برشلونة – إياد ديراني
قال رئيس قسم التخطيط الاستراتيجي والتسويق في وحدة هواوي المتخصصة بالتحوّل الرقمي في قطاع الطاقة الكهربائية أنطوني هو إن أهداف هواوي الرئيسية في قطاع الطاقة الكهربائية تتمحور حول رفع فعّالية أنظمة الطاقة في كافة المراحل من الانتاج إلى الاستهلاك، وتعزيز موثوقيتها والتوصّل إلى تخفيض الانبعاثات الكربونية. وأضاف خلال لقاء شاركت فيه الاقتصاد والأعمال على هامش معرض MWC في برشلونة إن هواوي بدأت ببناء شبكة من العلاقات مع الشركات المتخصصة في مجال الطاقة الكهربائية خارج الصين، لتشكيل منظومة علاقات فعّالة وتقديم حلول طاقة ذكية متكاملة، وهي تحقق انتشارا وتقدما على مستوى الشرق الأوسط. وخلال اللقاء، توجّهت الاقتصاد والأعمال ببعض الأسئلة إلى أنطوني هو، وكان هذا الحوار:
- ·ما هي الاتجاهات الرئيسية للتحوّل الرقمي في قطاع الطاقة الكهربائية وكيف تنظرون إلى قضية الحياد الكربوني والتحوّل الرقمي في الشرق الأوسط، وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي؟ وكيف يمكن لمنطقة الشرق الأوسط الاستفادة من تجربة هواوي في الصين؟
يتماشى الاتجاه السائد على مستوى التحوّل الرقمي في قطاع الطاقة ضمن بلدان الشرق الأوسط مع الاتجاه العالمي العام، ولكن بسبب الموقع الجغرافي الخاص للمنطقة ومواردها النفطية الوفيرة، هناك حاجة إلى التزام أقوى لتحقيق التحوّل في مجال الطاقة.
لقد جربنا العديد من الحلول في الصين لمساعدة شركات الطاقة على التحرك نحو تحقيق التحوّل الرقمي في كامل القطاع. على سبيل المثال، لقد قدمنا حلول الحرم الجامعي الذكي الذي يراعي الجانب المتعلق بالانبعاثات الكربونية (Intelligent Net-Zero Carbon) والذي فاز بجائزة رئيسية في حفل WISI 2022. ونتيجة لهذه الحلول الحديثة، حصلت الحاضنة التكنولوجية "يانشينغ" على جائزة خلال حفل توزيع جوائز "بولسون برايز" التي وضعت مشروع الحاضنة بين أهم 10 مشاريع عالمية.
ومن خلال التركيز على السيناريوهات الثلاثة لإدارة الطاقة الذكية وإدارة الكربون وإدارة الحرم الجامعي، يدمج المشروع التقنيات الرقمية وتقنيات الطاقة ويقدم حلا شاملا على مستوى المحطات الطرفية الذكية في مجمع "يانشينغ"، مما يزيد من إمدادات الطاقة النظيفة إلى نحو 85 في المئة. المشروع يُظهر أهمية الحرم الجامعي الذكي المنخفض الكربون، وهو ما يساهم بإيجاد نظام طاقة حديث وصديق للبيئة ومنخفض الكربون وآمن وفعّال.
بناءً على تجربة هواوي في الصين، قمنا بالفعل ببعض النشاطات مع العملاء في دول مجلس التعاون الخليجي، مثل دعم هيئة كهرباء ومياه دبي لترقية شبكة ربط مركز البيانات (DCI)، بهدف توفير الوصول إلى خدمات متعددة، وعرض نطاق ترددي كبير، وموثوقية عالية ونشر مبسّط للحلول إضافة إلى حلول مراكز البيانات.
- ·ما هي التحديات التي تتوقعها على مستوى التحول الرقمي لقطاع الطاقة الكهربائية على مستوى العالم؟
ثمة مجموعة تحديات من المتوقع أن نتعامل معها خلال الفترة المقبلة، ويمكن اختصارها ضمن خمسة محاور، مع ضرورة الانتباه إلى أنه من الضروري تسريع معالجة التحديات من خلال التحوّل الرقمي. أولا علينا توفير بنية تحتية متكاملة على مستوى الطاقة الخضراء، والعمل على تحسينها بشكل مستمر. ثانيا، من الأهمية بمكان توفّر قوانين ناظمة مرنة في مجال شبكات الطاقة، لأن هذا القطاع جديد كليا وعلينا جميعا أن نعمل على تطويره بما يتناسب مع القوانين الناظمة لكل بلد.
ثالثا، يجب توفير وضعية تتيح استهلاك الطاقة بشكل رقمي تفاعلي، فالهدف هو الوصول إلى مرحلة تتعزّز فيها التفاعلية في هذا القطاع من خلال الحلول الرقمية المتكاملة. رابعا، علينا تعزيز التفاعل بين جميع أصحاب المصلحة على مستويات الطاقة الكهربائية بحيث تشمل توليد الطاقة، الشبكة، الحمولة والتخزين. وأخيرا من الضروري العمل على إيجاد قنوات ربحية ووضع نماذج إيرادات جديدة للأعمال في مجال الطاقة الكهربائية.
