خريطة شاملة لمستقبل صناعة الطاقة رسمها "أديبك 2023"

06.10.2023
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

أنهى "معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول" (أديبك 2023) أعماله، أخيراً، والتي شهدت نقاشات ثريّة حول القضايا الأساسية المرتبطة بتعزيز جهود خفض الانبعاثات من منظومة الطاقة الحالية، بمشاركة قادة القطاع وصُناع السياسات والمبتكرين من أنحاء العالم، الذين اجتمعوا معاً تحت شعار "خفض الانبعاثات أسرع معاً".

وتُشكل مخرجات النسخة التاسعة والثلاثين من معرض ومؤتمر "أديبك"، مرجعاً لأهم الرؤى والابتكارات المرتبطة بقضايا الطاقة والمناخ والجهود الدولية الرامية إلى خفض الانبعاثات، بعدما احتضن الملتقى مؤتمرات وجلسات تفاعلية زاخرة بالأفكار والنقاشات الجادة، مع استعراض الفرص وتبادل الرؤى بين المتخصصين حول مستقبل صناعة الطاقة، بمشاركة أكثر من 160 ألف مشارك وزائر من 160 دولة حول العالم (مع 40 وزيراً و120 قيادياً ومسؤولاً تنفيذياً بالقطاع)، يعملون معاً من أجل إزالة الكربون من قطاع الطاقة في الوقت الحاضر وعقد الشراكات لبناء نظام طاقة قادر على تلبية حاجات المستقبل.

وفيما تشهد أسواق الطاقة تغيرات ملموسة، مدفوعة بتطور اتجاهات الاقتصاد الجزئي والكلي، وبما يؤدي إلى تحويل الطريقة التي تعمل بها الشركات وإنشاء مسارات جديدة تدفع نحو الابتكار والاستدامة، كان ذلك محوراً رئيساً ضمن فعاليات ومناقشات "أديبك 2023"، لا سيما مع انعقاد مؤتمر المناخ COP28 في دولة الإمارات العربية المتحدة بعد أقل من شهرين من "أديبك".

وشكلت المناقشات في هذا الإطار منتدى حاسماً لسلسلة قيمة الطاقة بأكملها لمعالجة القضايا الأكثر إلحاحاً حول أمن الطاقة والقدرة على تحمل تكاليفها واستدامتها.

ووفرت رؤى استراتيجية وفنية حول الاتجاهات الرئيسة التي تشكل مستقبل الطاقة، بما في ذلك تحديات وفرص تحول الطاقة، والعوامل الجيوسياسية التي تؤثر على أسواق الطاقة، وأطر التمويل والشراكة الجديدة وآخر التطورات التقنية.

وبينما يتكيف العالم مع التغيرات الواسعة على جبهات عدة متباينة، بدءاً من الصراع الجيوسياسي وحتى التصدي لتحدي المناخ، وبما يسلط الضوء على الكيفية التي ستشكل بها الأحداث الخارجية عملية تحول الطاقة وإعادة تشكيلها، فإن الكثافة الجماعية للقضايا التي كان على صناعة الطاقة مواجهتها على مدى الأشهر الـ 12 الماضية أجبرتها على التفكير بشكل مختلف حول كيفية الوصول إلى مصادر طاقة آمنة وبأسعار معقولة ومستدامة.

فقد صاغت أنماطاً جديدة لتجارة الطاقة، وشراكات تجارية وتكنولوجية، وطرحت أفكار مبتكرة وبعيدة المدى، وحفزت الاستثمار في مصادر الطاقة المنخفضة الكربون ونشر حلول التكنولوجيا المناخية.

وبالتالي، فإن ظهور نظام الطاقة الجديد والمتطور هذا سيختبر مرونة الشركات المنخرطة في تحول أساسي لإزالة الكربون من عملياتها القديمة، مع تطوير حلول وخدمات منخفضة الكربون وصديقة للبيئة.

وستكون التقنيات والقدرات الرقمية في صميم تحقيق هذا التغيير الاستراتيجي في العمليات. ومن هنا، تأتي الحاجة إلى جذب القوى العاملة المطلوبة والاحتفاظ بها وتدريبها لتنفيذ التغيير الفعال، وجميعها قضايا كانت حاضرة على الطاولة ضمن المناقشات.

وسيكون مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28) لحظة محورية في تحول الطاقة. كما سيوفر منصة للمشاركة في المناقشات والحلول المناخية لجميع أصحاب المصلحة في صناعة الطاقة.

وفي هذا السياق، فعلى مدار أربعة أيام من المناقشات المستنيرة وتبادل المعرفة والأفكار وممارسة الأعمال، عمل "أديبك 2023" على حشد التجارب والخبرات والموارد الخاصة بصناعة الطاقة المسؤولة لمواجهة التحدي المتمثل في دفع التقدم الاقتصادي المستدام مع كبح الانبعاثات.

كما عمل المؤتمر على ربط السياسات والأفراد والتكنولوجيا ورأس المال لتسريع المرحلة التالية من تحول الطاقة؛ مع جمع أصحاب المصلحة المتنوعين في صناعة الطاقة في منتدى من شأنه تسريع إجراءات الصناعة لإزالة الكربون بشكل أسرع ومقاوم للمستقبل عاجلاً وإنشاء نظام الطاقة للمستقبل اليوم.

ومن أبرز المحاور التي نوقشت في هذا السياق:

-       تحويل نظام الطاقة العالمي لخلق أمن أفضل للطاقة.

-       إزالة الكربون على مستوى العالم وانتقال الطاقة... ودور صناعة الطاقة في خارطة الطريق المناخية.

-       تعبئة التمويل والاستثمار من أجل مستقبل آمن للطاقة.

-       تأمين مشاركة وتعاون بين القطاعات الصناعية... وتطوير سلسلة قيمة خالية من الكربون.

-       التصنيع الناشئ والبالغ الأهمية لحلول وتقنيات الطاقة الجديدة.

-       تحول مشهد المواهب... وجذب الأشخاص المناسبين لضمان استمرار النجاح أثناء تحول الطاقة وما بعده.