أطلق رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة 18 مشروعاً كحزمة أولى ضمن مشروعات "عمار اطرابلس"، على هامش أعمال منتدى الاتصال الحكومي، ضمن فعاليات أيام طرابلس الإعلامية.
وقال رئيس الفريق التنفيذي لرئيس الوزراء في ليبيا مصطفى المانع إن حكومة الوحدة الوطنية تحدثت عن عودة الحياة لافتاً إلى أن وجهاً من وجوه إعادة الحياة يتمثل في إعمار طرابلس.
كما عرض مشاريع الحزمة الأولى التي تعهد بتنفيذها بدعم الحكومة و"على رأسها تطوير طريق المطار وتطوير طريق الشط وأبراج الأندلس والفندق الكبير والمجمع التجاري زمردة ومركب حي الاندلس وفندق ماريوت ومجموعة من الملاعب وفق مواصفات الفيفا وإسكان طرابلس أكثر من 30 ألف وحدة سكنية وتطوير وسط مدينة طرابلس ومجموعة من الجسور ومصايف عودة الحياة ومشروع نافورة السرايا والحياة بارك وميدان الشهداء والمتحف الوطني ومكتبة المستقبل".
بدوره تحدث الدبيبة عن المشاريع التي تركز عليها الحكومة، داعياً الليبيين إلى افتتاح المتحف في 17 فبراير/شباط. وطلب من وزارة التعليم ومدراء المدارس في كافة أنحاء ليبيا أن "يكون قبلة لتعليم أولادنا ما هي ليبيا وما هو تاريخها".
كما أضاف أن المشروع الثاني الذي تركز عليه الحكومة يغير ملامح طرابلس، بحيث رفضت الحكومة أن يكون العمران عشوائيا والتقسيم عبثياً في منطقة باب العزيزية شبه الفاضية داخل طرابلس.
وتحدث عن تصميم المنطقة الذي قسمها إلى ثلاث مناطق: "المركز الرئيسي هو المسجد الكبير ومن ثم الحديقة العامة وهي حديقة ترفيهية تصلح للرياضة والترفيه والعائلات والطلاب وبعدها هناك المدينة الترفيهية للأطفال والكبار". واعتبر أن هذه "المنطقة هي رئة طرابلس وسيأتي إليها الجميع."
وبالنسبة للمشروع الثالث، قال الدبيبة إن الحكومة لم تهتم قبل بموضوع السكن و" آن الأوان لندخل في مشروع اسكاني مع مصرف الادخار لنكمل 30 ألف وحدة سكنية وبتمويل مشترك بين الليبيين والبنوك والدولة."
بدوره، شرح رئيس مجلس إدارة بنك الادخار محمد غولة أن مشروع 30 ألف وحدة سكنية مهم جداً وهو مبني على أساس استخدام أو تفعيل المشاريع المتوقفة سواء كانت تابعة لوزارة الإسكان او لأي جهة أخرى.
وقال: "سيكون هناك نوع من المشاركة ما بين المصرف ومستثمرين اخرين سواء من خلال تمويل عقاري من خلال المصارف التجارية أو من صناديق استثمار، والأفكار الكثيرة لكن النتيجة ستكون كاملة وسنتمكن من تنفيذها في القريب العاجل".
وأوضح المانع "الهدف من مبادرة الحكومة 30 ألف وحدة سكنية سداد أقساط بشكل مريح للمواطنين. وواجب الحكومة أن تكون المساكن على بنية تحتية لائقة وفيها مقدار من جودة الحياة وأن يكون السداد على أقساط طويلة المدة".
وعلق الدبيبة بالقول " السكن مكلف، من قبل كانت الدولة تبني مسكنا كاملا وتقدمه مجاناً أما اليوم فلا بد أن يدفع المواطن جزء والبنك يقدم قروض ويدفع جزءاً والدولة تساهم بجزء لأنه نظراً لوضع الدولة اليوم يستحيل أن تكمل المشاريع القديمة. ولكن بالنسبة للناس المحتاجة، الدولة مستعدة لشراء هذه المساكن لهم."
وفي متابعة حديثه عن المشاريع، أشار إلى أن طرابلس للأسف الشديد لا يوجد فيها مكتبة مركزية. وبعد عرض التصميم الأول لمشروع المكتبة، لفت الدبيبة إلى أنها ليست مكتبة بل "مركز للالتقاء تتوفر فيه مساحات للطعام والرياضة والثقافة والاطلاع".
ومن جهة أخرى، قال وزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي إن "أيامنا الإعلامية أصبحت منصة تعيد صياغة الصور الحقيقية عن ليبيا وفرصة لنرى ليبيا بعيون متفائلة".
وأشار إلى أن الاعلاميين الليبيين التقوا على مدار يومين تحت شعار "رسالة تجدد ومستقبل رقمي" ليناقشوا قضايا الاعلام.
كما أضاف أن "في الوقت ذاته عُقد معرض ليبيا للإعلام تحت شعار "تدريب فرص إبداع" وتضمنت أجنحته شركات الإنتاج الإبداعي في بلادنا وقنواتنا الوطنية مع كبرى المؤسسات الإعلامية العربية والدولية. وعقدت خلال يومين أكثر من 15 حوارية شارك فيها أكثر من 30 متحدثاً وحضرها ما يزيد عن ألفي شخص." وتابع: " عقدنا أكثر من 15 ورشة عمل واستفاد منها سبعوناً من طلاب الإعلام والعاملين فيه من مختلف أنحاء البلاد."
