باحثان من أميركية الشارقة
يطوران أجهزة استشعار خاصة
للكشف عن المركبات السامة

24.06.2024
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

نجح فريق بحثي في الجامعة الأميركية في الشارقة بتطوير جهازيّ استشعار مضيئين يمكنهما الكشف عن كميات دقيقة من المركبات السامة التي تحتوي على الفوسفور كما في المبيدات الحشرية وعناصر الأسلحة الكيميائية، بما يتفوق على التكنولوجيا المتوفرة حاليًا في السوق، حيث يمكن استخدام أجهزة الاستشعار الجديدة في العديد من المجالات، بما في ذلك المجال العسكري والدفاعي للكشف عن الأسلحة الكيميائية، والمراقبة البيئية للكشف عن تلوث المبيدات الحشرية في البيئات الزراعية، والبيئات الصناعية لرصد وجود المواد الكيميائية السامة، والاستجابة لحالات الطوارئ عند حدوث تسربات للمواد الكيميائية أو إطلاقاتها، وفي مجالات السلامة العامة، والبحث والتطوير وغيرها الكثير.

وقد تقدم مكتب نقل التكنولوجيا في الجامعة الأميركية في الشارقة بطلب الحصول على براءة اختراع أولية لهذه التكنولوجيا لدى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية في الولايات المتحدة، والتي طورها الفريق البحثي الدكتور عماد أبو يوسف والدكتور سفيان كنعان، وكلاهما أستاذان في قسم الأحياء والكيمياء وعلوم البيئة في الجامعة، بتمويل من منحة الجامعة البحثية لأعضاء الهيئة التدريسية، واللذان يعملان حاليًا على تطوير نموذج أولي لجهاز الاستشعار. 

وقال د. كنعان، قائد الفريق البحثي: "إن المستشعرات التي طورناها حساسة وانتقائية، مما يعني أنها تستطيع اكتشاف حتى أصغر المركبات الكيميائية فتُغير لونها عندما تتلامس مع المركبات السامة خلال 30 ثانية فقط. وهذا يعني أنه يمكنها اكتشاف وجود هذه المركبات في الوقت الفعلي والتفاعل معها، والذي يساعد أيضًا في تحييد بعض آثارها السامة، مما يجعل أجهزة الاستشعار مفيدة لأغراض الكشف والحماية على حد سواء". 

وتعمل المستشعرات المطورة، على عكس التي تعتمد على أكاسيد المعادن شبه الموصلة مثل القصدير والزنك وغيرها، ضمن درجة حرارة الغرفة، مما يلغي الحاجة إلى ظروف درجات الحرارة المرتفعة وأنظمة التفريغ التي تحتاجها المستشعرات الأخرى. كما أنها حساسة للغاية وانتقائية للمركبات الكيميائية التي تحاكي خصائص غاز الأعصاب السارين، حتى عند وجود الماء ومواد متداخلة أخرى. كما أن أجهزة الاستشعار مستقرة وسهلة التصنيع بكميات كبيرة، وهي ميزات تجعلها طريقة أسهل وأكثر كفاءة لاكتشاف عناصر الأسلحة الكيميائية.