كمثال بارز على الاستثمار العربي في البرازيل.
التعاون العربي - الصيني
وشدد أمين عام اتحاد الغرف العربية، د. خالد حنفي، خلال كلمة ألقاها في الاجتماع السنوي للمجلس الصيني للغرفة التجارية الصينية – العربية المشتركة، على أنّ "جائحة كورونا أعادت رسم العلاقات العربية – الصينية في إطار الحزام والطريق، وهو ما يتطلّب بناء تحالف استراتيجي تكون فيه المنطقة العربية عبر مصر ممرّا للصين إلى القارة الافريقية"، مشيرا إلى "اهمية توسيع التعاون في المستقبل إلى أبعد من المبادلات التقليدية نحو مجالات جديدة يتزايد الطلب عليها في العالم العربي، مثل الاقتصاد الرقمي والطاقة المتجددة والنووية والذكاء الاصطناعي والتصنيع والزراعة الصديقين للبيئة والتكنولوجيا المالية والسيارات الكهربائية وغيرها من قطاعات الاقتصاد الأخضر، فضلا عن البنى التحتية واللوجستية المستدامة مع تقوية التعاون الصحي العلمي والتكنولوجي والأكاديمي والتعليمي فضلا عن جميع القطاعات التي تلعب فيها الصين دورا رائدا".
ونوّه حنفي إلى "أهمية استيعاب الطاقات الشابة العربية والصينية من خلال دعم مشاريع ريادة الأعمال، ودعم المشاريع الابتكارية التي تخدم أهداف التنمية المستدامة وتساهم في تعزيز العلاقات العربية الصينية.