أعلنت "مجموعة السعودية"، خلال مشاركتها في "مؤتمر مستقبل الطيران"، الذي يُعقد في الرياض من 20 إلى 22 أيار/ مايو الحالي، عن إبرام أكبر صفقة في تاريخ الطيران في المملكة العربية السعودية مع شركة "إيرباص" بإجمالي 105 طائرات (93 طائرة من طراز A321neo و12 من طراز A320neo)، على أن تتسلم المجموعة أولى الطائرات في العام 2026، و 88 طائرة خلال الخمس سنوات المقبلة.
وتندرج هذه الصفقة في إطار مساعي المجموعة لمواصلة تنفيذ مستهدفاتها الطموحة ولعب دور أساسي في العديد من الاستراتيجيات الوطنية المنبثقة من رؤية السعودية 2030 عبر المساهمة في نقل 330 مليون مسافر وزيادة الوجهات إلى 250 وجهة، وكذلك تعزيز السياحة بالمساهمة في تحقيق مستهدفات الرؤية التي تطمح باستقبال 150 مليون سائح.
وتتميز الطائرات بخصائص حديثة في تصميمها الداخلي ورحابة مقصورتها مع تجهيزها بأحدث وسائل الراحة وتقنية الاتصالات، ما يوفر للركاب تجربة سفر مميزة، كما توفر الطائرات استهلاك الوقود مع قدرتها على خفض ثاني أكسيد الكربون بنسبة 20 في المئة.
وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية المهندس صالح الجاسر قال إن الاتفاقية تُعد من ممكّنات تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، ومن شأنها المساهمة في تطوير الأداء التشغيلي للخطوط السعودية وزيادة الرحلات والسعة المقعدية، وتدشين وجهات جديدة إضافة إلى مساعيها لربط العالم بالمملكة بما يتواكب مع النقلة النوعية التي يشهدها قطاع الطيران بالمملكة وفق رؤية السعودية 2030، في الوقت الذي تؤكد التزامها بتقديم أفضل الخدمات التي تعزز تجربة السفر.
بدوره اعتبر مدير عام "مجموعة السعودية" إبراهيم العمر أن طموحات "السعودية" التشغيلية كبيرة، وتتمثل في تلبية الطلب المرتفع بزيادة أعداد الرحلات والسعة المقعدية على وجهاتها الحالية التي تبلغ أكثر من 100 وجهة في أربع قارات علاوةً على الخطط التوسعية لإضافة المزيد من المحطات لشبكة وجهاتها، كما أن مشاريع رؤية السعودية 2030 أخذت مساراً هاماً في الإنجاز وتستقطب عاماً بعد الآخر المزيد من المشاركين والسياح وروّاد الأعمال وضيوف الرحمن. وأضاف: "كل ذلك كان عاملاً محفزاً لاتخاذ قرار إبرام هذه الصفقة الضخمة، منوهاً إلى ما ستوفره من زيادة الفرص الوظيفية وزيادة المحتوى المحلي والمساهمة في دعم الاقتصاد الوطني".
الجدير ذكره أن حركة النقل الجوي في المملكة سجلت خلال العام 2023 رقماً قياسياً، وبلغ عدد المسافرين نحو 112 مليون مسافر عبر مختلف المطارات في المملكة، بنسبة نمو بلغت 26 في المئةـ مقارنة بالعام 2022. وكشفت الهيئة العامة للطيران المدني في تقرير أداء الحركة الجوية الذي أصدرته مؤخراً عن وصول عدد الرحلات الجوية عبر مطارات المملكة خلال العام 2023 إلى نحو 815 ألف رحلة، بزيادة 16 في المئة مقارنة بالعام 2022.
ويندرج من بين أهداف الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية في المملكة نقل 330 مليون راكب بحلول العام 2030، رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات بهدف استقبال 30 مليون معتمر سنوياً، إنشاء ناقل جوي وطني جديد في الرياض (طيران الرياض)، إنشاء مطار الرياض الجديد، تعزيز القدرة التنافسية للشركات الوطنية، تعزيز المنافسة ما بين شركات الطيران المحلية والأجنبية، زيادة الاتصال المحلي والدولي بالرحلات الجوية إلى أكثر من 250 وجهة، وغيرها من الأهداف التنموية الطموحة.