تحت شعار "صحراء خضراء.. بيئة أفضل"، انطلق المعرض الدولي للبستنة "إكسبو قطر 2023" في العاصمة الدوحة وذلك للمرّة الأولى في دولة تتمتّع بمناخ صحراوي. وفي حديقة البدع، افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني المعرض حيث حضره رؤساء دول ووفود رسمية ودبلوماسية وشخصيات تهتم بالقطاعات الزراعية والصناعية والتجارية.
المعرض الذي يمتد لفترة 6 أشهر، من المتوقع أن يستقبل نحو 3 ملايين زائر وتشارك فيه أكثر من 80 دولة ومنظمة غير حكومية وخبراء دوليين وشركات من القطاع الخاص وجامعات ومختبرات بحث، وذلك بهدف دعم القطاع الزراعي في المناطق الصحراوية واستخدام التقنيات الحديثة لاستدامة الموارد، كذلك إيجاد حلول لمعالجة نقص المياه ومشاكل التصحر.
ويشارك لبنان بجناح وطني يضم مختلف القطاعات الاقتصادية ويشهد سلسلة من الفعاليات الاقتصادية والثقافية والفنية، وقد ترأس الوفد اللبناني وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحاج حسن حيث أشار إلى أنّ "اطلالة لبنان من خلال اكسبو قطر هي اطلالة نحو العالمية ونحو المنطقة العربية من البوابة الأوسع بوابة معرض أقل ما يقال إنه سيكون ناجحاً جداً لما شهدناه من تحضير ومشاركة كبيرة جدا بالمقارنة مع ما كان يحضر لمعارض البستنة حول العالم".
وأضاف الوزير أنّ الحكومة اللبنانية وضعت توجّهاً يقضي بتسويق المنتج اللبناني والمشاريع اللبنانية في المعارض الدولية، وقد جاءت مشاركة لبنان اليوم ليكون حاضراً في أهم احتفالية تُعنى بالقطاع الزراعي. كما لفت إلى أنّ مشاركة لبنان في اكسبو الدوحة 2023 جيدة جداً والتحضير لها بدأ منذ أكثر من أربعة أشهر، بتعاون كبير بين وزارات الزراعة، الاقتصاد، الصناعة، السياحة، الخارجية والاعلام، إضافة الى غرف التجارة والصناعة وكل القطاعات المختصة، مُتمنياً أن تتّسم هذه التجربة بالابتكار، الاستدامة، التواصل والثقافة وأن يُثمر هذا الجهد الحكومي بامتياز في كتابة قصة نجاح جديدة وأن يكون حدثاً يصنع التاريخ ظل الظروف الصعبة التي تعيشها البلاد.
وقد توجّه الحاج حسن بالشكر إلى الدولة القطرية على كل ما قدّمت ولا تزال للبنان واللبنانيين، مُثمّناً العلاقة الأخوية المتينة التي تربط بين بيروت والدوحة وداعياً الجالية اللبنانية الموجودة في قطر إلى الحضور بقوة في فاعليات المعرض والاستمرار بالقيام بكل ما يلزم من أجل إنجاحه.
تُشكل مشاركة لبنان في "إكسبو الدوحة 2023" فُرصة ذهبية وحقيقية أمام الاقتصاد اللبناني تحديداً أمام القطاع الزراعي، حيث سيُشكّل المعرض باباً مفتوحاً للتعريف على مختلف الصادرات والمنتجات الزراعية والصناعات الغذائية اللبنانية وعرضها أمام الملايين عربياً وعالمياً.