كتبت:هالة ياقوت
أكد الامين العام لجامعة الدول العربية السفير احمد ابو الغيط في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية المشتركة ، أن ما تقوم به حكومة اسرائیل ومناصروھا من قطعان المستعمرین ، إنما ھو تدمیر لمستقبل التعایش في ھذه المنطقة.. وتخریب لإمكانیات السلام الذي طالما طالبنا به… السلام القائم على العدل.. العدل ھو الذي یمكننا من إقامة سلام دائم.. لن یكون ھناك سلام مع الظلم والقتل والتنكیل..
وقال إن القمة تحمل رسالة واضحة بأن العالم لا یستطیع أن یتحمل عواقب إدارة ظھره لھذه المقتلة المتواصلة... عجز وسلبیة المجتمع الدولي أثارا شھیة قوة الاحتلال المتعطشة للدم... فانطلقت توسع دائرة النار.. من غزة إلى لبنان... مُعرضة استقرار المنطقة كلھا للخطر البالغ. وإن إسرائیل ربما تحتاج من بین من تبقى من أصدقائھا إلى من ینقذھا من نفسھا ومن أفعالھا.. فانعدام المحاسبة، وتغییب القانون الدولي، شجع قیادتھا بكل أسف على المُضي في تنفیذ مخططات لا یمُكن وصفھا سوى بالعبث والجنون. فرئیس حكومتھا یتحدث عن رسم خریطة الشرق الأوسط من جدید... أي شرق أوسط ھذا الذي ترسم خریطته بالدم والقنابل والاغتیال والتجویع وحرق مخیمات اللاجئین بمن فیھا؟
واشار أبو الغيط في كلمته إن 90% من سكان غزة يعيشون على 10% من مساحته... مروعین محرومین من أبسط وسائل البقاء على قید الحیاة.. معرضین لقتلٍ ینھمر علیھم بلا تمییز.. إن الشرق الاوسط الذي نریده ونسعى إلیه ولن نتنازل عنه ھو إقلیم تكون في قلبه دولة فلسطینیة مستقلة ذات سیادة على حدود الرابع من یونیو 67 وعاصمتھا القدس الشرقیة.. ، والمطلوب ھو مسار یفُضي إلى تنفیذ حل الدولتین..في أسرع وقت ممكن وبرعایة دولیة، وبالتزام حقیقي بتجسید الدولة الفلسطینیة على الأرض
وتطرق أبو الغيط في كلمته لما يحدث في لبنان، فمازال القصف القاتل یحصد أرواحاً بریئة ویدمر ممتلكات خاصة وعامة.. وترتفع أعداد الضحایا من المدنیین.. وتتفاقم مشكلات ملیون نازح یثقلون كاھل بلدٍ یئن بالفعل تحت وطأة الأزمات منذ سنوات. والمطلوب ھو وقف إطلاق نار في لبنان یستند إلى تنفیذ القرار 1701 بكافة مندرجاته ویحقق الأمن على جانبي الحدود.