يوفر المجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB) مصدر إلهام للسياح القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي لزيارة ألمانيا هذا العام، من خلال إعادة إطلاق حملة "الثقافة المحلية الألمانية" الناجحة بالإضافة إلى إطلاق حملتها "احتضان الطبيعة الألمانية" في دول مجلس التعاون الخليجي في معرض سوق السفر العربي 2022.
وتشكل هذه الحملات عرضًا سياحيًا جذاباً يستقطب من خلاله السياح من دول مجلس التعاون الخليجي عبر خلق الانسجام بين الأجيال والتقاليد والتأثيرات الثقافية المختلفة، حيث يعكس التجارب المحلية الأصيلة في الوجهات الحضرية بينما يسلط الضوء على المناطق الريفية وسياحتها المستدامة.
وبهذه المناسبة قالت مديرة المبيعات والتسويق لدى المكتب الوطني الألماني للسياحة في دول مجلس التعاون الخليجي يامينا صوفو: نهدف أن نلهم الزوار القادمين من دول مجلس التعاون الخليجي.، حيث تعد ألمانيا وجهة متنوعة ومثالية لقضاء عطلات أطول للمهتمين بالثقافة وللعائلات ولأولئك الذين يستمتعون بالأجواء الخارجية الرائعة وجمال الطبيعة الساحر".
وأصبحت ألمانيا مرة أخرى وجهة سياحية شهيرة للغاية لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، وقد أدى الطلب من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي إلى إقامة 518،516 ليلة فندقية في ألمانيا خلال عام 2021، بزيادة قدرها 82.3 في المئة عن عام 2020.
وقد سجلت ألمانيا في شهر ديسمبر 2021 وحده وعلى الرغم من انتشار متحور أوميكرون، أكثر من 54493 ليلة فندقية لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، بزيادة قدرها 335 في المئة مقارنةً بالفترة نفسها من عام 2020.
وأضافت صوفو قائلة: "تظهر هذه الأرقام أن ألمانيا هي الوجهة المفضلة لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، حيث انتعشت أعداد السياح والزائرين في عام 2021 بشكل ملحوظ، وهو أمر مثير للإعجاب أكثر بالنظر إلى أن ألمانيا لم تقم بتخفيف قيود السفر المتعلقة بجائحة كوفيد-19 إلا حتى نهاية شهر يونيو 2021، وتعد دول مجلس التعاون الخليجي الآن أعلى المناطق أداءً في آسيا وأستراليا وجنوب إفريقيا.
وقد تم دعم ذلك بوضوح من خلال الطريقة التي استجابت بها دول مجلس التعاون الخليجي للجائحة، ولا سيما الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية اللتان تحتلان حاليًا المرتبة الثانية والسادسة على التوالي في العالم، وفقًا لمؤشر وكالة بلومبيرغ لأفضل الدول مرونة في التعامل مع جائحة «كوفيد - 19» في 31 مارس 2022 من خلال 846 تطعيم للسفر.
وتشكل المدن والثقافة والطبيعة والأنشطة الخارجية التي تسلط الضوء على الاستدامة حجر الأساس لعروض السياحة في ألمانيا، ووفقًا لبحث أجرته شركة آي بي كي إنترناشيونال نيابة عن المجلس الألماني الوطني للسياحة، فقد شكلت العطلات في المدينة (59 في المئة) والجولات متعددة الوجهات (34 في المئة ) والعطلات في أحضان الطبيعة (30 في المئة) هي أكثر أنواع العطلات شعبية بين المسافرين من جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى ذلك فقد ساهمت العروض الترويجية للسياحة في ألمانيا، والتي تدور حول أربعة محاور هي: "الاستدامة "و" الذوق "و" الحرف اليدوية "و"المذاق" في تسليط الضوء أكثر على الهندسة المعمارية المذهلة والأجواء الأصيلة لألمانيا وتراثها من المصنعين الحرفيين والحرف المحلية ومأكولاتها الإقليمية التقليدية وجمالها الطبيعي الخلاب.