المدير التنفيذي للعمليات في "كيا الشرق الأوسط وأفريقيا"
"كيا"، علامة الابتكار والريادة

24.03.2022
ياسر شابسوغ
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email
خطار زيدان

حققت "كيا" في السنوات الماضية قفزة نوعية في تصاميمها وابتكاراتها التقنية، وأصبحت من العلامات الرئيسية في أسواق المنطقة كافة، وتتصدر مبيعاتها البعض منها.

"الاقتصاد والأعمال" التقى المدير التنفيذي للعمليات في "كيا الشرق الأوسط وأفريقيا" ياسر شابسوغ وحاوره حول نتائج "كيا" في أسواق المنطقة، وكيفية تفاعلها مع أزمة الشرائح الالكترونية وخططها المستقبلية لمواكبة التحولات الحاصلة في صناعة السيارات، وتعاطيها مع مختلف الأسواق، وجديدها للفترة المقبلة، وخططها لناحية تعزيز القدرات التنافسية والاستدامة، وإنتاج وطرح السيارات الكهربائية والذاتية القيادة، وغيرها من المواضيع. وهنا نص الحوار: 

 

بيع 200 ألف سيارة "كيا" في المنطقة في 2021، ما يمثل 6.5 % من الأسواق

 

 

-       كيف كان أداء "كيا" خلال العامين الماضيين؟

حققت "كيا" خلال العامين الماضيين نتائج مبيعات جيدة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تشمل 70 سوقاً. وفي العام 2021 تجاوزت مبيعاتنا 200 ألف وحدة. نحن لا نركز فقط على حجم المبيعات وإنما أيضاً على الحصة السوقية، وهي تصل حالياً إلى 6.5 في المئة من حجم هذه الأسواق، و7 في المئة من إجمالي مبيعات "كيا" العالمية، علماً أن حصة الشركة من الأسواق العالمية تبلغ نحو 4 في المئة. نحن راضون عن هذه النتائج، وهي تشكل نمواً مقارنة بالسابق، حيث لم تصل مبيعاتنا في العام 2018 إلى 200 ألف سيارة، وتراجعت في العام 2019 إلى نحو 160 ألف سيارة نتيجة الجائحة وتداعياتها، وبلغت نحو 200 ألف سيارة في العام 2020.

-       كيف تتوزع مبيعات "كيا" على أسواق دول المنطقة؟

تبلغ مبيعات "كيا" السنوية في كلٍ من السعودية، العراق، وباكستان نحو 30 ألف سيارة، و 20 ألفاً في جنوب أفريقيا، و15 ألفاً في مصر، و7 آلاف في الإمارات، و 6 آلاف في تونس، ونحو 4,5 آلاف سيارة في الكويت،
و4 آلاف في المغرب... الجيد أننا نحافظ على حصتنا السوقية ونطورها عاماً بعد عام. نحن نتصدر العديد من الأسواق، مثل السوق العراقية والسوق اللبنانية، وغيرها.

يُعدّ طراز "سبورتاج" Sportage الأكثر مبيعاً في أسواق المنطقة (نحو 40 ألف سيارة سنوياً)، وسوف يتم إطلاق الجيل الجديد منه خلال العام الحالي.

-       هل لا يزال الانطباع السائد أن ميزة السيارات الكورية هي في منافستها السعرية، أكثر من جودتها؟

إن علامة "كيا" تركز على القيمة الجيدة مقابل المال، وقد انتقلت من ثقافة استخدام التقنيات التي يطرحها الغير وتطبيقها على منتجاتها، إلى الابتكار في التصاميم والتقنية والريادة في طرح أكثر الطرازات تطوراً.

نحن في مرحلة انتقالية، هناك تحول في النظرة والتقييم. الطرازات الجديدة اليوم تُعبّر عن العلامة المتجددة، وتقود مرحلة التحوّل. إن طرازات "كيا" التي يتم طرحها تعكس التصاميم المبتكرة، والجودة والمتانة والحرفية والأمان، وهي طرازات متطورة رقمياً. وعلى سبيل المثال، فإن سيارة "سبورتاج" التي تتصدر مبيعاتنا ليست مركبة رخيصة الثمن، على الرغم من كونها منافسة سعرياً أيضاً، والأمر ينطبق على باقي الطرازات التي تنافس وتتصدر في العديد من القطاعات، سواء في الجودة والتصاميم أو حتى في الأسعار. 

 

14 طرازاً كهربائياً بالكامل من "كيا" خلال السنوات الخمس المقبلة

 

-       ما هي استراتيجية "كيا" في إنتاج وطرح السيارات الكهربائية؟

أعلنت "كيا" في بداية العام الماضي عن تفاصيل استراتيجيتها المتوسطة إلى طويلة المدى "Plan S" التي تشمل التحول الكهربائي وخدمات النقل، إلى جانب الاتصالات والقيادة الذاتية. وتوضح الاستراتيجية انتقال "كيا" المبكر والجريء من نظام أعمال مركّز على السيارات ذات محركات الاحتراق الداخلي نحو نظام مركّز على السيارات الكهربائية وحلول النقل المخصصة.

وقد تمّ أخيراً طرح الكروسوفر الكهربائي بالكامل EV6، وسيتم خلال العام المقبل طرح طراز EV9، وطراز "سبورتاج" PHEV. سوف يتوفر في الأسواق العالمية 14 طرازاً كهربائياً بالكامل من "كيا" خلال السنوات الخمس المقبلة، ونتوقع أن تبلغ مبيعاتنا الإجمالية في العام 2030 نحو 4 ملايين سيارة، وأن تشكل مبيعات السيارات الكهربائية منها أكثر من 50 في المئة (نحو 1.2 مليون سيارة كهربائية، ومليون سيارة هجينة). وتختلف هذه النسبة باختلاف المناطق والدول، ففي أوروبا أكثر من 60 في المئة من مبيعاتنا ستكون من السيارات الكهربائية، ومن 20 إلى 25 في المئة في المنطقة. نحن نعمل أيضاً على تطوير تقنيات البطاريات، وعلى البنية التحتية لمحطات الشحن، وإعادة التدوير... .  

سيتم طرح المركبات الهجينة القابلة للشحن (PHEV)، والكهربائية الهجينة (HEV)، والمركبات الكهربائية (EV) في المنطقة عندما تجهز الأسواق. لقد بلغت مبيعات طراز EV6 الكهربائي بالكامل، والذي تم طرحه قبل أشهر قليلة في المملكة المتحدة، نحو 54 ألف سيارة، وبيع منه خلال الأسبوعين الأولين لطرحه 10 آلاف سيارة. أسواقنا ليست جاهزة بعد، والتحدي الأكبر هو في غياب الرؤية الطويلة الأجل في هذا المجال، لا توجد مخططات وبرامج واضحة. وما زالت البنية التحتية غير جاهزة. لن نطرح أي منتج إلا إذا كان يتناسب مع المواصفات والمقاييس في المنطقة والتي تضمن نجاحه، والإقبال عليه.

-       هل من نيّة للاستثمار في البنية التحتية للسيارات الكهربائية في المنطقة، سواء بشكل مباشر أو من خلال شراكات؟

بدأت "كيا" في الاستثمار لتطوير تقنيات الشحن الكهربائي، والبنية التحتية الخاصة بها، إضافة إلى تصنيع البطاريات، وإدارة برامج تصنيع البطاريات،... وأتوقع أن يكون لدينا خلال العامين المقبلين ما نقدمه وأن نساهم بشكل فاعل في برامج الاستدامة في المنطقة.

 

أول سيارة ذاتية القيادة من "كيا" في 2025

 

-       متى ستطرح "كيا" أولى سياراتها الذاتية القيادة؟

يوجد تعريفات متعددة للقيادة الذاتية، ومستويات عدة، وأتوقع أن تطرح "كيا" أولى سيارتها ذات القيادة الذاتية الكاملة في العام 2025.

-       ما مدى تأثركم بأزمة النقص في الشرائح الإلكترونية، ومتى تتوقعون انتهاء الأزمة؟

لم يتوقع أحد الذي حدث، ولا توجد رؤية واضحة حول تاريخ انتهاء الأزمة. لقد تأثرنا بالطبع بأزمة الشرائح الالكترونية، لكن وضعنا قد يكون أفضل من غيرنا. حققت مبيعاتنا في أول شهرين من العام الحالي نمواً بنسبة 10 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك على الرغم من أزمة الشرائح الإلكترونية، والنقص الذي سببته في مخزون السيارات، والذي أدى إلى تأخير تسليم بعض الطلبات للعملاء، لكننا تمكنّا من إدارة الأزمة والتعامل معها.

-       كيف تتفاعل الأسواق مع الطرازات الكبيرة والفخمة من سيارات "كيا"؟

لاقى طراز "كيا تيلوريد" KIA Telluride نجاحاً كبيراً في السوق الأميركية حيث يتم إنتاجه، والطلب كبير في أسواق المنطقة، لكن لدينا مشكلة في حجم الإنتاج، وهو غير كاف لتلبية الطلب. يتم حالياً تزويدنا بنحو 150 سيارة شهرياً مخصصة لأسواق المنطقة، بينما الطلب أكبر بكثير. أما طراز K8 فهو يأتي بفئتين، وهو يقترب من منافسة فــئة السيارات الفخمة (Premium cars).

-       كيف تقيّمون علاقتكم مع الوكلاء في أسواق المنطقة؟

نحن على علاقة جيدة مع شركائنا في أسواق دول المنطقة كافة، وراضون عن أدائهم. في السعودية تم في صيف العام الماضي تعيين موزّع جديد إضافة إلى "شركة الجبر"، حيث تعاقدنا مع "الشركة الأهلية للتسويق المحدودة" (NMC) لتكون الوكيل الثاني لعلامة "كيا" في المملكة، وتحديداً في المنطقة الغربية، بعد أن لمسنا حاجة لتقوية تواجدنا، وذلك مع استمرارنا في أفضل العلاقات مع "شركة الجبر" التي تحقق نتائج ممتازة، وساهمت في نجاح وانتشار "كيا" الكبير في السوق السعودي.

 

صالات عرض افتراضية

 

-       كيف تنظرون إلى منافسة السيارات الصينية؟

لا شك أن العلامات الصينية تقوم بعمل جيد، وبدأت دخول الأسواق بمنتجات متنوعة وأسعار منافسة جداً، كما فعل الكوريون من قبل. لديهم تصاميم جميلة، ومواصفات عالية، لكنهم يواجهون تحدياً في تقديم خدمات ما بعد البيع بالشكل المطلوب، وتوفر قطع الغيار.

نحن لا نتنافس معهم بشكل مباشر. نحن نتوجه أكثر نحو الابتكار وتطوير حلول النقل المستدامة. نتوقع أن يشكل إنتاج السيارات نحو 50 في المئة فقط من إجمالي أعمالنا في حلول العام 2040. "كيا" ستكون سبّاقة في ابتكار التقنيات الجديدة التي تدخل في صناعة السيارات، الحلول الكهربائية، الأتمتة، الذكاء الاصطناعي، القيادة الذاتية، صناعة الإنسان الآلي (Robots)...  

-       ما هي التحضيرات لمواكبة مشاركة "كيا" في رعاية فعاليات كأس العالم في قطر في نهاية العام الحالي؟

"كيا" هي راعٍ رسمي مع الشركة الأم "هيونداي" لفعاليات كأس العالم في كرة القدم التي ستقام في قطر في نهاية العام الحالي، ونحن في صدد التحضير لهذه الفعالية العالمية، وسوف نبدأ الحملة بعد شهر رمضان المبارك مباشرة. هذه الفعالية تمثل الإلهام لمئات الملايين من الشباب في دول العالم والمنطقة، و"كيا" علامة ملهمة تواكب تطلعات الشباب وتتفاعل معها.   

-       كيف غيّرت جائحة كوفيد-19 من طرق التواصل مع العملاء وعمليات التسويق والبيع؟

لا شك أن الأزمة التي مررنا بها سرّعت التحول الرقمي لخدمات الشركات، واستخدام تطبيقات الوسائط المتعددة لعرض المنتجات والتسويق لها، وحتى بيعها. نحن نستثمر من خلال وكلائنا في المنطقة بصالات عرض افتراضية، تسمح من خلالها للعميل أن يطّلع على أحدث السيارات والتقنيات المتوفرة والعروض التسويقية، وأن يتفاعل من خلال شاشة جهاز الكمبيوتر أو الهاتف مع موظفي المبيعات في الشركة، وقد تم افتتاح صالة رقمية في شارع الشيخ زايد في دبي، وسيتم افتتاح صالة أخرى في العاصمة الأردنية عمّان في شهر نيسان/ أبريل المقبل.