في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها شركة "فيليب موريس انترناشونال" لاستبدال وسائل التدخين التقليدية وإنشاء مستقبل خال من الدخان أقل ضرراً، أطلقت الشركة رسمياً نظامي "أيقوص 3" و"أيقوص 3 ملتي" لتسخين التبغ في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتعد الإمارات أول دولة من دول مجلس التعاون الخليجي تبدأ ببيع منتجات الشركة الخالية من الدخان، على أن يتم طرح هذه المنتجات في أسواق أخرى.
نائب رئيس منطقة الشرق الأوسط في شركة "فيليب موريس انترناشونال" تاركان ديميرباس قال في لقاء مع "الاقتصاد والأعمال" أن شركته تعمل منذ سنوات على تطوير نموذج أعمالها وتحويله من السجائر التقليدية إلى بدائل خالية من الدخان، وقد أنفقت نحو 6 مليارات دولار على هذا المشروع وعمل عليه أكثر من 400 عالم وخبير. وأكد على أن الضرر الرئيسي الناتج عن السيجارة التقليدية سببه عملية الاحتراق، التي تولد أكثر من 6 الاف مادة كيميائية ضارة، وأن استخدام أجهزة "أيقوص" التي تقوم بتسخين التبغ بدلاً من إشعاله يولد 95 في المئة أقل من المواد الكيميائية الضارة التي تنتجها السيجارة العادية، وأنه يعتبر البديل الأفضل من الاستمرار في التدخين. ويتميز نظام "أيقوص 3" بحامل وشاحن أصغر وقدرات شحن أسرع، ما يسهل استخدامه أثناء التنقل، بينما يتيح نظام "أيقوص 3 ملتي" للمستهلك الاستمتاع بالتدخين المستمر دون إعادة شحن الجهاز لغاية 10 استخدامات.
وأشار ديميرباس إلى أن "فيليب موريس انترناشونال" تستهدف أكثر من 9 ملايين مدخن بالغ في دول مجلس التعاون الخليجي، وأن عدد المستخدمين الحاليين للجهاز بلغ أكثر من 8 ملايين مستخدم في العالم، وتهدف الشركة أن يصل هذا العدد إلى 40 مليون مستخدم بحلول العام 2025، وأن تحقيق هذا الهدف من شأنه أن يسرّع من وتيرة انخفاض نسبة التدخين بين عملاء الشركة بمعدل أسرع بثلاث مرات، مقارنة مع الأهداف التي حددتها منظمة الصحة العالمية.
واعتبر أن معالجة الآثار الصحية الناتجة عن منتجات "فيليب موريس انترناشونال" هي مساهمة محورية في سعيها للاستدامة. وأن طموحها في الاستدامة يتجاوز فكرة تغيير المنتجات، ويمتد إلى الطريقة التي تعمل فيها الشركة وتواجه فيها التحديات الاجتماعية والبيئية، وأن تصبح شركة رائدة في مجال الاستدامة، ضمن صناعة التبغ وخارجها، والوصول إلى عالم خال من الدخان في أسرع وقت ممكن وبصورة مستدامة قدر الإمكان.
الجدير ذكره أن المنتجات الخالية من الدخان شكلت ما نسبته 5 في المئة من مبيعات "فيليب موريس انترناشونال" في العام الماضي، ونحو 14 في المئة من إيراداتها. كما تم تخصيص 60 في المئة من نفقاتها التجارية العالمية و92 في المئة من استثماراتها في مجال البحث والتطوير لمنتجات خالية من الدخان.