انطلقت في الدوحة أعمال الحدث الذي يجمع بين القمّة العربية الثالثة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومؤتمر "روّاد قطر" في نسخته العاشرة، وذلك تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية في دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، ومن تنظيم لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) وبنك قطر للتنمية.
يشكّل الحدث منصة شاملة تهدف إلى دعم المشروعات الناشئة وتعزيز التنمية المستدامة في المنطقة العربية، من خلال أنشطة متنوعة تركز على التطورات الرقمية وتجمع المعنيين من مختلف القطاعات. ويشارك في الحدث أكثر من 1300 شخصية مؤثرة، من أصحاب مشاريع صغيرة ومتوسطة، ومؤسسات حكومية، ومستثمرين، وخبراء إقليميين، وقادة وواضعي سياسات، إلى جانب ممثلين عن الجهات الحكومية وغير الحكومية.
وتخلّل الجلسة الافتتاحية كلمة لوكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذيّة للإسكوا رولا دشتي أشارت فيها إلى أنّ هذه القمة ليست مجرد فعالية، بل هي تجسيد لرؤية مشتركة يتمكن فيها رواد الأعمال والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة من تحقيق النجاح. وقالت: "نجاحكم أساسي لازدهار مجتمعاتنا، ولتحفيز اقتصاداتنا، لتكون أكثر منعة وديناميكية وشمولاً. في عالمنا الرقمي المترابط، من الضروري أن تعمل الشركات باستمرار على التكيّف والابتكار، لتظلّ قادرة على المنافسة". وأوضحت أنّ موضوع القمة هذا العام هو "آفاق العصر الرقمي"، يجسد هذه الحاجة الملحّة، وعلى كلّ شركة، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، أن تسخّر قوة التكنولوجيا، مشددة على أنه عندما تجتمع الموارد والأفكار والأنظمة الداعمة، يمكن خلق بيئة تمكن كل مؤسسة صغيرة ومتوسطة من النجاح.