سفير لبنان في موسكو:
خروج اليونيفيل من لبنان
وطرد الأونروا من فلسطين
أمر خطير يجب منعه

16.10.2024
السفير شوقي بو نصار
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

ندد سفير الجمهورية اللبنانية لدى روسيا الاتحادية وعميد الدبلوماسيين العرب في موسكو، شوقي بونصار، بالعدوان الإسرائيلي على بلاده وعلى قوات الأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل).

وقال بو نصار، في تصريح خاص لـ"سبوتنيك"، إن "نتنياهو ينتهك بشكل صارخ القوانين الدولية وحقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة بشكل غير مسبوق ويقوم بارتكاباته دون الخشية من أي محاسبة رغم أن وجود اليونيفيل هدفه الأساسي مساعدة الجانبين اللبناني والإسرائيلي في حفظ الاستقرار والسلام في المنطقة، لكن ومع الأسف تتعرض اليونيفيل كما كل لبنان لاعتداءات همجية ووحشية إسرائيلية مستمرة دون انقطاع وهذا مؤشر خطير جدا إلى عدم اعترافها بالشرعية الدولية وبالأمم المتحدة، حيث اقتحمت مراكز الأمم المتحدة لليونيفيل في لبنان بالدبابات وأطلقت النار على مواقع الأمم المتحدة ونتج عن ذلك إصابة العديد من أفرادها على الأقل 5 عناصر من قوات اليونيفيل بجروح جراء الاعتداء الإسرائيلي، بالإضافة للخسائر المادية في القواعد التابعة لليونيفيل، وهذا إن دل على شيء فهو استهتار الحكومة الإسرائيلية وتحديدا رئيسها نتنياهو، بكل المواثيق والقوانين الدولية والنظام العالمي".

وأضاف بونصار: "إن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخطوة الأساسية لإعادة الاستقرار والأمن في لبنان والمنطقة، لكن مع الأسف الأمور تزداد سوءا، فمنذ عام بدأت الاعتداءات الإسرائيلية، ثم من حوالي الشهر، فجروا أجهزة البيجر في جريمة ضد الإنسانية بكل معنى الكلمة لأنها استهدفت مدنيين ربما 5 آلاف أو أكثر والكثير منهم أصيب بعاهات دائمة كفقدان البصر أو بتر الأطراف وهذا أمر طبعاً لا يتخيله أي عاقل أو أي شرعية دولية في هذا العالم، وفي اليوم الثاني مباشرة فجر أجهزة توكي ووكي ثم قصف الضاحية واغتال قيادات سياسية وعلى رأسهم أمين عام "حزب الله" الشهيد حسن نصر الله".

وأكد بونصار أن "إسرائيل تحاول زيادة الضغط بإبعاد اليونيفيل عن منطقة جنوب لبنان وربما طردها من لبنان، لتستمر في اعتداءاتها ولكن موقف الحكومة اللبنانية واضح وهو التمسك بشكل كامل بدور الأمم المتحدة وبقاء قوات الأمم المتحدة وسلامتها وهو ما تسعى الحكومة اللبنانية والجيش اللبناني من خلال الأعمال على الأرض ومن خلال التواصل مع الدول الشقيقة والصديقة والمجتمع الدولي لأن دور الأمم المتحدة في لبنان أساسي وجوهري في حفظ الاستقرار والسلام في المنطقة وإنهاء مهامها كما يريد نتنياهو، سوف يؤدي حكماً إلى تفاقم الصراع وامتداده ليغطي المنطقة بأكملها"