"هواوي" تنظم دورة للإعلاميين
حول الدور المحوري للتكنولوجيا الحديثة
في تنظيم التحول الإقتصادي في لبنان

25.07.2024
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

أكد وزير الاعلام اللبناني زياد مكاري أنه يوجد "تركيبة" system عندنا تقيّد كل الناس بأمور ومبادئ لا معنى لها وتقف بوجه الطموح والتطور ولبنان الذي نحلم به، مشدّداً أنه طالما هذه التركيبة قائمة لبنان لن يتقدم وأن جزءاَ كبيراً من مهمة كسر القيود مرتبط بالاعلام ودوره، وأن الحكومة الاكترونية يجب أن تكون هدفاً للجميع وفي طليعة مهام الحكومة المقبلة. فيما دعت وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي الى الإستفادة من مزايا التحول الرقمي الذي سيسهم في إيجاد الحلول للعديد من التحديات الحالية للدولة اللبنانية، داعية الى تبني نهج الشراكات المنفتحة مع مختلف رواد التكنولوجيا والعمل معهم على إنجاز إستحقاقات المرحلة المقبلة ومشيرة الى أن مبادرة هواوي تدعم إستكشاف فرص تقدّم التحوّل الرقمي في لبنان ودعم مراحل بناء الاقتصاد الرقمي المستدام المبني على المعرفة.

مواقف مكاري ورياشي جاءت خلال رعايتهما وإفتتاحهما دورة تدريبية مكثّفة للإعلاميين ونخبة من موظفي القطاع الحكومي نظمتها شركة هواوي الرائدة في توفير البنى التحتية والأجهزة الذكية لتقنية المعلومات والاتصالات في حضور نقيب المحررين جوزيف القصيفي، نقيب المصورين الصحافيين علي علوش ورئيسة جمعية الصحافيين الاقتصاديين سابين عويس.

تمحورت الدورة التدريبية حول الدور الحيوي للتكنولوجيا الحديثة في دعم نهوض لبنان الاقتصادي ودفع عجلة التحول الرقمي في لبنان والتطورات التقنية في عالم التكنولوجيا. تندرج هذه المبادرة في إطار تشجيع فرص الشراكة والتعاون بين القطاع العام والخاص للعمل على مواجهة تحديات المرحلة الحالية والاستفادة من الفرص الكفيلة بتحفيز مسارات التنمية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان.   

وزير الإعلام الذي إستهل كلمته بشكر هواوي على الدعوة للرعاية، أكّد في كلمته أنه "يوجد "تركيبة" system عندنا تقيّد كل الناس بأمور ومبادئ لا معنى لها وتقف بوجه الطموح والتطور ولبنان الذي نحلم به".

أضاف: "لن أتناول تقنيات الرقمنة والتكنولوجيا إلا من باب قانون الاعلام الذي نعمل عليه ووسائل الاعلام التي تتطور بسرعة فائقة ونحن في لبنان لا نجاريها بالشكل المطلوب. العمل يقع على عاتق الوزيرة الزميلة نجلا رياشي التي تقوم بمجهود كبير ولا يعتقد أحد أن بإمكان أي وزير في هذه الدولة أن يعمل من دون الإصطدام بعوائق جمّة مرتبطة بـالـ systemالقائم. طالما هذه التركيبة قائمة لبنان لن يتقدم. جزء كبير من مهمة كسر القيود مرتبط بالإعلام والإعلاميات والإعلاميين ودورهم".

مكاري الذي تناول العمل على تسجيل أرشيف تلفزيون لبنان في ذاكرة العالم للايونسكو Unesco، قال: "خلال هذا المسعى إكتشفنا أن لبنان كان سبّاقاً في كل شيء على صعيد الشرق الاوسط من القطاع المصرفي الى إنشاء بنك الدم، المشاركة بالالعاب الاولمبية، تنظيم مسابقة ملكات الجمال، الحريات الإعلامية وإنشاء التلفزيون والراديو. ليتنا ننظر أينا كنا وأين أصبحنا".

تابع: "صدقاً أنا أفتخر بالجسم الإعلامي اللبناني الذي لديه دائماً الطموح والمسعى للتطور ومواكبة العصر. نحن كلبنانيين ناجحون في بلدنا ولكننا "نفجّر" هذا النجاح خارج بلدنا للأسف. بالطبع البلد يمرّ في أصعب ظرف في تاريخه، لكن هذا لا يمنع من أن نكون موجودين وجاهزين لمواكبة التطورات ورفع إسم لبنان الذي يعكس تاريخه مدى أهميته وطموح أبنائه للأفضل. نأمل أن لا يتغير ذلك لأن هذا الطموح هو الامل الوحيد المتبقي".

كما تطرّق الى الورشة التي يقودها لوضع وإقرار قانون جديد للاعلام، مشيراً الى أن الأمر يتطلّب وقتاً ومجهوداً ويواجه صعوبات. أردف: "القوانين المعمول بها بالية ونشهد دائماً صداماً بين الجيل الجديد و"التركيبة" القائمة في لبنان. نحن نعمل على وضع وإقرار قانون عصري يواكب التكنولوجيا قدر المستطاع مع العلم أنها تسبقنا بشكل كبير".

ختم مكاري: "إكتشفت خلال عملي أنه كان هناك جريدة لبنانية تصدر في الصين تحت إسم "المارونية الفتاة" في العام 1908 ما يعكس عمق العلاقة مع الصين. وخلال الزيارة لهذه الدولة العظيمة التي تكاد تكون عالماً بذاته، حيث هواوي منتشرة بشكل كبير وأينما كان، نكتشف كم باستطاعة التكنولوجيا أن تغيّر في المجتمع. التكنولوجيا تحدّ من الفسد وتساعد البلد كي يتطور. لذا الحكومة الالكترونية يجب أن تكون هدفاً للجميع وفي طليعة مهام الحكومة المقبلة كي تستطيع أن تشبه شبابنا الذين قرّروا أن يعيشوا في لبنان".

من ناحيتها، إعتبرت وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي في كلمتها أن "الحكومات المُمكَنة تمتلك بقوة التكنولوجيا الحديثة أهم مقومات الجاهزية للمستقبل والقدرة على تعزيز العمل الإداري الحكومي"، مضيفة: "لا شكّ بأن الإستفادة من مزايا التحول الرقمي ستسهم في إيجاد الحلول للعديد من التحديات الحالية للدولة اللبنانية".

تابعت: "نحن نعي أهمية التعامل مع الرقمنة كأولوية بالنسبة للجهات الحكومية والمجتمع، ومن هنا كان سعينا لوضع وإقرار إستراتيجية وطنية شاملة للتحول الرقمي تأتي في إطار نهج مؤسساتي تشاركي، يحلّل البيئة الرقمية الموجودة أصلاً في بعض الإدارات العامة، ويرتكز عليها، وعلى التجارب الناجحة، وعلى تضافر جهود جميع الإدارات ذي الإختصاص، وأصحاب الخبرات، وشركائنا الدوليين".

كما أشارت رياشي الى أن "هذه الإستراتيجية الوطنية تساهم في إستعادة ثقة المواطن بالدولة من خلال تقديم الخدمات الإلكترونية بشفافية كاملة لتحسين بيئة الإستثمار والأعمال و إستعادة ثقة المستثمرين و تمكين الدولة من تتبّع حركة الأموال. كذلك تزيد الإستراتيجية من قدرة الدولة على التنسيق والتشبيك بين الخوادم والمنصات الإلكترونية والرقمية المتعددة مما يعزز الشفافية ويرسي قواعد الحوكمة في إدارة قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات".

ختمت رياشي بالتأكيد أنها "تشجع على تبني نهج الشراكات المنفتحة مع مختلف رواد التكنولوجيا والعمل معهم على إنجاز إستحقاقات المرحلة المقبلة" مشيرة الى أن مبادرة هواوي "تدعم استكشاف فرص تقدّم التحوّل الرقمي في لبنان ودعم مراحل بناء الاقتصاد الرقمي المستدام المبني على المعرفة".

من جهته، أوضح عمار طبا، نائب رئيس شركة هواوي للعلاقات العامة والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في كلمة الحدث الإفتتاحية بأن استراتيجة أعمال الشركة مبنية على "سياسة الانفتاج والتعاون من أجل النجاح المشترك" وأن الشركة تسعى لدعم جهود الدول التي تستهدف تسخير التكنولوجيا لمصلحة مسيرة التنمية الإجتماعية والإقتصادية.

أضاف: "لدينا إعتقاد راسخ بأن نجاح كل ما نقوم به مرهون بتبني نهج الإنفتاح والشفافية وتشارك المعرفة والخبرات. نسعى لبناء نظام إيكولوجي للعمل والإنجاز المشترك مع الشركاء المحليين في الأسواق التي نعمل بها ونشعر بمسؤولية حيال دفع عجلة التطور فيها. لدينا ثقة كبيرة بقدرة لبنان على توظيف التكنولوجيا لتحقيق التحول الإقتصادي المطلوب وتحفيز مسارات التنمية المستدامة. نحن نلتزم بتسخير ما يلزم من إمكانياتنا وعلومنا وخبراتنا لهذه الغرض. ونتطلع قدماً لبناء جسور الشراكة والعمل المشترك مع كافة الجهات المعنية في لبنان، وتقديم أوجه الدعم لتعزيز عمل المحفزات الاقتصادية المدفوعة بقدرات الرقمنة الذكية".