لمناسبة الذكرى الـ 25 لتولي الملك محمد السادس عرش المملكة المغربية أقام سفير المغرب محمد كرين والسيدة عقيلته حفل استقبال في فندق فينيسا – بيروت حضره وزير الخارجية والمغتربين د. عبد الله بو حبيب ممثلاً رئيسي مجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال إضافة إلى شخصيات رسمية ودبلوماسية ودينية واقتصادية.

        في المناسبة تحدّث السفير كرين فقال:

        "أنّ المغرب، وبفضل الرؤية الاستشرافية والقيادة النيرة لجلالة الملك محمد السادس، قام خلال الربع الأول من هذا القرن  بتعزيز تموقعه الاستراتيجي كصلة وصل وملتقى بين الشرق والغرب والشمال والجنوب من خلال عدد من المبادرات والمشاريع الدامجة، سواء على واجهته المتوسطية أو الأطلسية أبرزها: ميناء طنجة المتوسط الذي أصبح منصة لوجستية عالمية ترتبط بأكثر من 174 ميناء في 74 بلداً، وميناء الناضور غرب المتوسط الذي ساهم في تعزيز دور المغرب في النقل البحري بالبحر الأبيض المتوسط والعالم. هذا بالإضافة إلى مشروع الربط الكهربائي مع أوروبا  من أجل تزويد نحو 7 مليون منزل بالكهرباء، فضلاً عن تنظيم كأس العالم 2030 مع اسبانيا والبرتغال، إذ يجسد هذا الاحتضان المشترك  أسمى معاني الالتئام بين مختلف القارات.

        وتطرق السفير إلى المبادرات الملكية الطموحة التي تستهدف تطوير البنية التحتية والاقتصاد، مثل مشروع أنبوب الغاز نيجيريا-المغرب، المبادرة  المغربية الأطلسية  لفائدة دول الساحل الافريقي وميناء الداخلة الأطلسي، إلى جانب مواصلة البرامج التنموية المختلفة في قطاعات الصناعة، السياحة، البيئة، وتنفيذ ورش الحماية الاجتماعية.

        كذلك شدّد على أهمية القضية الصحراوية بالنسبة للمملكة المغربية ملكًا وشعبًا ، مشدداً على استمرار المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية بكل مسؤولية.

        وتابع قائلاً: "إنّ أولوية قضية الصحراء المغربية لا تضاهيها أي قضية أخرى لدى المغاربة قاطبة سوى القضية الفلسطينية العادلة. هذه الأولوية التي ما فتئ جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، رئيس لجنة القدس، يؤكد عليها في المحافل الدولية ويتجلى ذلك في الموقف الواضح للمملكة المغربية الداعم لحق الشعب الفلسطيني في السلم والاستقلال ضمن رؤية حل الدولتين.

        وانطلاقاً من هنا، يدعو المغرب بإلحاح إلى ضرورة الوقف الفوري والمستدام والشامل للعدوان غير المسبوق على غزة، والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية في قطاع غزة بأكمله، وفسح المجال للحل النهائي لهذا النزاع الدامي بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة كاملة وعاصمتها القدس الشرقية "الشريف."

        وفي ختام كلمته،أشاد السفير محمد كرين بالعلاقات المغربية اللبنانية واصفاً إياها بالتاريخية، حيث تطبعها المودة والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في الدفع بها إلى مستويات أفضل.

        كما أعرب عن أمله في أن يشهد لبنان انفراجاً سياسياً قريباً وأن يتوصل الفرقاء السياسيون، إلى انتخاب رئيس للجمهورية.