شهد المؤتمر العالمي الاستثنائي للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم والذي عُقد في مكسيكو سيتي برئاسة الرئيس العالمي المحامي نبيه الشرتوني الإعلان عن 29 تشرين الثاني من كل سنة "يوم المغترب اللبناني" من قبل الحكومة المكسيكية.
شاركت في المؤتمر عبر تقنية الفيديو من بيروت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وحضره الأمين العام العالمي روجيه هاني، وسفير لبنان في المكسيك سامي نمير ممثلاً وزير الخارجية والمغتربين د. عبدالله بوحبيب، وحاكم ولاية قيريتارو موريسيو خوري والوفد النيابي المرافق له، وعميد السلك الدبلوماسي في المكسيك رئيس النادي اللبناني كارلوس لطيف، ورئيس مجلس التنفيذيين اللبنانيين ربيع الأمين، ورؤساء مجالس وطنية ومندوبي الجامعة من القارات، واللجنة الإدارية للنادي اللبناني ورؤساء نوادٍ لبنانية من مناطق مختلفة في المكسيك، وسفير لبنان الأسبق في المكسيك نهاد محمود، وحشد من الرسميين، والمسؤولين وأعضاء فاعلين في الجالية اللبنانية في المكسيك.
تناول المؤتمر مجمل أوضاع لبنان الراهنة والانهيار الفظيع في قطاعات الصحة، والتربية، والبنى التحتية والطاقة. كما تطرّق إلى الصندوق الاغترابي الذي تأسس بمبادرة الجامعة في بيروت، بالإضافة إلى تبادل الآراء حول المعالجات السياسية والعملية لمساعدة لبنان واللبنانيين، برؤىً جديدةً تخفف الفساد وتعيد الحياة للدورة الاجتماعية والاقتصادية.
وشجب الشرتوني الخفة بالتعاطي بموضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وعدم انتظام السلطات والمخالفات الدستورية المستمرة في هذا المجال، والتدخل بالعدالة، وتأخير الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد، والانهيار المتمادي على مختلف الصعد، وعدم إيجاد التشريعات اللازمة التي تحافظ على حقوق المودعين وتعيد الثقة في القطاع المصرفي التي هي في أساس إعادة الثقة للمستثمرين، خاصةً المغتربين منهم، معداً كل ذلك "عوامل غير مشجعة، لا بل مخيفة في ما يتعلق بمستقبل الوطن".
وأكّد الشرتوني "بقاء الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم الدرع الاغترابي، غير الحكومي، المدافع عن لبنان والبعيد عن الصراعات الإقليمية إن في الأمم المتحدة أو في بلدان الإقامة".