أشار وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، خلال تدشين التجمع الغذائي في جدة، إلى أنه يستهدف استقطاب استثمارات محلية وأجنبية تصل إلى 20 مليار ريال ويسهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام. ويعد التجمع الأول من نوعه والأكبر في العالم، بمساحة تتجاوز 11 مليون متر مربع.
وقال إن التجمع يسهم في خفض التكاليف التشغيلية بنسبة تتراوح بين 5 و12% من خلال التكامل في الخدمات، وتعزيز سلاسل الإمداد وجعل السعودية مركزا عالميًا لتصنيع وتصدير المنتجات الغذائية.
كما لفت إلى وجود توجه لإنشاء تجمع غذائي آخر للبروتين في جيزان، يهدف إلى استيراد المواد الخام من إفريقيا وتصنيعها في المنطقة والاستفادة منها للاحتياج المحلي وبعد ذلك تصديرها بالشراكة مع وزارة البيئة والمياه والزراعة.
في سياق متصل، ذكر الخريف أن نظراً لأهمية قطاع الصناعات الغذائية، تولي السعودية أهمية كبيرة لاستقطاب شركات تستخدم أحدث وأفضل التقنيات، لافتاً إلى أنه يتم العمل مع شركة برازيلية متخصصة في قطاع اللحوم الحمراء تعتمد على تقنيات متقدمة في تشغيل المسالخ، مما يضمن كفاءة عالية وسلامة في الإنتاج بعيداً عن التدخل البشري المباشر.
وأضاف أن السعودية تشجع الشركات على الاستثمار في التقنيات الحديثة، سواء بصورة مباشرة أو من خلال برنامج "مصانع المستقبل"، مما يعزز من مكانتها كمركز صناعي متقدم وقاعدة تصديرية متينة على الساحة الدولية.
من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" ماجد بن رافد العرقوبي، إن التجمع الغذائي في جدة يشمل "مكونات مراكز بحثية، ومراكز دعم رواد الأعمال، ومرافق لوجستية، إضافة إلى مصانع، ما يجعله نموذجًا متقدمًا للتجمعات الصناعية".
وأوضح أن التجمع يهدف إلى زيادة الاستثمارات وتقليل التكاليف على المصنعين، مما يعزز قدرتهم التنافسية في الأسواق المحلية والعالمية.
كما ذكر أن المدينة الصناعية الحالية تضم 256 مصنعاً. وأشار إلى أن الهيئة تستهدف إنشاء 800 مصنع ضمن هذا التجمع بحلول عام 2035، مع زيادة الاستثمارات الرأسمالية بما يتجاوز 20 مليار ريال، فيما تسعى إلى استقطاب مزيد من الشركات الأجنبية للاستثمار في التجمع الغذائي.