الجزائر : الاقتصاد والأعمال
كان للحديث الصحفي الذي ادلى به مؤخراً كمال مولى رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري الوقع الإيجابي على الأوساط الاقتصادية الجزائرية والخارجية. الحديث الذي نشر في موقع الكتروني عن كل شيء عن الجزائر عمل على شرح وتوضيح الاطار القانوني المنظم لعملية الاستثمار في الجزائر والمزايا التي يوفرها قانون الاستثمار الجزائري الجديد.
كمال مولى ركز في الحديث المذكور على مسألة التحسن التدريجي لمناخ الاعمال في الجزائر منذ تولي الرئيس عبد المجيد تبون رئاسة الجمهورية في نهاية سنة 2019.
هذا الحديث وفي التوقيت بالذات يعبر حسب المتتبعين للشأن الجزائري عن الدور الجديد الذي بدأ يلعبه مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري والذي يترأسه كمال مولى رجل الاعمال الذي يملك مؤسسة مخابر VENUS التي تنشط في مجال مواد التجميل نظافة الجسد وهي مؤسسة اقتصادية تمكنت في العشرين سنة الأخيرة من فرض نفسها في سوق جزائرية مفتوحة الى درجة منافسة المنتوجات الأجنبية في ذات المجال. كمال مولى من خلال رئاسته لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري تمكن من إعطاء دور جديد لأرباب العمال الجزائريين من خلال الابتعاد قدر الإمكان عن الفعل السياسي والتركيز على الدور الاقتصادي للمؤسسة الاقتصادية كفاعل اقتصادي في الساحة الجزائرية.
تركيز كمال مولى رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري على المسألة الاقتصادية والابتعاد عن السياسة يعني حسب العارفين بالشأن الجزائري أن الرجل استفاد بصورة كبيرة من تجربة منتدى رؤساء المؤسسات وهو المنتدى الذي احرقته السياسة في مرحلة ما من التاريخ الاقتصادي الجزائري الى درجة أن منتدى المؤسسات كان طرفا سياسياً اكثر منه طرفاً اقتصادياً.
يصر كمال مولى من خلال ترؤسه لمجلس التجديد الاقتصادي الجزائري على أن يلعب دوراً اقتصادياً لا سياسياً في الجزائر وهو المسعى الذي جعل السلطة الجزائرية تعتبره محاوراً أساسياً في المجال الاقتصادي من خلال الحوار مما يجعل من كمال مولى في هذه المرحلة ومعه مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري حلقة وصل بين الساحة السياسية والساحة الاقتصادية والمؤسسة الاقتصادية بصورة عامة.
وهذا الدور الذي يلعبه مولى مكن في أحيان عدة من تذليل العديد من العقبات في وجه المؤسسة وتحسين العلاقة بين الطرف الاقتصادي والإدارة ومن ثم تحسين مناخ الاعمال في الجزائر.