كتب د. رمزي بارود رسالة مؤثرة إلى غزة عقب الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع، جاء فيها:

تم الإعلان رسمياً عن وقف إطلاق النار في الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل في غزة. وهو ما يُمثّل إحباطاً لجميع أهداف إسرائيل: لا نكبة ثانية، ولا تطهير عرقي، ولا إنهاء القضية الفلسطينية، ولا تدمير المقاومة. لقد أدركت إسرائيل، رغم تفوقها العسكري المدعوم من الولايات المتحدة، أنّ قوتها لم تعد قادرة على ضمان النصر أو تحقيق النتائج السياسية.

لقد انتصر الفلسطينيون - الجياع، النازحون، المحاصرون، والمخذولون، أولئك الذين نزفوا الدماء – في مواجهة جميع الأسلحة الغربية المُكدّسة في أيدي عدو وحشي لا يحترم أي قوانين ومصمم على تنفيذ القتل الجماعي. وهذه تُعد أعظم هزيمة للصهيونية منذ نشأتها، وأكبر هزيمة للإمبريالية في الشرق الأوسط منذ توقيع اتفاقية سايكس بيكو في عام 1916.

ما يجعل هذا النصر استثنائيًا أنه تحقق بفضل الناس العاديين، من خلال إيمانهم وإصرارهم ومثابرتهم وصمودهم. فقدنا العديد من أحبائنا، وبعضهم لا يزال تحت أنقاض غزة منذ شهور. لكن في النهاية، أشعلت تضحياتهم الأمل في إمكانية تحدي الشر وهزيمته. هذه هي رسالة غزة إلى العالم – وهي هدية للإنسانية. أرجوكم، لا تضيعوا هذه الهدية.

الشعب المتحد لن يُهزم أبداً. فلنجعل هذا الشعار حقيقة. نحن نحبك يا غزة. وأنا آسف لأننا خذلناك، وأشكرك لأنك لم تخذلينا.