أكد وزير الثقافة اللبناني د. غسان سلامة حلال زيارة لمسقط رأسه في كفردبيان أن لبنان انتفض في كل مرة على الصعوبات والتحديات وعاد قوياً طموحاً متفرداً مختلفاً ومعتزاً بماضيه، وعاملا على بناء مستقبله، وأن قبوله المشاركة في الحكومة جاء لاعتقاده أن "هناك فرصة حقيقية أمام لبنان كي يستعيد عافيته بعد المآسي المتكررة التي مر بها، من جائحة كورونا الى الانهيار المالي الخطير الى التهديدات والمعارك العسكرية التي اختيرت له". وقال: "من واجبي المساهمة في اغتنام الفرصة وترجمتها وتحويلها إلى انجاز لأنها قد لا تتكرر مرة أخرى في قرن من الزمن، وذلك بعد أن تم انتخاب رئيس للجمهورية واضح التفكير واضح التعبير في خطاب القسم الذي ألقاه، ولأنه تم تكليف قاضٍ دولي نزيه يعلم تفاصيل الدستور، ولأنه جيء بمجموعة الى الحكومة من أفضل اللبنانيين الذين يفخر بهم الانسان من الشباب الناجحين والمصرين على خدمة بلدهم وعلى التضحية بأعمالهم في الخارج لكي يعودوا ويخدموا بلدهم".

وأضاف سلامة: "لم نخرج تماماً بعد من حرب كلفتنا على الأقل 12 إلى 13 مليار دولار، وقد نجد صعوبة هذه المرة في الحصول على التمويل اللازم، لأن لبنان  ليس وحده في أرجائه مدمر، انما مختلف دول الشرق الادنى مدمرة، فغزّة بحاجة الى 160 مليار دولار وسوريا تحتاج نحو 200 مليار دولار، ونحن في حالة تنافس مع أقرب الجيران للحصول على الدعم من دول الخليج، اضافة الى أن الدول الأوروبية قلصت نسبة المساعدات الخارجية وحولتها الى استثمارها في بنيتها العسكرية".

وختم سلامة قائلاً: "نحن امام تحديات حقيقية ولكننا  أيضاً  جميعاً أمام إصرار على مواجهة هذه التحديات".