أثبت محمد الحوت رئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط ، مرّة أخرى، أنه رجل المهمّات الصعبة في الظروف الصعبة.
وأكدت هذه التجربة التي يخوضها حالياً أن "الميدل ايست" هي بالفعل الناقل الوطني الحقيقي التي تبقى في كل الظروف. صلة الوصل التي تربط لبنان بالخارج، والشريان الحيوي الذي يتنفس منه لبنان.
بالتأكيد يعود الفضل الأكبر في هذه المرحلة لمحمد الحوت ولفريق العمل في الشركة من طيّارين ومضيفين وموظفين الذين وفروا التشغيل الكامل لرحلات الشركة التي ظلت تعمل وحيدة في مطار بيروت الدولي بعد أن غادرتها الشركات الأخرى سواء العربية أو الأجنبية.
ومهما قيل عن وجود ضمانات أمنية معطاة لاستمرار العمل في المطار إلا أن ذلك لا يقلل من أهمية التضحية التي يوفرها العاملون في الشركة في ظلّ ظروف ضاغطة تبقى عرضة للمخاطر في كلّ لحظة.
محمد الحوت، مرة أخرى، رجل المهام الصعبة، الذي يُلبّي نداء الواجب رغم المخاطر ويساهم في توفير الرحلات لطالبيها من اللبنانيين وغير اللبنانيين الذين يرغبون في السفر لدوافع مختلفة. وله الفضل كذلك في تأمين إستقبال الطائرات التي تحمل على متنها مواد الإغاثة الإنسانية من مواد غذائية وطبية لدعم النازحين من قراهم.
مرّة في ظروف "الكورونا" ومرّة أخرى في ظلّ الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان يؤكد محمد الحوت أنه "الرئيس" القادر في كلّ الأيام. فهو يتحمّل تبعات المهمة التي يقوم بها رغم الخسائر التي تتكبدها الشركة نتيجة عودة الطائرات فارغة من الركاب وإن كانت ممتلئة عند المُغادرة.
محمد الحوت، تحية لك ولفريق العمل الذي يُعاونك.
