أبو الغيط من نادي الصحافيين اليابانيين:
“أدعو اليابان للاعتراف بالدولة الفلسطينية”

09.07.2024
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

 عقد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، لقاءً موسعاً بنادي الصحافيين اليابانيين، وذلك في إطار مشاركته في أعمال الدورة الخامسة للمنتدى الاقتصادي العربي الياباني المنعقدة في طوكيو هذه الأيام، وشهد اللقاء عددٌ كبير من الصحافيين اليابانيين والدوليين.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن أبو الغيط أدلى بكلمة افتتاحية عبر خلالها عن الإرث المشترك بين العرب واليابانيين، وتطلع المثقفين العرب –منذ النصف الثاني من القرن التاسع عشر- للتجربة اليابانية في النهضة بغرض استلهامها والتعرف على نقاط القوة فيها، مضيفاً أن ثمة مجالاً لتوسيع نطاق العلاقات العربية وتعميقها، لتشمل نقل التكنولوجيا والاستثمار والتعاون في التنمية الاقتصادية، فضلاً عن التبادل التجاري المعتبر الذي بلغ 140 مليار دولار منذ بداية هذا العام.

وأوضح رشدي أن الأمين العام للجامعة العربية تناول الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة، والمأساة الإنسانية التي تمخضت عنها وأصابت الشارع العربي بحالة من الغضب الشديد، فضلاً عن الاضطراب الكبير الذي سببه العدوان الإسرائيلي في المنطقة بأسرها، بل ولحالة الأمن الدولي والاقتصاد العالمي.

وحض أبو الغيط طوكيو على الاعتراف بالدولة الفلسطينية باعتبار أن ذلك يُمثل انحيازاً للجانب الصحيح من التاريخ، كما يمنح الفلسطينيين الأمل في أن دولتهم المستقلة سترى النور في يوم قريب، وأن هناك ضوءً في آخر النفق، مشيراً إلى أن بديل حل الدولتين هو نظام الفصل العنصري القائم حالياً أو الترانسفير الذي تسعى إليه إسرائيل، ولن يمر، أو الدولة الواحدة التي تقضي على حلم الدولة اليهودية في مفهوم الكثير من الإسرائيليين.

وقال جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام إن أبو الغيط دعا المجتمع الدولي إلى رؤية الحكومة الإسرائيلية على حقيقتها بوصفها حكومة عنصرية يمينية تسعى لتفكيك أي مظهر للسلطة الفلسطينية، وترسيخ واقع الاحتلال في كافة مناطق الضفة ونزع لأي سيطرة يمارسها الفلسطينيون على حياتهم، بما في ذلك في المناطق (ب) التي تخضع وفق اتفاق أوسلو لسيطرة مدنية فلسطينية.

وأوضح المتحدث الرسمي أن القرارات الأخيرة تعكس خضوع الحكومة الإسرائيلية بالكامل لليمين المتطرف الذي يمثله وزير المالية، وأنها تستهدف إحراج –بل وإهانة- المجتمع الدولي الذي أظهر توجهاً واضحاً نحو توسيع رقعة الاعتراف بالدولة الفلسطينية، وذلك عبر تقويض كل مقومات حل الدولتين، مؤكداً أن مثل هذه القرارات والإجراءات تزيد من اشتعال الموقف في الضفة الغربية، وتُعيد عقارب الساعة إلى ما قبل اتفاقات أوسلو، وتسعى لإخضاع الفلسطينيين تحت نظام احتلال مباشر لا يُمكن وصفه سوى بالفصل العنصري.