دبي – الاقتصاد والأعمال
قال الرئيس التنفيذي لشؤون التسويق في شركة GCL Technology الصينية المتخصصة في تكنولوجيا الطاقة الشمسية شون لو (لوكاس) أن توليد الطاقة الكهربائية حول العالم يُعتبر حالياً أكبر مُساهم في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مُعتبراً أن فكرة تخفيض انبعاثات الكربون من هذه الصناعة بالتحديد وبشكل سريع تشكل الطريق الأكثر فعالية لتخفيض إجمالي انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حول العالم.
وأضاف لوكاس في كلمة له خلال مؤتمر COP28 الذي انعقد مؤخراً في دبي، أنه وفقا لتقرير "آفاق الطاقة العالمي" لعام 2023 الصادر عن وكالة الطاقة الدولية، فإن الطاقة المُتجددة ستشكل 80 في المئة من القدرة الجديدة المُضافة لتوليد الطاقة بحلول العام 2030، وستُسهم طاقة الشمس بمفردها بأكثر من نصف هذه الزيادة. وهذا يُبرز الدور الحيوي الذي تلعبه طاقة الشمس خلال تقدم مساعي تخفيض انبعاثات الكربون في قطاع توليد الكهرباء حول العالم.
وتابع لوكاس قائلاً: "إن قضايا التغيّر المناخي تؤثر بشكل كبيرعلى بقاء وتطوّر مجتمعاتنا الحديثة"، مضيفاً: "أن جدول أعمال مؤتمر COP28 يشمل التقييم العالمي الأول لاتفاقية باريس، ما يتيح لنا فرصة لرصد نتائج انبعاثات الكربون التي حدثت خلال الأعوام الماضية، وتقييم فعالية الإجراءات المُتخذة من قبل كل دولة". واعتبر أنه على الرغم من أن فرصة تقليص ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى حدود 1.5 درجة مئوية قد باتت أصعب، إلا أن المجال لا زال مفتوحا لتحقيق إنجازات على هذا الصعيد.
الصين لاعب دولي رئيسي
وأكد أن الصين تحتل مكانة رائدة في صناعة الخلايا الشمسية على مستوى العالم، نتيجة استغلالها لتقنياتها وتقدمها على مستوى المعدات، ولهذا تمكنت من لعب دور حيوي في التحول العالمي على مستوى الطاقة، وكذلك تسريع النمو المُستدام والتنمية على نطاق واسع. ولذلك أضاف لوكاس: "إن مشاركة ودعم الصين ضروريين، بينما تعمل دول العالم بشكل مشترك لتحقيق أهداف اتفاقية باريس وتخفيف تأثيرات التغيّر المناخي العالمي".
وأضاف لوكاس أن مستقبل الطاقة الخضراء يعتمد على الطاقة الشمسية، وصناعة الطاقة الشمسية بحاجة إلى دعم الصين. وقال إن شركة GCL Technology التي تأسست في العام 2006، ركّزت على تطوير تكنولوجيا الخلايا الشمسية في الصين، حيث شكلت قوة دافعة رئيسية في هذه الصناعة.
وقال إنه لطالما كانت الشركة ملتزمة بالبحث والتطوير وتسويق المواد التي تعتمد على السيليكون. وأنه في العام 2009، قامت الشركة بتجربة تطبيق تكنولوجيا "التكوين البارد للهيدروجين" في الصين، ما أدى إلى تقليل استهلاك الطاقة في إنتاج البولي - سيليكون بشكل كبير. وأضاف: "في العام 2020، قادت الشركة صناعة الطاقة الشمسية على المستوى العالمي"، ومن خلال تحقيق أدنى انبعاثات للكربون وأدنى استهلاك للطاقة، قامت الشركة بفتح آفاق جديدة لتبنّي الطاقة الخضراء، وقدمت تطبيقات ذات انبعاثات كربونية منخفضة في صناعة الخلايا الشمسية.
وختم لوكاس كلمته مقترحاً التركيز على عملية إعادة هيكلة منظومة الطاقة، وضمان الانتقال السلس من مرحلة "قائمة على الكربون" إلى مرحلة أخرى "قائمة على السيليكون". وأكد في الوقت عينه، أنه لا يمكن أن يحدث التحوّل إلى الطاقة النظيفة بين ليلة وضحاها، ويجب على الدول المتقدمة مساعدة الدول الضعيفة، لتعزيز قدرتها على التكيف مع تغيرات المناخ. كما اقترح تحسين استخدام الطاقة النظيفة على المدى الطويل من خلال زيادة الاستثمار في أنظمة نقل وتوزيع الطاقة، مركزاً في الوقت عينه على "أهمية إرساء رؤية عالمية مشتركة" لإعادة بناء التعاون الدولي في مجال الطاقة بالاستناد إلى التكنولوجيا الخضراء المنخفضة الكربون.