منذ أيام زرت وزير السياحة اللبناني المهندس وليد نصار في مكتب الوزارة. فوجئت وسررت بإيجابيته تجاه مجلة "الاقتصاد والأعمال" وفوجئت بتعلقه الشديد بها وبتقديره الكبير لها. وقال لي وبكل بساطة: أنا لدي "نوستالجي" أي تعاطف مع هذه المجلة وهي مع مطبوعتين أخريين باللغتين الفرنسية والإنكليزية موجودة باستمرار على مكتبي. أبحث عنها في الطائرة عند السفر وفي أي مكتبه. وقال في أحد المرات قرأت خبراً عن إحدى شركات الاتصالات العربية وكانت معلوماتها دليلي للحصول على مناقصة كبيرة.

وقال: عن "منتدى الاقتصاد العربي" الذي كانت تنظمه المجلة سنوياً في بيروت قبل جائحة الكورونا، كنت أجلس في الصفوف الخلفية. اليوم ولأول مرة أجلس كوزير في الصف الأمامي، وأنا فخور بذلك وفخور بهذه المؤسسة الإعلامية اللبنانية-العربية الرفيعة المستوى.

عرضنا على القارئ الوفي وعلى الوزير النشيط في عهد الشلل الحكومي فكرة إعادة تنظيم مؤتمر الاغتراب الاقتصادي والذي نظمته "الاقتصاد والأعمال" في عامي 2015 و 2016 في بيروت. وبادرني بالإيجابية وبحماس كبير وباستعداده للقيام بكل ما يمكنه. وأهمية وليد نصار ليست كوزير في وزارة مهمة لكنها محدودة الإمكانات، بل في كونه رجل أعمال ناجح يملك مع شقيقه مؤسسة تخصصها تنظيم الحفلات والمناسبات وأنها هي التي تولت العمليات اللوجستية في مؤتمر القمة الإقتصادية العربية في بيروت العام 2019 ويرأس مؤسسة ترويج ناجحة منتشرة في لبنان والعديد من البلدان العربية والأجنبية.

رأس مال لبنان طبيعته الخلابة المتنوعة سهلاً وجبلاً وأبناؤه الناشطون من مقيمين ومغتربين وخدماته المتميزة والمرغوبة والمطلوبة. وليد نصار واحد منهم بل وفي طليعتهم.

ر. أ. ز.