اختتم مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري، جزء من مجموعة M42، النسخة الأولى من مؤتمر التثقيف بمرض السكري في إمارة دبي بنجاح لافت. واستقطب المؤتمر نحو 180 وفداً، إلى جانب عدد من الجهات العارضة والمتحدثين الرسميين، متخطياً التوقعات ومؤكداً على الحاجة الماسة لتحسين التثقيف بمرض السكري في المنطقة.
وانعقد الحدث تحت شعار "الخبرة البشرية والقدرات التكنولوجية لتعزيز الوعي بالسكري"، ونجح بدعم المتخصصين في التوعية بمرض السكري وممتهني الرعاية الصحية بالمعارف والأدوات الضرورية لتحسين رعاية المرضى وتوعيتهم بمرض السكري.
ووفقاً للاتحاد العالمي للسكري، هنالك أكثر من 73 مليون مريض بالسكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حالياً، ومن المتوقع ارتفاع هذا العدد ليصل إلى 135.7 مليون بحلول عام 2045، بزيادة بنسبة 87%. وللمساعدة في التصدي لتحديات المرض الذي يتسبب بتكاليف بشرية واجتماعية واقتصادية كبيرة في المنطقة، حظي المشاركون بفرصة التعرّف على معلومات قيّمة في مجال التثقيف بمرض السكري، وركز المؤتمر على موضوعات هامة مثل المنهجيات التي تركز على المرضى، وأحدث المستجدات والاستراتيجيات المبتكرة لتحسين المخرجات العلاجية للمرضى، مثل إدخال منصات التطبيب عن بعد والصحة الرقمية.
وجمعت الفعالية نخبة من الخبراء في مجال إدارة السكري وضمت ورش عمل توعوية وجلسات حوارية، وقدمت للمشاركين الفرصة للتفاعل مع أفضل الخبراء واستكشاف التقنيات المتطورة وأفضل الممارسات في هذا المجال الحيوي.
ومن أبرز الجلسات التي شهدها المؤتمر، "ليست كل الخوارزميات متشابهة" التي قدمها لو لينتير، كبير المهندسين، لأنظمة التوصيل الآلية في شركة ميدترونيك للسكري، و"الطب المنقول" للدكتورة جاكي إليوت، رئيسة قسم السكري والمحاضرة السريرية الأولى في مستشفيات شيفيلد التعليمية التابعة لمؤسسة الخدمات الصحية الوطنية، جامعة شيفيلد، و"الأنظمة الهجينة المتقدمة ذات الحلقة المغلقة للأطفال والمراهقين" للدكتور جوران بتروفسكي، أستاذ الغدد الصماء وأخصائي السكري في شركة ميدترونيك.
وسلطت الجلسات الضوء على التطورات المتسارعة في أنظمة توصيل الأنسولين الآلية، والإمكانات النوعية للطب المنقول في رعاية السكري، وآفاق الأنظمة الهجينة ذات الحلقة المغلقة لتحسين مخرجات رعاية المرضى الأطفال.
وفي هذا السياق، قالت د. تماضر علي مديرة تثقيف مرضى السكري في مركز إمبريال كوليدج لندن للسكري: "سُعدنا باستقبال العديد من ممتهني الرعاية الصحية في النسخة الأولى من مؤتمر التثقيف بمرض السكري، لاسيما في ضوء تزايد وتيرة انتشار المرض بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم بأسره، الأمر الذي يستدعي حشد الجهود العالمية بشكل عاجل للتصدي لهذه التحديات. وقدمت الفعالية الأولى من نوعها منصة حيوية لتزويد ممتهني الرعاية الصحية بأحدث المعلومات حول سبل التثقيف بمرض السكري ورعايته. وعبر اجتماعنا لاستكشاف إمكانات الطب الدقيق وأحدث التطورات التقنية والعلمية، نتمكن من استهداف هذه الحالة الصحية بشكل مباشر والتعرف على رؤى قابلة للتطبيق على أرض الواقع سعياً لإحداث تغيير إيجابي مستدام".
ومهد نجاح نسخة هذا العام من المؤتمر الطريق لتنظيم نسخته التالية العام المقبل، والمخطط إقامتها في إمارة أبوظبي. وعبر العارضون والوفود المشاركة عن ترقبهم الكبير لحدث العام المقبل، سعياً لمواصلة إثراء الحوارات وتعزيز التثقيف حول مرض السكري ورعايته.