هل تُعيد مصر إعادة إحياء مشروعها
في تطوير وسط القاهرة التجاري؟

22.02.2025
Twitter icon
Facebook icon
LinkedIn icon
e-mail icon
شارك هذه الصفحة مع آخرين
Print Friendly, PDF & Email

أثارت تصريحات رجل الأعمال الإماراتي محمد العبار حول تطوير منطقة وسط البلد في قلب العاصمة المصرية القاهرة ردود فعل متباينة على الصعيدين الرسمي والشعبي في مصر، وأعاد تسليط الأضواء علىمشروع للحكومة المصرية كانت قد أطلقته في العام 2020 عن طريق صندوقها السيادي.  

وكان العبار قد أكد في تصريح له عن اهتمامه بالاستثمار في مصر وإعادة هيكلة المباني الحكومية الشاغرة بالشراكة مع الحكومة المصرية، وعن وجود مفاوضات في هذا الإطار. وأشار العبار إلى أن المشروع يمكن أن يحاكي نجاح "داون تاون دبي"، الذي يستقطب 120 مليون زائر سنوياً، على أن يمتد على مساحة 40 إلى 50 فداناً، مع تخطيط حديث للشوارع والمرافق التجارية والسياحية.

وتعليقاً على هذا التصريح قالرئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي إن الأنباء عن تقدم مستثمرين أجانب بعرض لتطوير منطقة وسط البلد وإنشاء محال ومراكز تجارية كان جزءً من الموضوعات التي تمت مناقشتها مع اللجنة الخاصة بتصدير العقار. وأشار إلى أنه تم "تكليف" مكتب استشاري لوضع رؤية كاملة لتطوير منطقة وسط البلد واحصاء المنشآت الموجودة فيها للدولة والتي أخلتها بعد الانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة. كما أكد على أن الصندوق السيادي لمصر هو الذي يملك هذه العقارات والأصول اليوم، وهناك العديد من الكيانات الاستثمارية سواء المحلية أو الدولية أبدت اهتماماً شديداً لتشارك الدولة في تنمية هذه المنطقة.

وتأتي هذه التطورات لتعيد الأضواء على مشروع للحكومة المصرية لتطوير وسط البلد، أطلقته مع إعلان صندوق مصر السيادي في العام 2020 عن خطة تطوير للمنطقة كجزء من خطة أكبر لتطوير القاهرة الخديوية، لتصبح مقصداً للسياحة والأعمال والنشاط الثقافي والحضارى، من خلال ﺗﺨﻄﻴﻂ ﺣﺪﻳﺚ ﻟﻠﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻋﻢ ﻭﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ، ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻮﻇﻴﻒ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭﺧﻀﺮﺍﺀ.

وكانت الجكومة المصرية قد ناقشت في بداية العام الحالي عدداً من المقترحات والدراسات لإعداد رؤية متكاملة، تتضمن تكليف كيان مختص لإدارة وتشغيل القاهرة الخديوية والاستغلال الأمثل لها بعد إعادة إحيائها. وتتضمن الدراسات ﺇﺿﺎﻓﺔ ﻣﺴﺎﺣﺎﺕ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭﺧﻀﺮﺍﺀ ﺑﺄﻛﺜﺮ ﻣﻦ 15,000 م2، ﻭﻨﺤﻮ 2,600 ﻏﺮﻓﺔ ﻓﻨﺪﻗﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ .

وأعرب بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن خشيتهم من هذا المشروع كونه قد يهدد المباني التاريخية والأثرية، في حين أبدى آخرون حماسهم لإعادة إحياء وسط المدينة بمبان ومرافق عصرية على غرار الدول المتطورة.