أمن الطاقة مهدَّد
نتيجة نقص الاستثمارات
في قطاع النفط والغاز

03.10.2023
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

"نقص الاستثمارات في قطاع النفط والغاز قد يعرّض أمن الطاقة العالمي للخطر"، وفق تعبير الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص، الاثنين، خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2023"، مشدداً على أن "أوبك متفائلة بخصوص الطلب وترى أن نقص الاستثمار يشكل تهديداً لأمن الطاقة".

تصريحات الغيص حملت تحذيراً من مغبة دعوات إيقاف الاستثمار في القطاع، وأنها سوف تأتي بنتائج عسكية. وأفاد بأن "الاستثمار في قطاع النفط والغاز مهم لأمن الطاقة".

وقال الأمين العام: "طاقتنا الإنتاجية الفائضة تتراجع بشدة، قلنا ذلك مراراً وهو ما يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لإدراك أهمية الاستثمار في هذا القطاع"، مشدّداً على ضرورة الاستثمار في الوسائل الصديقة للبيئة التي تساهم في خفض الانبعاثات.

وكرر وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي هذه الدعوة، قائلاً إن استثمارات شركات النفط الدولية والوطنية ضروري. وأضاف المزروعي أن هذه الاستثمارات تتطلب أن تكون الأوساط المالية عازمة على تمويل النفط والغاز.

يُذكر أنه من المقرر استثمار حوالي 2.8 تريليون دولار على مستوى العالم في الطاقة في العام 2023، من المتوقع أن يذهب أكثر من 1.7 تريليون دولار إلى الطاقة النظيفة - بما في ذلك مصادر الطاقة المتجددة، والمركبات الكهربائية، والطاقة النووية، والوقود منخفض الانبعاثات، وتحسين الكفاءة والمضخات الحرارية - وفقاً لتقارير وكالة الطاقة الدولية، والتي أوضحت أن نحو تريليون دولار ستذهب إلى الفحم والغاز والنفط.

وأكد الغيص، الاثنين، أهمية مواصلة الاستثمار في قطاع النفط والغاز، معتبراً أنه يرى أن الدعوات إلى وقف الاستثمار ستأتي بنتائج عكسية.

وقال الغيص في تصريحات على هامش معرض ومؤتمر "أديبك 2023" في أبوظبي: "لا نزال نتوقع أن يكون الطلب على النفط قوياً بشكل كبير هذا العام، كما كان في العام الماضي"، مشيراً إلى أن توقعات المنظمة تشير إلى نمو الطلب على أساس سنوي بأكثر من 2.3 مليون برميل يومياً.

وكان الرئيس التنفيذي، لـ "توتال إنرجيز" باتريك بويانيه أكد أن الطلب على النفط قوي و"السوق تشعر بتداعيات نقص الاستثمارات".

وفي وقت سابق، الشهر الماضي، أكد الأمين العامة لمنظمة "أوبك" هيثم الغيص أن التخلي عن الوقود الأحفوري "سيؤدي إلى فوضى في مجال الطاقة على نطاق غير مسبوق، وسيُحدث عواقب وخيمة على الاقتصادات ومليارات الأشخاص في جميع أنحاء العالم".

وكانت "أوبك" قد أبقت على توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط من دون تغيير خلال العام الجاري.