برعاية هيئة تنظيم الاتصالات القطرية:
هواوي تستضيف نشاطات
"بذور من أجل المستقبل" في قطر

07.09.2023
المهندس حسين صلات مدير العلاقات العامة والاتصال بهيئة تنظيم الاتصالات
شونلي وانغ نائب رئيس هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى_
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

الدوحة – الاقتصاد والأعمال

يمتلك العقل الذي يدير هواوي قناعة ثابتة بأهمية دور الشركة في صناعة مستقبل العصر الرقمي، وتعميم فوائد التكنولوجيا والاتصالات في كافة الميادين من خلال الاستثمار في الإنسان في كل البلدان، خصوصا المواهب والمهارات لا التكنولوجية فحسب بل تلك العقول التي تمتلك رغبة بتعظيم مساهمة التكنولوجيا في الرفاه الإنساني ونوعية الحياة والمحافظة على الطبيعة. ولهذا السبب أطلقت الشركة منذ نحو 15 عاما برنامج "بذور من أجل المستقبل" كجزء من استراتيجيتها الخاصة بالمسؤولية الاجتماعية، للمساهمة في تحقيق رؤيتها لعالم أفضل. المحطة الأخيرة لهذا البرنامج أطلقتها هواوي في قطر تحت رعاية هيئة تنظيم الاتصالات، ضمن حفل افتتاح رسمي أقيم في مركز قطر الوطني للمؤتمرات بالدوحة. ويهدف هذا الحدث الإقليمي الذي يجمع 175 طالبا من نخبة جامعات الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لأول مرة في قطر، إلى تنمية المواهب المحلية، وتبادل المعرفة، وزيادة مستوى الوعي بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وبناء مجتمع رقمي مزدهر للمواهب الشابة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وخلال حفل الافتتاح، ألقت نخبة من كبار المسؤولين وقادة القطاع كلمات رئيسية، ومنهم ريم عبد العزيز المقبل، القائم بأعمال نائب المحافظ للتخطيط وتطوير الأعمال في "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني" في المملكة العربية السعودية، وعمر عبد العزيز النعمة، وكيل وزارة التربية والتعليم العالي المساعد لشؤون التعليم الخاص في قطر، وجواد عباسي، مدير "رابطة مشغلي الهواتف النقالة" GSMA في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ود. جاسم حاجي، رئيس "المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي". وحضر حفل الافتتاح أيضاً كريمجونوف رستم، نائب وزير التقنيات الرقمية في جمهورية أوزبكستان؛ وكامل أكاتوف، نائب وزير العلوم والتعليم العالي في كازاخستان.

وشارك طلاب من 15 دولة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في المرحلة الأولى من برنامج "بذور من أجل المستقبل" في الدوحة. ومثّل الطلاب دولة قطر والمملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة والبحرين وكازاخستان وباكستان وعمان وأوزبكستان والأردن ولبنان والعراق وأذربيجان ومنغوليا وقرغيزستان. ويمثل الطلاب القطريون المشاركون، جامعات مرموقة في الدولة بما فيها جامعة قطر، وجامعة حمد بن خليفة، وكلية المجتمع في قطر وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.

نحو ردم فجوة المواهب

وخلال هذا الحدث، قال المهندس حسين صلات، مدير العلاقات العامة والاتصال بهيئة تنظيم الاتصالات: "سعدنا بتواجدنا اليوم في حفل تدشين برنامج "بذور من أجل المستقبل" بنسخته الجديدة لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، حيث ترعى هيئة تنظيم الاتصالات هذا البرنامج للسنة الرابعة على التوالي. فالهيئة تحث على تنمية المهارات وتشجيع الابتكار، وذلك للمساهمة في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، والذي يتمثل أحدها في إيجاد توازن بين الاقتصاد القائم على النفط، وبين اقتصاد أكثر اعتماداً على المعرفة. وأود أن أشكر شركة هواوي على احتضان هذه البادرة النيرة، كما أود أن أشكر الداعمين لهذا البرنامج، متمنياً للمشاركين الحظ الوفير".

أما شونلي وانغ، نائب رئيس هواوي في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، فقال: "تلعب المواهب المتميزة والمهارات المتخصصة دوراً محورياً في المحافظة على وتيرة تنمية متسارعة في الحقبة الرقمية، فضلاً عن اغتنام الفرص وتحقيق التقدم الاقتصادي. ونحن في هواوي فخورون بكوننا من أوائل شركات التكنولوجيا العالمية التي تسخر تقنياتها وخبراتها لردم فجوة المواهب من خلال برامج مثل "بذور من أجل المستقبل". ويسرنا استضافة المرحلة الأولى من البرنامج في الدوحة، ونتطلع قدماً إلى توظيف عدد من أفضل المواهب الإقليمية في مجال تقنية المعلومات والاتصالات".

ومن جانبه، قال عمر عبد العزيز النعمة، وكيل وزارة التربية والتعليم العالي المساعد لشؤون التعليم الخاص في قطر: "يعد تعليم مواهب تقنية المعلومات والاتصالات أحد أهم ركائز رؤية قطر لبناء اقتصاد متنوع قائم على المعرفة. وتلعب المواهب الماهرة دوراً أساسياً في ازدهار اقتصادنا الرقمي، ولذلك نعمل على تدريب وتزويد شبابنا الموهوبين بالمهارات اللازمة لدعم رؤية قطر الطموحة 2030 واستراتيجية تقنية المعلومات والاتصالات، وذلك من خلال شراكاتنا مع رواد القطاع العالميين مثل هواوي، في برامج متميزة على غرار مسابقة بذور من أجل المستقبل".

بدوره قال جواد عباسي، مدير "رابطة مشغلي الهواتف النقالة" GSMA في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "تُحدث التقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي وشبكات الجيل الخامس 5G، والحوسبة السحابية تغييراً جذرياً في أسلوب حياتنا العلمية والعملية. ومع تسارع مسار التحول الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوتيرة غير مسبوقة، من الضروري أن نعمل على ردم فجوة مواهب تقنية المعلومات والاتصالات عبر تزويد الطلاب بمهارات القرن الحادي والعشرين. ويعد تمكين الطلاب من خلال الارتقاء بمهاراتهم التقنية والمعرفية واكتساب مهارات جديدة أمر بالغ الأهمية".

من جهته قال الدكتور جاسم حاجي، رئيس "المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي" التي تتخذ من البحرين مقراً لها: "تساهم المواهب الشابة في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات برسم ملامح حقبة جديدة من التنمية والابتكار التكنولوجي في البحرين، ذلك أنها تمثل جزءاً لا يتجزأ من مستقبل البحرين الرقمي. وتتيح المبادرات العالمية، مثل برنامج "بذور من أجل المستقبل" فرصة مهمة لهذه المواهب للتعليم والتدريب على أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، وشبكات الجيل الخامس 5G، والحوسبة السحابية وغيرها الكثير".

ندوات حوارية

وشهد حفل افتتاح برنامج "بذور من أجل المستقبل" ندوة حوارية بعنوان "مواهب تقنية المعلومات والاتصالات: قوة الشباب تقود الابتكار الرقمي وترسم المستقبل المستدام لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى"، إضافة إلى ندوة أخرى، استضافتها شركة "فودافون" بعنوان "تبنّي عالم الجيل الخامس والنصف: إطلاق العنان للابتكار والنمو المستدام في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى".

وشارك في الندوة الأولىشخصيات بارزة من المجال الأكاديمي والقطاع التقني ومؤسسات البحث والتدريب، من بينهم د. أحمد المقرمد، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث الحوسبة، عضو مؤسسة قطر، وريم عبد العزيز المقبل، نائب المحافظ للتخطيط وتطوير الأعمال في "المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني" في المملكة العربية السعودية، ورستم كريمجونوف، نائب وزير التقنيات الرقمية في جمهورية أوزبكستان، ود. خالد البقاعين، رئيس كلية الكويت للعلوم والتكنولوجيا، وزو ميا، الرئيس العالمي للمسؤولية الاجتماعية للشركات في هواوي. وقدموا جميعهم رؤى قيّمة حول أبرز الجوانب التي تقود مسيرة التحول الرقمي والمحاور ذات الأولوية في مجال برامج التدريب والعناية بالمهارات، وشددوا على أهمية التعاون في مجال الارتقاء بنهج الابتكار في دول المنطقة، وضرورة العناية بصقل المواهب التقنية المحلية لدول المنطقة بما يتناسب مع واقع التنمية لتمهيد الطريق نحو بناء مستقبل رقمي مستدام مبني على المعرفة.

أما الندوة الثانية التي ركزت على دور الجيل 5.5 ودوره في دعم النمو والابتكار، فقد شددت على أهمية تبنّي دول منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى شبكة الجيل الخامس بوتيرة سريعة انطلاقاً من رؤية استراتيجية، خصوصا وأن المنطقة جاهزة لتتصدر المساعي العالمية الساعية إلى تسخير مزايا تكنولوجيا الجيل الخامس والنصف.

وكنتا هواوي أعلنت خلال المؤتمر العالمي للجوال في شنغهاي عن نيتها إطلاق مجموعة متكاملة من تجهيزات شبكة الجيل الخامس والنصف عام 2024، في خطوة يؤمن كبار مسؤولي الشركة التنفيذيين أنها ستستهّل حقبة الجيل الخامس والنصف في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، حيث سيصل عدد مشتركي شبكة الجيل الخامس والنصف إلى 1.5 مليار مشترك بحلول عام 2030.

وتحدث في هذه الجلسة كل من رامي بُقطُر، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في فودافون قطر، وجواد عباسي، مدير "رابطة مشغلي الهواتف النقالة" GSMA في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمهندسة دلال آل إسحاق، رئيس قسم البنية التحتية والنفاذ بهيئة تنظيم الاتصالات في قطر وكمال زيّان، كبير مسؤولي الأمن في هواوي بمنطقة شمال الخليج. وركزت هذه الجلسة على المستفيدين المحتملين من تقنيات الجيل الخامس والنصف، والفرص والتحديات التي تفرضها، ودورها في التصدي للتغير المناخي من خلال التنمية المستدامة، والمساعي الجماعية اللازمة لتحقيق الإمكانات الكاملة لمستقبل شبكة الجيل الخامس والنصف.

وشددت الكلمة الختامية التي ألقاها عمار طبا، نائب رئيس هواوي للعلاقات العامة والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، على دور شبكة الجيل الخامس والنصف كصلة وصل حساسة بين شبكتي الجيلين الخامس والسادس، مؤكداً قدرتها على مواكبة مختلف متطلبات القطاع وحفز الابتكار. وأشار إلى أن هذا الحدث شكل خطوة مهمة نحو تبنّي شبكة الجيل الخامس والنصف، وذلك من خلال الكشف عن خارطة طريق تزخر بفرص واعدة لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسط والعالم أجمع.

بذور من أجل المستقبل و Tech4Good

يندرج برنامج هواوي "بذور من أجل المستقبل" في إطار المسؤولية الاجتماعية للشركات ويجسّد الجهود التي تبذلها الشركة بالشراكة مع عدد من الجهات الحكومية والأكاديمية الخاصة والعامة في دول المنطقة للإسهام في تعزيز دور المواهب التقنية في بناء الاقتصاد الرقمي وتطوير النظام الإيكولوجي حول العالم. وفي ضوء التركيز المتنامي على الابتكار والتقدم التكنولوجي، تزود هذه المسابقة العقول الشابة بمنصة مميزة لتبادل الأفكار والتواصل مع أقرانهم حول العالم، واكتساب رؤى قيّمة حول قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لرسم مستقبلهم وحفز مشاركتهم في المجتمع الرقمي. وشارك في البرنامج، منذ إطلاقه عام 2008، ما يزيد على 15,000 طالب من 139 دولة حول العالم بدعم من أكثر من 450 من كبار المسؤولين وقادة الدول.

وستقام مسابقة Tech4Good الإقليمية، التي دخلت الآن عامها الثالث، خلال برنامج "بذور من أجل المستقبل" بغية تمكين الشباب وحفز مشاركتهم في إحداث تأثير إيجابي في مجتمعاتهم والمساهمة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلادهم. ويعرض الطلاب المشاركون في مسابقة Tech4Good مشاريعهم أمام لجنة التحكيم، حيث يتم اختيار أفضل ثمانية فرق مكونة من 40 طالباً للانتقال إلى المرحلة الثانية من المسابقة التي ستستضيفها دبي بين 10 و16 سبتمبر 2023. وسيتأهل الفائزون إلى المنافسة في المسابقة العالمية النهائية في الصين ضد فِرق أخرى من جميع أنحاء العالم. وسيستكشف الطلاب معاً الإمكانات الهائلة لتقنية المعلومات والاتصالات في دفع عجلة التنمية المستدامة. وستتم دعوة الفائزين في المسابقة العالمية إلى برنامج Tech4Good Startup Sprint في الصين، حيث سيزورون شنجن وبكين ومدن أخرى لاختبار بيئات ريادة الأعمال على أرض الواقع والتنافس على تمويل لدعم الشركات الناشئة بقيمة 100,000 دولار.