إريكسون:
الخليج يقود رحلة التحول الرقمي
بشبكات الجيل الخامس

22.02.2023
إيكو نيلسون
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

الرياض – الاقتصاد والأعمال

"حضورنا في الشرق الأوسط واسع وقديم جداً، ولدينا مشاريع مع مختلف مشغلي الاتصالات في المنطقة، وتشكل المملكة العربية السعودية سوقاً رئيسية بالنسبة إلينا. وقد أتاحت شراكتنا مع مشغّلي الاتصالات في المملكة، تزويد العملاء بقدرات الاتصالات الحديثة والاستفادة من الخدمات التي تتيحها الشبكات الجديدة بينما تمضي السعودية في رحلة التحوّل الرقمي".

بهذه المعطيات استهلّ نائب الرئيس في إريكسون الشرق الأوسط وإفريقيا إيكو نيلسون اللقاء مع الاقتصاد والأعمال على هامش مشاركة إريكسون الكبيرة في مؤتمر LEAP، كما تناول عددا من المحاور أهمها التطورات الكبيرة على صعيد الجيل الخامس وأبرز حالات الاستخدام المتعلقة به.  

ويقول نيلسون: "تعدّ فعالية LEAP حدثا فريدا من نوعه في المملكة العربية السعودية. هذا المؤتمر يشكل منصة بالغة الأهمية بالنسبة إلينا نظرا لكوننا شركة رائدة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا. إنه يمثّل مساحة استثنائية لتسليط الضوء على شراكاتنا الإقليمية، إضافة إلى إبراز دور البنية التحتية المتطورة للاتصالات، والتي نقدمها لتعزيز التحول الرقمي في المملكة. ومن خلال مشاركتنا في LEAP، نعمل أيضا على المساهمة بتحقيق أهداف رؤية 2030."

أعلى معدلات الجيل الخامس

ويضيف: "خدماتنا وحلولنا للمشغلين في المملكة وباقي أسواق المنطقة والعالم لا تقتصر على تقديم المعدات والأجهزة الضرورية للشبكات من أجيالها المختلفة مثل الجيلين الرابع والخامس، إذ نقدم أيضا خدمات متعلقة بأنظمة خطوط الاتصالات والمكالمات والفوترة وغيرها من الأنظمة المتعلقة بإدارة الإيرادات. وقد مضينا في تنفيذ مجموعة من المشاريع في المنطقة ومن بينها المشاريع في المملكة العربية السعودية وسائر بلدان الخليج، حيث يشهد السوق هناك أعلى من المعدلات العالمية من حيث تبنّي خدمات الجيل الخامس على صعيد المستخدمين الأفراد".

أما عن الجيل الخامس، فيقول: "التبنّي المتعلق بالجيل الخامس وسائر الحلول المتصلة به في منطقة الخليج لا يقتصر على الأفراد، بل يتعداه إلى قطاع الشركات والمؤسسات حيث نشهد موجة التحول الرقمي. ومن الحلول الثورية الجديدة يمكن ذكر الذكاء الاصطناعي والأتمتة وكل ما هو حديث في عالم التكنولوجيا، والدليل هو توجّه بلدان الخليج للاستفادة من حلول جديدة تحت عنوان الذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT".

ويشرح قائلا: "منطقة الخليج هي واحدة من المناطق الرائدة عندما يتعلق الأمر باستخدام شبكات الجيل الخامس، وهي تشكل على هذا الصعيد جزءا من الإقبال الكبير على خدمات الجيل الخامس، وأعتقد أن دول الخليج تحتل المركز الثالث عالميا من حيث "النفاذ" Penetration إلى خدمات الجيل الخامس. وبحسب التوقعات، ستصل نسبة النفاذ إلى خدمات الجيل الخامس بحلول العام 2027 إلى 80 في المئة في دول الخليج. لقد بدأنا نشهد انتقالا من الجيل الرابع إلى الخامس في هذه الدول، ونعتقد أن اشتراكات الجيل الخامس ستتخطى اشتراكات الجيل الرابع خلال العامين المقبلين وبموعد أقصاه العام 2025".

الخليج: ريادة عالمية في الـ 5G

ويضيف قائلا: "في هذه الأثناء نحن نستكمل مسيرتنا باتجاه الجيل السادس، لكننا في خضم مرحلة وضع المقاييس، إلا أننا لا نتوقع أن نرى بدء النشر التجاري لهذا الجيل قبل حلول العام 2030. لكن من اليوم وحتى العام 2030، سيشكل الجيل الخامس التكنولوجيا المعتمدة في الأسواق عندما يتعلق الأمر بشبكات الاتصالات النقالة والحلول المرتبطة بها. ونتوقع أن تكون بلدان الخليج على رأس الأسواق العالمية في ما يتعلق باستخدام الجيل الخامس، وبحلول العام 2027 ستكون منطقة شمال أميركا وأوروبا والخليج في المواقع الثلاثة الريادية العالمية الأولى في هذا المجال. ربما ستنافس بلدان الخليج منطقة أوروبا على احتلال المركز الثاني على هذا الصعيد، أما أسواق شمال أميركا التي فلم تستثمر بشكل جيد في شبكات الجيل الرابع، ومضت مباشرة للاستثمار في البنية التحتية الخاصة بالجيل الخامس. ولهذا تمكنت من تحقيق تقدم واضح على صعيد الاستخدام المتعلق بشبكات الجيل الخامس. لقد استثمر مشغلو شبكات الاتصالات في شمال أميركا مليارات الدولارات وبشكل مبكر جدا، لتطوير شبكات الجيل الخامس. وبالطبع تشكل السوق الصينية قاطرة عالمية في مجال الجيل الخامس، وإحدى أكبر الأسواق العالمية في هذا المجال".

ويختم قائلا: "لكن كل هذا التطوّر يجب أن يتواكب مع تفعيل استخدام الشبكات الجديدة وتحويلها إلى مشاريع تدرّ الإيرادات. ولهذا نعمل مع شركائنا من المشغلين لتوضيح هذا المسار من خلال حالات الاستخدام المُثلى، خصوصا في الخليج. ونستعرض معهم التطبيقات القطاعية لفوائد السرعة والقدرات الواسعة للشبكات الجديدة، وهذا يشمل مجالات مثل المرافئ، وكيفية استخدام الجيل الخامس لتغيير الطريقة التي تعمل فيها المصانع من خلال استخدام الروبوتات والأتمتة. كل هذا بات ممكنا لأن الجيل الخامس جلب معه "زمن الاستجابة السريع" Low Latency، وهذا يتيح سرعة هائلة ما بين نقطتين ويعني تاليا التحكم بالآلات والأجهزة بشكل شبه آني. الأمر الآخر الذي أتاحه زمن الاستجابة السريع مع الجيل الخامس، هو بناء تطبيقات جديدة لم تكن ممكنة في السابق، ولهذا بتنا أمام عالم جديد حافل بالفرص لتحقيق الابتكارات وإعادة تعريف نماذج الأعمال".